[sce37]

حين بدت خرب البلقان - كنت أنتقل بحكم عملي بين أوربا و الدول العربيـة

كانت لقطة الذل ف معسكرات الأعتقال التي بدت من الجزيرة ثم صارت شعار لملصقات الخرافي و غير - تصور رجال بيض يمشون تحت البرد القارص - خفاة - مقيدين - ليخصلوا عل كبشة لشوربة شبيهة بالعدس
و اللقطة عل غير المتوقع - كانت من وكالة الأنباء الفرنســية - و تصور كروات ف معســكر أعتقال يديره المسلمين العرب

بدء الأزمة كانت بمطالبة عزت بيجوفيتش الأهتمام بالأقليم و أعطاؤه نوع من الفيدرالية
هذه مطالب عادلة - و لا تنظر للأقليم عل أنه مكان مسلمين - بل أقليم داخل أتحاد يوجوسلافي

لكن جماعات الجهاد العربي أصرت أن يتحول الموقف لمعركة جهادية
بح صوت عزت مطالبا العرب ألا يتدخلوا - و كان يصرح أن بلده ملئ بالرجال و النسا - فلا ترسلوا لنا شباب الفتوات سنشكركم أكثر لو قدمتم لنا مساعدات عينية فقط لنبني بها مجتمعنا بعد زوال الشيوعيه

لكن المعركة ظلت تتفاعل بحسب السيناريو الأمريكي و مجاهديه المسلمين رغم أنف أوربا و الحضارة العالمية
و الهدف الأخير كان معلوم كالشمس - ضرب القوة الشرقية و مصانع السلاح المنافس
و ربما لا يعرف الكثير منا الدور المميز الذي قامت به يوجوسلافيا مساندة مصر و ليبيا و فلسطين ضد القوى الأمبيريالية ضد أسرائيل و أمريكا و ذلك منذ جمال و أعادة تسليح جيش مصر حتى ما كنا نسميه السلاح الروسي الذي كان ينهال علينا بأرخص الأسعار لنصمد به أمام أسرائيل و عبرنا به قنال السويس سنة 1973

قبل تحويل المسلمين لمسلحين - طمعا ف مكاسب محدودة - منها الأستيلاء عل مساكن جيرانهم المسيحيين
كانت الحياة رقيقة بين جميع السكان - بعض الأسر كانت تتكون من عرق الطاجيك للرجل أو المرأءة - بينما الطرف الآخر سلافي
بعد الحرب و أنتصار المسلمين - أصبحوا ميالين للحزن و الأكتئاب و لديه شعور بالأضطهاد و الكراهية

آخر مذبحة سجلت - كانت لمستشفى داخل المنطقة الأسلامية - ظهرت المقبرة الجماعية و فيه صور الممرضات الصغيرات مغتصبات و مشوهين بأسلوب تلذذ وحشي
و أصر العرب أن هذه المذبحة هي أسوء خرق للهدنة و أعتبروها سبب كاف للعودة للسلاح
لكن علي عزت - وقف بشجاعة - ليعلن أن المستشفى - كان مستشفى مسيحي - و أصر ملائكة الرحمة أن يستمروا ف عملهم السمائي بدون تفريق بيت الأعراق و الدين
فقام بعض رجال الميليشيات العرب بأرتكاب مذبحتهم

معظم المسلمين بالأقليم ليســوا أتراك كما يشــاع - بل هم طاجيك - عرق آسـيوي أبيض جلبهم الترك سنة 1890 من مناطق أفغانستان - ختى لا يزعجوا حلفاؤهم التتار