عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 13-05-2006
moataz moataz غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 326
moataz is on a distinguished road
الوحشية و النفاق باسم الآب و الابن و الروح القدس.
وجد المسلمون أنفسهم محاصرين بين نفاق و وحشية عباد المسيح القادمين من الغرب و بين همجية الماغول القادمين من الشرق(بعد 100 عام)، لم يكن هناك أي اتفاق صريح بين البابا رقم 158 "يوربان الثاني" وبين جد "جنسيس خان"، لكن بالنسبة لل***** مثل هؤلاء الماغول اللعنة المقدسة التي ستقضي على "التنين المسلم".

المجازر التي ارتكبها ال***** خلال حربهم المقدسة هاته لا تعد و لا تحصى و للاختصار سأذكر فقط بعض ما فعلوه عند دخولهم بيت المقدس لتحريره من الكفار الهمج.
فمنذ خروجهم من أوربا و الدماء تسيل، و كمثال على ذلك فقد قتلوا المئات من يهود منطقة "الريناني" في ألمانيا الحالية، و عند استيلائهم على المدينة المقدسة قتلوا ما يقارب 70000 شخص من رجال و نساء و أطفال و شيوخ بالاضافة لما اقترفوه من أعمال نهب و تخريب لأماكن العبادة.

"كان الناس يفرون و سط المدينة و جنودنا يطاردونهم الى أن حاصروهم عند معبد سليمان و هناك قضينا عليهم جميعا بسيوفنا المباركة حتى صارت النعال تغوص في الدماء. لم يتركوا مكانا في المدينة الا نهبوه فجمعوا كل ما وجدوه من ذهب و فضة و خيول و بغال. بعد ذلك توجهوا فرحين مهللين و الدموع تملأعيونهم الى قبر السيد تكريما له". هذا الوصف الوحشي لكيفية تكريم قبر الرب قام به صليبي شارك في المذابح (Gesta Francorum, ELEND DES CHRISTENTUMS, J.Kahl, RoRoRo).

مؤرخ ألماني كتب :
"الهجوم بدأ في 14 من يوليوز 1099، في اليوم التالي سقطت المدينة في أيدي المسيحيين الذين قاموا بالنهب وقتل كل الكافرين الذين وجدوهم أمامهم مخلفين ورائهم عددا هائلا من الجثث و الأعضاء البشرية المبعثرة فلقد كانت فعلا مجزرة عظيمة". ( J. Haller, PAPSTUM, IDEE UND WIRCKLICHKEIT, RoRoro).

و لولا الوقت لذكرت المزيد من الفظائع التي ارتكبها عباد الصليب في بيت المقدس.

ملاحظة: هناك العديد من المؤرخين ال***** ممن يحاولون التهوين و التقليل مما قام به الصليبيون مبررين ذلك بكون الثقافة الحربية التي كانت سائدة آنذاك كانت تقبل بمثل هذه الأعمال!!
الجواب: بالفعل لا يمكننا محاكمة التاريخ بأدوات و مقاييس الحاضر، لكن يمكننا الحكم على ما اقترفه الصليبيون و ذلك بمقارنة أفعالهم بأفعال آخرين(من حضارة أخرى) عاصرهوم و عاشوا في تلكم الفترة.
بعد 88 عاما من سقوط بيت المقدس بين يدي الصليبيين استرجع المسلمون مدينتهم، فماذا فعلوا؟ و هل طبقوا الثقافة الحربية المزعوم سيادتها في ذلك الوقت أم هي مجرد شماعة يختفي ورائها ال*****؟
كل المؤرخين المعتبرين و المحايدون و ضحوا البون الشاسع بين وحشية الصليبيين و تسامح المسلمين، و اليكم كلام المؤرخ الانجليزي Steven Runciman:
"المنتصرون المسلمون كان مثالا للانسانية و الالتزام، ففي نفس المكان الذي أسال فيه الصليبيون دماء ضحاياهم لم يتم نهب ولو منزل واحد بل و أمر القائد صلاح الدين جنوده بحماية الأزقة و بيوت ال***** من أي اعتداء ممكن.
في هذا الوقت كان كل نصراني يجتهد في البحث عن المال اللازم لدفع فديته لكن بدون جدوى فلقد كانت كل الأموال بين يدي كبار القواد و الأساقفة الذين كانوا لا يهتمون الا بأنفسهم فقط، فمثلا قام القائد المكلف بحماية أورشليم بجمع كل أموال الخزينة لدفع فديته و الذهاب بالباقي و كذلك فعل كل كبار القواد.
وكم كانت صدمة المسلمين و هم يرون البطريارك "هيراكليوس"Heraclius" و هو يغادر المدينة منحني بكثرة الأموال التي يحملها و متبوعا بعربات تحمل الزرابي و الأواني الفاخرة.
فظل الأغلبية من ال***** غير قادرين على دفع فديتهم، لقد كان فعلا منظر مقزز(كبار الدولة و رجال الدين يدفعون و يفرون بالأموال و الصغار بلا معين)، و أمام هذا الوضع طلب "العادل" من أخيه صلاح الدين أن يعطيه 1000 أسير مقابل كل ما أسداه في خدمته و بمجرد موافقة هذا الأخير أطلق العادل سراحهم جميعا. و عندما رأى البطريارك أن هذه وسيلة سهلة لفعل الخير تشفع عند صلاح الدين الذي وافق فأطلق سراح 700 أسير و زاد 500 أسير أخرى من أجل "Balion" قائد المدينة الذي ذكرناه سابقا.
بعد ذلك أطلق صلاح الدين كل الأسرى ممن لهم زوجات اكراما لطلبهن، كما قام بتوزيع الهدايا على الأرامل و اليتامى من ماله الخاص كل حسب مستواه الاجتماعي.
لقد كانت رحمة و سعة صدر المسلمين و على رأسهم قائدهم صلاح الدين على نقيض تام و كامل مع ما اقترفه ال***** خلال حملتهم المقدسة".
الرد مع إقتباس