عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 20-05-2006
servant4 servant4 غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 167
servant4 is on a distinguished road
الإخوان اخترقوا الجامعة الأمريكية


سلفيون وإخوان مسلمون فى الجامعة الأمريكية، تصور !!.. عندما بدأنا حملتنا على التطرف فى كلية الفنون الجميلة، والتى اتسعت فشملت كليات أخرى لتتحول إلى حملة على التطرف فى الجامعات المصرية بوجه عام كانت المادة المتوافرة لدينا غزيرة حتى أنها شكلت حملة قوية امتدت على مدار عدة أسابيع.. لكن لم نكن نتخيل أن تنضم الجامعة الأمريكية، جامعة Liberal Arts ، أو الفنون الحرة، كما يصفها دائما رئيسها «ديفيد أرنولد»، إلى قائمة الجامعات التى يستشرى بها التطرف ويسيطر على مجريات بعض الأمور الحيوية بها.

كل ذلك تكشف من خلال أحداث الانتخابات الطلابية الأخيرة التى انتهت الأسبوع الماضى والتى انسحب منها «باسم رءوف»، المرشح الأقوى بشهادة منافسيه، وإعلانه صراحة أنه انسحب لأنه مسيحى ومن الصعب أن يفوز حيث كشفت لنا تلك الأحداث استشراء تيار دينى طائفى مؤثر فى الجامعة. لم ننظر إلى عبارات باسم، التى ألقاها أمام ثمانمائة من طلاب الجامعة، على أنها مجرد عبارات عاطفية عابرة، ولم ننظر إلى انسحابه على أنها مجرد انسحاب طالب من انتخابات طلابية بإحدى الجامعات.. إنما رأينا انسحابه مؤشرا لا يمكن إغفاله. بحثنا وحققنا، وتحدثنا مع «باسم» ومع رئيس الاتحاد الجديد، كما تحدثنا مع بعض مرشحى الأعوام الماضية، سألنا الطلبة الحاليين وخريجى الجامعة، استفسرنا من الأساتذة، وأخيرا، حاورنا رئيس الجامعة.

يقول «باسم رءوف»: نزولى الانتخابات كان سيخلق مشاكل.. الجامعة فى غنى عنها وكشف «معتز دنانة»، أحد مرشحى العام الماضى عن أمر بالغ الخطورة إذ قال : لقد قالوا لى لو عايز الناس دى «يقصد طلبة الإخوان» تقف معك، لازم تقابل مشايخ معينين خارج الجامعة. وأكد «سيف»، الفائز برئاسة اتحاد الطلاب هذا العام.. أن الإخوان قاموا بدعمه ففاز باكتساح. وتحدى «وليد السلاب» رئيس اتحاد الطلبة السابق، الملتحى بأنه لم يعد فى إمكان الجامعة حظر النشاط الدينى، فالتيارات الدينية موجودة وبقوة واشتكت طالبة بكلية الإعلام قائلة «لم نعد تقريبا نرى مغنيات وفنانات بالجامعة». وقال أحد خريجى دفعة العام 2000 «زرت الجامعة منذ أسبوعين، فاندهشت لتدهور حالها».. وقال «د. سعد الدين إبراهيم»، الأستاذ بالجامعة «الإخوان بالجامعة منظمون جدا، لذلك فهم مؤثرون» وعلق «ديفيد أرنولد» رئيس الجامعة قائلا : «الجامعة الأمريكية جزء من المجتمع المصرى، بالتالى التيارات الموجودة فى المجتمع الأكبر سوف تكون موجودة بالطبع داخل حرم الجامعة». لم تصل الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى هذا الوضع بين يوم وليلة، والمسألة ليست مجرد حماسة دينية لدى بعض شباب الجامعة إنما اكتشفنا أن هذا الوضع ما هو إلى خطوط منظمة للسيطرة على الأنشطة الطلابية وتوجيهها توجيها دينيا يخدم مصالح سياسية محسوبة بدقة. بدا الأمر - كما يحكى لنا «باسم رءوف» المرشحى المسيحى المنسحب - منذ ثلاث سنوات.. عندما أراد طالب عادى جدا، وغير معروف، يدعى «فضل الله أبو الوفا»، ترشيح نفسه فى الانتخابات الطلابية أمام مرشح قوى كان عضوا فعالا فى الاتحاد على مدار ثلاث سنوات. وفى هذه الفترة كان التيار الدينى قد بدأ فى الظهور.
الرد مع إقتباس