ويقول باسم صبحى -الأول على دفعة الهندسة عام 2000: كانت هناك قوانين صارمة تمنع أى ممارسات دينية داخل الجامعة، إلا أنه فى الأعوام الأخيرة بدأ هناك تيار دينى، بمطالب عادية.. نريد مسجد فالمصليات لاتكفى .. ولبت الجامعة الطلب.. الذى ألحق بطلب بمسجد آخر فى مكان للطالبات.. وهكذا وكانت توجد المصليات فوق أماكن المحاضرات، فكان يخرج طالب ليؤذن بصوت عال وهذا من المفترض أنه ممنوع فى جامعة علمانية، بها يهود وبوذيون وملحدون.. ثم بدأت ترفع شعارات سياسية مصبوغة بصفة دينية، خاصة عندما ضربت إسرائيل لبنان. ويقول أمير هانى - خريج الهندسة دفعة 2002: الأمور بدأت تتردى خاصة فى عامى 2000 و 2002 وبدأت بعض الأنشطة ذات صبغة دينية كان الكل مستاء لأن هذه الصبغة الدينية جاءت من قبل الطلبة الذين أرادوا فرض آرائهم.. وعندما بدأ التيار الإسلامى يزيد ازداد نشاط المسيحيين أيضا، فأصبحوا غالبا ما يجتمعون حول اختيار مرشح معين فى انتخابات «الجوريشال بورد» حتى يضمنوا وجود عضو مسيحى على الأقل.
- ماذا عن التوجهات السياسية داخل الحرم الجامعى؟
- الجامعة الأمريكية تهتم بإعداد طلابها ليكونوا ناجحين وقادرين على المنافسة على المستوى العالمى، وليس هذا فحسب، لكن ليكونوا مواطنين نشطين أيضا، وأعتقد أن تحقيق ذلك يتطلب أن يكون لديهم تفهم وارتباط بمجتمعهم وتطوره السياسى.
- ماذا عن المظاهرات غير الرسمية؟
- نحن نؤمن بأهمية حرية التعبير وتشجيع الطلبة والسماح لهم بالتعبير عن اهتماماتهم والتظاهر تعبيرا عن القضايا التى تهمهم لكن يجب أتباع خطوط توجيهية وهذا لايعنى أننا لا نؤمن بالحرية، بل بالعكس حرية التعبير هى جزء لا يتجزأ من إقامة مجتمع ديمقراطى.
- هل يحاول من يسمون أنفسهم بطلبة الإخوان المسلمين اختراق الجامعة الأمريكية؟
- أريد أن أقول لك أننا ننظر إلى طلابنا على أنهم أبناء الجامعة الأمريكية دون تفرقة ولا نسألهم عند تقدمهم عن ديانتهم أو خلفيهم ولا نسألهم إذا كانوا أعضاء فى الحزب الوطنى الديمقراطى أم فى جماعة الإخوان المسلمين فكلهم طلبة بالجامعة الأمريكية.
- لكن المسألة تكمن عن سؤالكم لهم، إنما هم الذين يعرفون أنفسهم بطلبة الإخوان المسلمين، أعنى أن هذا ما يحدث بالجامعة المصرية.
- أظن أنه من المهم أن ننظر إلى الجامعة الأمريكية على أنها جزء من المجتمع المصرى وبالتالى الحركات والتيارات الموجودة بالمجتمع الأكبر سوف تكون موجودة بالطبع داخل حرم الجامعة الأمريكية، نحن نتفهم ذلك.
- ألا تفرضون رقابة على الأنشطة الطلابية؟
- نراقب أنشطتهم من منطلق اهتمامنا الشديد بتقدمهم الأكاديمى، لكننا مهتمون أيضا باندماجهم فى المجتمع وارتباطهم بخدمته. لذلك هناك قواعد وإجراءات يجب أن تتبع للقيام بأى نشاط داخل الحرم.
- هل هناك ممارسات دينية داخل الحرم الجامعى؟
- كما نؤمن بحرية التعبير نؤمن بحرية الديانات وهناك بالفعل جماعات من مختلف الانتماءات الدينية، لكنها غير رسمية، ونحن نحترم ذلك ونحاول احتواءه.
- هل تسمحون بارتداء النقاب؟
- لا.. فنحن كمؤسسة أنشئت على فلسفة الفنون الحرة نؤمن بأهمية التواصل وجها لوجه لذلك يصبح من الصعب أن يتشارك شخص مقنّع فى حوار مبنى على المواجهة.
- ألا تواجهكم مشاكل بسبب هذه السياسة؟
- هناك قضية مرفوعة فى المحكمة، لكننا نؤمن أن القانون يحمى سياستنا، بل ويؤيدها. كانت هذه هى إجابات رئيس الجامعة وهى بمثابة ردود أمريكية دبلوماسية، لا تستطيع أن تعرف خباياها أو أن تستنبط منها أى نوايا أو تتوقع من خلالها ردود الأفعال.. لكن تبقى الحقيقة القائمة على أرض الواقع، وهى أن الإخوان استطاعوا بالفعل اختراق الجامعة الأمريكية التى ظلت منذ نشأتها تقوم على مبدأ الليبرالية والعلمانية.
|