[Mirage Guardian]

يا احبائى إن موائد رمضان اهدافها سياسية ولا تخفى على الجميع..
إنها نوع من تبادل الود والابتسامات الصفراء بين عنصرى الأمة التى ضحكت من جهلها الأمم..
فى الأحوال العادية أنا أحبذ مثل هذا النوع من معاهدات السلام
لكن فى ظل الأوضاع الراهنة.. أجد نفسى مضطراً للمطالبة بإيقاف هذه الموائد مؤقتاً كنوع من الاحتجاج على ما يحدث مع المتنصرين أو الفتيات المخطوفات
فلا معنى من موائد رمضان التى ليست للفقراء بل لصفوة المجتمع الاسلامى..
وإن كانت اقامتها لاهداف سياسية.. فلما لا أرى الأهداف السياسية تتحقق أمامى..
لست أرى سوى أغنياء وذوى نفوذ يأكلون ثم يمضون صامتين عما يحدث للأقباط.. أم تراهم لا يسمعون بما يسمعه مواطن بسيط مثلى..
فلا معنى لابتسامات الود الصفراء وقلبى حزين..
لا معنى لمصافحة شخص بيد بينما يدى الأخرى تجفف دموعى لصمته..
لا معنى لكل هذا..

يا سيدى البابا الذى اتخذ من حكمتك توقيعاً ونبراساً لضعفى..
يا كل من تسمعنى وتستطيع أن إرسال صوتى إليه..
إن القيام بمثل هذا الاحتجاج هو وقفة مع النفس قبل أن نحاسب من خالق الكون على ما فعلنا..
وإن كانت السياسة طريق لتسهيل حياتنا فى هذا العالم.. فإن مملكة المسيح ليست من هذا العالم..
والنتائج التى تحدث تشير بأنه لا معنى لسياسة مع قادة.. فالفعلة دائما هم الشعب.. والتستر دائما من هؤلاء القادة رغم السياسة..
شعبك يا سيدى سأم الصرخة المكتومة بلا نصير..
فإلى متى..