الموضوع: تخاريف
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-10-2003
ELSHIEKH ELSHIEKH غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 569
ELSHIEKH is on a distinguished road
تخاريف

تخاريف
وضعت جريدة الوفد هذه القصة أمس 29 أكتوبر
فهل من خدع أو تخاريف أكثر من ذلك?

الأقباط يرفضون مؤامرة انشقاق علي الكنيسة
هابيل يزعم أن جهة أجنبية نصبته بطريركاً.. ويعلن عن كنيسته المستقلة من مقر جمعية منحلة في مصر القديمة

القس أنطونيوس ميخائيل
تحقيق: مجدي سلامة
مؤامرة نسجت خيوطها في الخارج، وتنفذ بشكل مثير من داخل العقار رقم 2 شارع السكة الحديد في حارة عويس بمنطقة الشيخ مبارك بمصر القديمة في القاهرة. المخطط يستهدف شق وحدة الكنيسة المصرية التي ظلت موحدة طوال ما يزيد علي 21 قرنا من الزمان، وهو ما ينذر باشتعال فتنة طائفية بين الأقباط. المنفذ الرئيسي لهذا المخطط المريب، قبطي نصب من نفسه بطريركا لكنيسة سماها الكنيسة المستقلة، والمثير أن جهات أجنبية تساعده في مخططه. قبل ما يزيد علي 17 عاما وافقت وزارة الشئون الاجتماعية علي تأسيس جمعية أهلية باسم »الشهيد مار مينا والبابا كيرلس«، وتم إشهار الجمعية تحت رقم 3407 لسنة ،1986
وأعلن أن الهدف الأساسي لها، وهو المساعدة في تزويج الفتيات غير القادرات.
وخلف هذا الهدف النبيل شرع القائمون علي الجمعية في جمع تبرعات من مصر وجميع أنحاء العالم..
ورغم أن التبرعات كانت تنهال علي الجمعية إلا أن عددا ممن كان تتم مساعدتهن من خلال الجمعية سنويا، لم يكن يتجاوز 10 فتيات، تحصل كل منهن علي 200 جنيه فقط.
وكان طبيعيا.. والأمر كذلك أن يشكو البعض من قلة عدد المساعدات وتواضع قيمتها، وبالفعل تلقت وزارة الشئون الاجتماعية العديد من الشكاوي تدور كلها حول هذا المعني، وبحثا عن الحقيقة أرسلت الوزارة بعضا من مفتشيها للتحقيق في الشكاوي، ولكن القائمين علي الجمعية منعوهم من الدخول.. ثم توالت الأحداث بشكل درامي مثير.
ففي سرعة غريبة وبدون أية مقدمات أعلن رئيس الجمعية واسمه »هابيل توفيق سعيد« أنه صار كاهنا وارتدي الزي الكهنوتي، فعل ذلك دون سند شرعي وبالمخالفة لقانون الكنيسة، فالكاهن لا يتم تعيينه إلا بعد رسم البابا له، ويكون هذا الرسم بصلوات معينة، ولا يتم ذلك إلا بعد اجتياز المرشح للمنصب لاختبارات خاصة، وبعد موافقة أهل المنطقة التي سيخدمها الكاهن، فإذا تم كل ذلك يتم ترسيمه كاهنا في احتفال كبير يحضره شعب »أهل« المنطقة التي سيخدمها، وهذا كله لم يحدث مع »هابيل«.
والمثير أن أنباء هذا الكاهن المزعوم، عندما وصلت الي أسماع البابا شنودة أصدر بيانا نشرته »الكرازة« ـ الجريدة الرسمية للكنيسة« أعلن فيه أنه لا يعرف شيئا عن هابيل ولم ينصبه كاهنا!!
وكان من الطبيعي والمنطقي أن ينتهي الأمر عند هذا الحد، ولكن ما حدث لم يكن له أدني علاقة بالعقل أو المنطق، فبعد فترة وجيزة أعلن هابيل أنه صار قمصاً، وهي أعلي رتبة في درجات القساوسة ثم عاد وأعلن أنه حصل علي الدكتوراه في القانون الدولي، وأنه صار »الدكتور القمص«، وقام بتحويل حجرة من حجرات الجمعية الي كنيسة واطلق عليها اسم »كنيسة العذراء أم النور وهابيل الصديق«.. ووقتها أعلن أن جهة أجنبية نصبته بطريركا لطائفة أرثوذوكسية مستقلة عن الكنيسة المصرية وأطلق عليها اسم »أولاد القديس بولس الرسول«.

صدمة للأقباط
ما فعله هابيل توفيق سعيد، أصاب رجال الدين المسيحي في مصر بصدمة عنيفة، عبر عنها القس يوسف أمين كاهن كنيسة أباكير ويوحنا، بمصر القديمة بقوله إن ما حدث هو الأول من نوعه منذ 21 قرنا من الزمان، فالمعروف أن أي بطريرك يجب أن يكون له كرازة وأساقفة وكهنة وشعب وكنائس، أما »هابيل« فليس له كنيسة ولا شعب ولا كهنة ولا أساقفة ولا كرازة فعلي أي أساس يزعم أنه بطريرك؟!
ويؤكد القس أنطونيوس ميخائيل أقلاديوس، كاهن الكنيسة المعلقة، أن ما يدعيه هابيل يحمل إهانة صارخة لكل المصريين، خاصة أنه أعلن صراحة أن جهة أجنبية تسمي »الهيئة الأرثوذوكسية العالمية« هي التي نصبته بطريركا، وهذا الإدعاء خطير، ولو صح فإنه يعني أن هذه الجهة تتدخل في شئون البلاد.. فكيف تجرؤ هيئة أجنبية كائنا من كانت أن تعين بطريركا في مصر؟.. كيف يحدث هذا رغم أن تعيين البطريرك في مصر لا يتم بدون قرار جمهوري، وهو ما لم يحدث مع هابيل »ثم كيف نقبل علي كرامتنا كمصريين تعيين بطريرك من خلال جهة أجنبية؟.. وأين الأجهزة الرسمية التي تركت هذا المدعي يسير في مخططه، ويواصل إدعاءاته الخطيرة حتي أعلن نفسه بطريركا لكنيسة مستقلة، أي مستقلا عن البطريركية المصرية!!.
ويضيف القس أنطونيوس ميخائيل، أن ما أثاره هذا المدعي سيثير بلبلة خطيرة بين المصريين وسيبث بداخلهم شعورا، بأن هناك أيادي خفية تعبث بالكنيسة المصرية بدليل أن أحد الأفراد تجرأ ونصب من نفسه بطريركا للكنيسة دون أن يتصدي له أحد.. ثم إنه وعلي مدي التاريخ القبطي هناك بطريرك واحد يجلس علي كرسي القديس ماري مرقص ويتم رسمه من خلال المجمع المقدس.. فمن يكون هذا الجديد؟.. ثم سيجلس علي كرسي من؟.. وأين شعبه.. ومن الذين سيرعاهم؟!..
ويؤكد أن الجهة الأجنبية التي تساند هابيل ليست جهة دينية ولكنها جهة ذات أهداف سياسية، والكنائس في كل أنحاء العالم تكن احتراما متبادلا لبعضها البعض، ومن المستحيل أن تسمح إحداها لنفسها بالتدخل في شئون كنيسة أخري، وهو ما يعني أن الجهة التي تساند هابيل ليست جهة دينية وانما جهة ذات أهداف سياسية، وربما يكون هدفها هو إثارة فتنة طائفية في مصر وإحداث انشقاق في الكنيسة المصرية..


يتبع
الرد مع إقتباس