عرض مشاركة مفردة
  #170  
قديم 11-06-2006
ashrf900 ashrf900 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 49
ashrf900 is on a distinguished road
flower الى نور الدين

الإسلام على يد نبي الإسلام فماذا عن أبي طالب الذي كان يتخبط في ظلام الجاهلية؟؟ بالطبع عجائز الجاهلية وأفكار عمر كان نفس الدرب الذي سار على هديه أبو طالب ..
* ذكر أن مالكا رضى الله عنه مكث في بطن أمه سنتين ؛ وكذا الضحاك بن مزاحم التابعي مكث في بطن أمه سنتين ؛ وفي المحاضرات للجلال السيوطي أن مالكا مكث في بطن أمه ثلاث سنين ؛ وأخبرنا سيدنا مالك أن جارة له ولدت ثلاثة أولاد في اثنتي عشرة سنة بحمل أربع سنين.
(*) السيرة الحلبية للإمام العلامة برهان الدين الحلبي باب الهجرة إلى المدينة.
* ويتحفنا الإمام القرطبي في تفسيره لسورة الطلاق الآية: 4
يقول في المتوفى عنها زوجها وتشك أنها حامل عليها أن تنتظر إلى خمسة أعوام في انتظار الوضع وزاد أبن العربي بجواز انتظارها عشرة سنوات وهذا نصه : فإن ارتابت بحمل أقامت أربعة أعوام، أو خمسة، أو سبعة؛ على اختلاف الروايات عن علمائنا. ومشهورها خمسة أعوام؛ فإن تجاوزتها حَلَّت. وقال أشهب: لا تحلّ أبداً حتى تنقطع عنها الرِّيبة. قال ابن العربي: وهو الصحيح؛ لأنه إذا جاز أن يبقى الولد في بطنها خمسة أعوام جاز أن يبقى عشرة وأكثر من ذلك.
(*) تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (الطلاق الآية: 4)
وها هم السابقون واللاحقون والمعاصرون والعلماء والأئمة والشيوخ والحدثين الثقاة يدخل في عقولهم أن الحمل سنتين وثلاث سنين وأربع سنين وعشرة وأكثر؛ فكيف لا يدخل ذلك عقل عبد المطلب في عصر الجاهلية وظلامها ؛ بينما دخل عقول الصحابة والتابعين والعلماء الذين استناروا بنور الإسلام !!!
ويحضرني قول الشاعر
ما جعفـر لأبيه ولا له بشبيـه
أضحى لقوم كثير فكلهـم يدعيه
فذا يقـول بُنيي وذا يخاصم فيه
والأم تضحك منهم لعـلمها بأبيـه
لكن النبي أراد أن يغلق هذا الباب بقفل الله والعليم الخبير
* عن أبي هريرة عن النبي صلعم قال: ثلاث من الكفر بالله شق الجيب والنياحة والطعن في النسب.
(*)الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم3437 المستدرك للحاكم من حديث أبي هريرة.

الطعن في النساب كفر!!!
* عن برة بنت أبي تجراة قالت أول من أرضع رسول الله صلعم ثويبية بلبن ابن لها يقال له مسروق أياما قبل أن تقدم حليمة ؛ وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب ؛ وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي.
* ونفس الحديث عن أبن عباس.
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر من أرضع رسول الله وتسمية إخوته وأخواته من الرضاعة.
* عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال قلت لرسول الله في ابنة حمزة وذكرت له من جمالها فقال رسول الله صلعم إنها ابنة أخي من الرضاعة أما علمت أن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب.
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد نفس الباب السابق.
* أخبر محمد بن عمر عن أصحابه قال مكث (محمد)عندهم سنتين حتى فطم وكأنه ابن أربع سنين ؛ فقدموا به على أمه زائرين لها وأخبرتها حليمة خبره وما رأوا من بركته ؛ فقالت آمنة ارجعي بابني فإني أخاف عليه وباء مكة فوالله ليكونن له شأن ؛ فرجعت به ولما بلغ أربع سنين كان يغدو مع أخيه وأخته في البهم قريبا من الحي فأتاه الملكان(وباقي القصة من استخراج العلقة السوداء) فنزلت به على آمنة بنت وهب ثم رجعت به فكان عندها سنة أو نحوها...
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد نفس الباب السابق.
* قال ابن إسحاق حدثني جهم بن أبي جهم مولى الحارث بن حاطب... سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال حدثت عن حليمة بنت الحارث أنها قالت قدمت مكة في نسوة، وذكر الواقدي بإسناده أنهن كن عشرة نسوة من بني سعد بن بكر يلتمسن بها الرضعاء من بني سعد؛... فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلعم فتأباه إذا قيل إنه يتيم تركناه، قلنا ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه، إنما نرجو المعروف من أبي الولد ..فوالله(؟) ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعاً غيري، فلما لم نجد غيره ... قلت لزوجي الحارث ..والله إني لأكره أن أرجع ... ليس معي رضيع، لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه فقال لا عليك أن تفعلي فعسى أن يجعل الله لنا فيه بركة..فقال صاحبي حين أصبحنا يا حليمة والله إني لأراك قد أخذت نسمة مباركة ....فلم يزل الله يرينا البركة نتعرفها حتى بلغ سنتين... حتى كان ****اً جفراً، فقدمنا به على أمه ... فلما رأته أمه قلت لها دعينا نرجع بابننا هذه السنة الأخرى، فإنا نخشى عليه وباء مكة... فسرحته معنا فأقمنا به شهرين أو ثلاثة فبينما هو خلف بيوتنا مع أخ له من الرضاعة في بهم لنا، جاء أخوه ذلك يشتد فقال ذاك أخي القرشي جاءه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه، فخرجت أنا وأبوه نشتد نحوه، فنجده قائماً منتقعاً لونه، فأعتنقه أبوه وقال‏ يا بني ما شأنك؟ قال جاءني رجلان عليهما ثياب بيض أضجعاني وشقا بطني، ثم استخرجا منه شيئاً فطرحاه، ثم رداه كما كان، فرجعنا به معنا، فقال أبوه يا حليمة لقد خشيت أن يكون ابني قد أصيب، فانطلقي بنا نرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف قالت حليمة فاحتملناه فلم ترع أمه إلا به، فقدمنا به عليها فقالت أخشيتما عليه الشيطان، كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل، والله إنه لكائن لابني هذا شأن، ألا أخبركما خبره، قلنا بلى قالت حملت به، فما حملت حملاً قط أخف علي منه، وهو من الأحاديث المشهورة المتداولة بين أهل السير والمغازي.
(*) البداية والنهاية لابن كثير باب رضاعه عليه السلام من أمه آمنة بعد رضاعة حليمة.
هنا تأكيد من أم محمد على أنها ما حملت حملا أخف منه أي أنها حملت أكثر من مرة؛ كما نجد أن الرضاعة تقارب الأربع سنوات؛ ولما كانت ثويبية قد أرضعت حمزة قبل محمد فيتأكد الفارق بينهما بأربع سنوات.
نحن نعلم أهمية هذه النتيجة وخطورتها لكن الباحث عن الحقيقة لا يهتم بهول النتيجة لأن عينيه على الحقيقة ويعرف مسبقا مرارتها ... نعم إنني لا أعتبر ما وصلت إليه حجرا ألقمه أفواه المتغنين بأشرف خلق الله نسبا وجذورا ؛ لكنه باقة ورد وكوب ماء للسالكين في طريق الحقيقة لأونس قليلا من وحشتهم وأطفأ بعضا من ظمئهم فالطريق طويل وشاق وموحش!!
نعم المجتمع العربي قبل الإسلام ؛ كما في الإسلام ؛ لم يكن مجتمع عفة وطهارة ؛ بل كان مجتمعا متسيبا منحلا منفلتا ؛ وهنا ويحضرني هذا الحديث:
* أخرج ابن الضريس في فضائل القرآن عن يعلي بن حكيم عن زيد بن أسلم: أن عمر خطب الناس فقال: لا تشكوا في الرجم ؛ فإنه حق ولقد هممت أن أكتبه في المصحف ؛ فسألت أبي بن كعب ؛ فقال أليس أتيتني وأنا أستقرئها رسول الله صلعم ؛ فدفعت في صدري ؛ وقلت تستقرئه آية الرجم وهم يتسافدون تسافد الحمر (الحمير)؟.
(*) الإتقان في علوم القران للحافظ جلال الدين السيوطي باب في ناسخه ومنسوخه.
نعم في العصر الجاهلي كما في عصر النبوة كان الأتباع والأشياع يتسافدون ويزنون ويتناكحون ويباضعون ويضاجعون ويفاخذون كما الحمير بلا ضوابط كما قال عمر ؛ الذي قال عنه المصطفى إن الحق على لسان عمر وقلبه ولو كان نبي بعدي لكان عمر!!!
نعم مجتمع العفة والطهارة هو فقط من خيال شيوخ هز الوسط والمطبلين والمزمرين ؛ كما هو في عقول الجهلاء والمضحوك عليهم الذين لم يقرءوا كتابا واحدا من كتب السيرة والسنة ؛ أما من قرأ ودرس وفهم وقارن واستنبط واستنتج ؛ عرف أن المجتمع العربي في الجاهلية كما في الإسلام ؛ هو أبعد ما يكون عن العفة والطهارة ؛ بل هو مجتمع بدائي صحراوي أمي ومتخلف...
أخيرا من هو أبو المصطفى أشرف خلق الله؟ هل كان والده حيا يراقب أبنه من بعيد ؛يوصي عليه ؛ ويرسل في طريقه من يساعده ويرفعه ويدفعه خطوة بعد خطوة تكفيرا لذنب أقترفه وإراحة لضمير أتعبه؟ من هو أبو المصطفي؟ إنني ألمح آمنة تضحك منهم جميعا .... لعلمها بأبيه
الرد مع إقتباس