مجلس الشعب يطالب بسحب كتاب شفرة دافنشي
النواب: المساس بالأديان تحت دعوي حرية التعبير مرفوض
مجلس الشعب يطالب بسحب كتاب شفرة دافنشي
محمود أباظة رئيس حزب الوفد ورئيس الهيئة البرلمانية الوفدية فى مجلس الشعب ومحمد شردى وصلاح الصايغ فى حوار جانبى خلال الجلسة
تابع الجلسة: محمود غلاب وجهاد عبدالمنعم وولاء نعمة الله
رفض مجلس الشعب المساس بالأديان بدعوي حرية التعبير. وطالب المجلس امس بسحب كتاب »شفرة دافنشي« الذي يسيء إلي السيد المسيح من المكتبات ومنع عرضه أو بيعه أو تداوله بأي صورة ومنع دخول فيلم شفرة دافنشي ومنع محاولات عرضه في السينما المصرية. وأعلن النواب بالإجماع استنكارهم للفكر الخبيث والخيال الممقوت الذي يسيء إلي الاديان تحت شعار الادب والفن. وكان المجلس قد استعرض عدة بيانات عاجلة حول كتاب شفرة دافنشي.
واكد ان أي إهانة توجه للمسيحيين فهي توجه للمسلمين ايضا لأن الإسلام يحترم كافة الاديان، وشدد المجلس علي تماسك الوحدة الوطنية التي يتكون منها نسيج الامة.
قال النائب الوفدي محمد مصطفي شردي ان الوفد يضم صوته إلي جميع النواب في مواجهة هذه الهجمة التي يتعرض لها السيد المسيح ولا نقبل ذلك.
وأضاف ان كتاب شفرة دافنشي هو جزء من مجموعة كتب وافلام بدأت تغزو العالم في الفترة الاخيرة وتضرب في اسس الديانات والمعتقدات التي نعتز بها، واذا سمح الغرب بها رغم اعتراض الكنائس وبعض الدول فنحن نعلن رفضنا التام لهذا الكتاب كما نرفض عرض الفيلم لأننا نؤكد علي استراتيجية غضب العالم الاسلامي علي سب الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم لنؤكد ان لنا اعتقادات معينة لا نحيد عنها.
وقال شردي ان المسألة ليست في الكتاب ولكن هناك سي. دي. يوزع في مصر ولدي نسخة منه، وحذر من حدوث مشكلة اذا شاهده الناس. وقالت الدكتورة جورجيت صبحي التي فجرت الموضوع من خلال بيانها العاجل، ان الحرية ليست ضد الابداع ولكن لها حدود والحق ليس مطلقا وهو يقف عند حقوق الغير.
وقالت ان كتاب شفرة دافنشي إهانة لكرامة المسيحيين ويتضمن إساءة بالغة لمشاعر المواطنين. ورفضت عرض هذا الكتاب في المكتبات المصرية. وتساءلت عن كيفية دخوله مصر، كما تساءلت هل صيانة الفكر الصهيوني اغلي عندنا من صيانة الوحدة الوطنية؟!
واستنكرت النائبة ابتسام حبيب هذا الفكر الخبيث تحت شعار الفن. وقالت ان المسيحيين يرفضون هذا الفن ويرفضه ايضا المسلمون. وقال الدكتور ادوار غالي ان غضب المسلمين علي هذا الكتاب لا يقل عن غضب المسيحيين وطالب بمنع عرض الكتاب ومنع دخول الفيلم إلي مصر.
وقال الدكتور عبدالاحد جمال الدين ان هذا الموضوع يمس ابناء مصر جميعا ولا يمس المسيحيين فقط وقال ان المسلمين تعلموا كيف يحترمون المسيح ومريم العذراء.
وأعلن حسين ابراهيم باسم الاخوان المسلمين رفضه المساس بالمسيح، وقال ان هذا الكلام ليس مجاملة للمسيحيين وإنما عن عقيدة إسلامية ترفض الإساءة إلي أي دين. وأضاف نحن مع الابداع ونرفض المساس بالأديان.
وأشار محمد عبدالعزيز شعبان إلي ان الهجمة علي الاديان عمل صهيوني مقصود به تفكيك الامة وطالب بسحب الكتاب. وأدان اسكندر غطاس الكتاب والفيلم وأكد ان قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الذي حذر من تشويه صور الاديان لأنه يؤدي إلي التناقض الاجتماعي ويفضي إلي انتهاك حقوق الانسان.
وقال مصطفي الجندي ان هذا الفيلم هو رد علي فيلم آلام المسيح ومقصود به ضرب المعتقدات. وأعلن فاروق حسني وزير الثقافة اتفاقه مع نواب مجلس الشعب، وقال اضم صوتي إلي صوتهم لشجب واستنكار هذا الكتاب. وقال انه منذ توليه وزارة الثقافة طبقت الرقابة علي المصنفات الفنية قرارا وهو رغم حرية الابداع المطلق إلا ان اثنين لا يمكن المساس بهما وهو منع اي مصنف يمس اي دين أو يخدش الحياء الاجتماعي.
وقال نعرف ان هناك نوعا من انواع القرصنة في السينما لعرض الافلام المصرية في الخارج وعرض الافلام الخارجية في مصر. وقال ان فيلم شفرة دافنشي لن تسمح به الرقابة لأنه يسيء إلي الاديان وما يسيء إلي المسيح يسيء إلي الاسلام.
وأوضح ان فيلم شفرة دافنشي دخل إلي مصر عن طريق D.V.D وصور في الخارج، وحول عرض الفيلم قال فاروق حسني انه تحدث مع الشركة وقررت تأجيله لأجل غير مسمي.
والفيلم لم تسمح به الرقابة علي المصنفات.. وقال ان الكتب الصادرة من الخارج لا تدخل مصر عن طريق وزارة الثقافة وهناك رقابة اخري تسمح للكتب المستوردة بالدخول. وقال ان الوزارة تتابع هذا الكتاب وتعمل علي مصادرته.
وقال اننا نحترم النشاط الديني لأن ارض مصر للمسلمين والمسيحيين. وعقب الدكتور احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب اذا كان العالم ينظر بعين الخوف والقلق إلي الأخطار النووية والارهاب فلابد ان ينظر بعين القلق إلي احتمالات حرب بين الثقافات، وهذا ما نادي به البعض عند الكتابة عن صدام الثقافات وهذا أكثر تدميرا من الأسلحة النووية والارهاب نفسه.
وحذر سرور من الكتابات غير المسئولة التي تضع بذور الفتنة بين الشعوب والثقافات. وأضاف ان الثقافات ملك للإنسانية ولا يجوز لثقافة ان تتميز علي غيرها لأن كل ثقافة فيها من القيم الدينية.
وعقب الدكتور زكريا عزمي قائلا: ان المسئولية تضامنية والوزير يقول انه ليس مسئولا عن الكتاب، ونريد منه أن يطمئنا بأن الكتاب لن يطرح في السوق. وعقب فاروق حسني قائلا: ان وزارة الثقافة سوف تقوم بدورها في اطار المسئولية التضامنية لمصادرة الكتاب.