عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 23-06-2006
PeterAbailard PeterAbailard غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 350
PeterAbailard is on a distinguished road
العزيز ملاك
كل ما فكرت فيه بعد قراءة مداخلتك هو مقولة لزياد رحباني، السبب هو أنه في القوانين الأمريكية جزء هام وهو أنه من حق كل مواطن التعبير عن رأيه بكل حرية وأيضا من حق كل مواطن حمل سلاح.

مقولة زياد رحباني كانت "دول شوية بغال، فيه حدا عاقل بعطي بغل حرية؟ بيلبط مجتمع لبطة بيبعته ع حتة تانية"

تخيل معي أنه في مصر مع وجود نفس العقليات ونفس طريقة التفكير وخلافة أن تضيف عليهم الحق في التعبير العلني عن أي شيء بما في ذالك ما يختلف معك فيه الجميع والحق في حمل سلاح؟

أعتقد سيصل عدد سكان مصر لبضعة ملايين في خلال سنوات قليلة.

الأمر الثاني أنه من المستحيل أن تجد من يحكم أي شعب إلا وهو نفسه نتاج لثاقفة هذا الشعب، فكل ديكتاتور حكم مصر هو نتاج لثقافة الشعب نفسه. بالتالي لتغيير النظام القائم ستضطر لتغيير القاعدة، ولتغيير القاعدة يجب تغيير النظام.
هذا يعني أنه لكي تتم أي محاولة للإصلاح في مجتمع مثل مصر يجب تغيير القمة والعمل على تغيير القاعدة في نفس الوقت، سواء في مناهج التعليم، أو القوانين، أو الثقافة، أو العلاقات الإجتماعية.
وأنا شخصيا لا أظن أن محاولة التغيير في أي مجتمع يستفيد منها الجيل الأول والثاني فأثار التغيير المطلوب تتبلور عندما تبدأ الأجيال الجديدة التي تأثرت بافكر الجديد في قيادة المجتمع.
وذلك لتأثر الجيل الأول والثاني بنفس أفكار الجيل القديم.
ربما الحل في نظامين كلاهما أغرب من الأخر. إما التغيير الفوقي (من القمة) وتجاهل القاعدة تماما لفترة جيل كامل لإعطاء فرصة للفكر الجديد في بلورة الجيل الجديد. وهذا الحل فيه جانب قمعي لأنه التغيير سيواجه بمقاومة وهذه المقاومة التي سيقودها الحرس القديم يجب قمعها. أي إنك لتحصل على حرية يجب أن تحميها وبقوة.
الحل الثاني هو أن يكون التغيير من القاعدة وسيأخذ فترات طويلة وستقام محاولات لقمعه وربما قتله، لكن يجب أن يكون القائمين به على استعداد لتقديم تلك التضحيات. ربما هذا الحل هو أقرب للنظام الأمريكي، ففي بدايات أمريكا كان معظم المهاجرين من أوربا في حالة هروب من القمع الديني في أوربا، وأغلبهم كانوا يتفقون على المباديء نفسها، بالتالي خرج من يحكمهم متفق على نفس المباديء.
وربما لو درست تاريخ أمريكا ما قبل إعلان الإتحاد ستكتشف أن الولايات المختلفة كانت تتبع نظم مختلفة تماما، وكل ولاية منهم تسكنها أغلبية تتفق في أفكارها. وما حدث بعد الإتحاد بين الولايات ووجود فكرة فصل الكنيسة عن الدولة لم يكن بأي حال ما هو مفهوم منها اليوم، بل كان الأمر هو أن الدولة لا يحق لها فرض نظام ديني معين على الولايات الأعضاء، بل هذا أمر داخلي لكل ولاية على حدة. وحتى بعد إعلان الدستور الأمريكي أستمرت أكثر من ولاية متبنية لموقف ديني، بنسلفانيا مثلا كانت مشيخية، أوهايو لوثرية، كاليفورنيا كاثوليكية.

الأمر الذي يجب أن ننتبه إليه هو أن الوحيدين الذين فهموا قواعد اللعبة في مصر هم الإخوان، فمنذ عام 28 لليوم وهم يعملون على تغيير القاعدة حتى أفرزت لهم هذه القاعدة القيادات التي تراها اليوم. وطبعا أنت تعرف ماذا حدث منهم ومعهم طوال 70 عاما.
فلو أردت تغيير مجتمع كمصر عليك بالقاعدة، أو بفرض إنقلاب مسلح، ولا أرى حل غير هذاين.
وشكرا
الرد مع إقتباس