كنائس تهدم ومقاومة قبطية...
المواعظ والاعتبار-للمقريزي ص 454:
وفي هذه الحمراء عدة كنائس، وديارات لل***** خربت شيئاً بعد شيء إلى أن خرب آخرها في أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون، وجميع ما بين القاهرة ومصر مما هو موجود الآن من العمائر، فإنه حادث بعد بناء القاهرة، ولم يكن هناك قبل بنائها شيء البتة، سوى كنائس الحمراء
المواعظ والاعتبار-للمقريزي ص 974:
الأقباط يقاومون
وفي ولاية موسى بن علي بن رباح على مصر، خرج القبط ببهليت في سنة ست وخمسين ومائة، فخرج إليهم عسكر فهزمهم ، ثم نقضت القبط في جمادى الأولى سنة ست عشرة ومائتين مع من نقض من أهل أسفل الأرض من العرب، وأخرجوا العمال وخلعوا الطاعة لسوء لسوء سيرة العمال فيهم ، فكانت بينهم وبين الجيوش حروب امتدت إلى أن قدم الخليفة عبد الله أمير المؤمنين المأمون إلى مصر، لعشر خلون من المحرم ، سنة سبع عشرة ومائتين ، فعقد على جيش بعث به إلى الصعيد وارتحل هو إلى سخاء ، وأوقع الإفشين بالقيط في ناحية البشرود حتى نزلوا على حكم أمير المؤمنين ، فحكم بقتل الرجال وبيع النساء والأطفال ، فبيعوا وسبي أكثرهم وتتبع كل من يوماً إليه بخلاف، فقتل ناساً كثيراً ورجع إلى الفسطاط في صفر، ومضى إلى حلوان، وعاد لثمان عشرة خلت من صفر فكان مقامه بالفسطاط وسخا وحلوان تسعة وأربعين يوماً. فانظر أعزك الله كيف كانت إقامة الصحابة ، إنما هي بالفسطاط والإسكندرية ، وأنه لم يكن لهم كثير إقامة بالقرى، وأن ال***** كانوا متمكنين من القرى، والمسلمون بها قليل، وأنهم لم ينتشروا بالنواحي إلا بعد عصر الصحابة والتابعين، يتبين لك أنهم لم يؤسسوا في القرى والنواحي مساجد، وتفطن لشيء آخر، وهو أن القبط مابرحوا كما تقدم يثبتون لمحاربة المسلمين، دالة منهم بما هم عليه من القوة لما قتلوا منهم وسبوا، وجعلوا عدة من كنائس ال***** مساجد
وكنائس ال***** مؤسسة على استقبال المشرق المغرب، وزعماً منهم أنهم أمروا باستقبال مشرق الإعتدال، وأنه الجنة، لطلوع الشمس منه فجعل المسلمون ابواب الكنائس محاريب عندما غلبوا عليها. وصيروها مساجد، فجاءت موازية لخط نصف النهار، وصارت منحرفة عن محاربي الصحابة انحرافاً كثيراً يحكم بخطئها وبعدها عن الصواب كما تقدم
المواعظ والاعتبار-للمقريزي ص 995: قال كان والفسقيه وسط الجامع بناها الصاحب عبد الله بن علي بن شكر وأجرى الماء إليها وأزالها القاضي تاج الدين بن شكر وهو وهو قاضي القضاة في سنة ستين وستمائة والزيادة التي إلى جانبه قيل إنها بناء ولده الظاهر علي ولم يكملها وكان قد حبس فيها الفرنج فعملوا فيها كنائس هدمها الملك الناصر صلاح الدين وكان قد تغلب عليها وبنيت إسطبلات وبلغني أنها كانت في الأيام المتقدمة قد جعلت أهراء للغلال.
المواعظ والاعتبار-للمقريزي ص 1006-1007
واشتد الغلاء في سنة ثمان وتسعين وولي علي بن فلاح دمشق وقبض جميع ما محبس على الكنائس وجعل في الديوان وأحرق عدة صلبان على باب الجامع بمصر وكتب إلى سائر الأعمال بذلك.
وكثر الموت وعزت الأدوية وأعيدت المكوس التي رفعت وهدمت كنائس كانت بطريق المقس وهدمت كنيسة كانت بحارة الروم من القاهرة ونهب ما فيها وقتل كثير من الخدم ومن الكتاب ومن الصقالية بعدما قطعت أيدي بعضهم من الكتاب بالشطور على الخشبة من وسط الذراع.
المواعظ والاعتبار-للمقريزي ص 1053:
جامع الجيزة بناه محمد بن عبد اللّه الخازن في المحرّم سنة خمسين وثلاثمائة بأمر الأمير عليّ بن عبد الله بن الأخشيد، فتقدّم كافور إلى الخازن ببنائه، فإنه كان قد هدمه النيل وسقط في سنة أربعين وثلاثمائة، وعمل له مستغلاً، وكان الناس قبل ذلك بالجيزه يصلون الجمعة في مسجد جامع همدان، وهو مسجد مزاحف بن عامر بن بكتل، وقيل أن عقبة بن عامر في إمرته على مصر أمرهم أن يجمعوا فيه. قال التميميّ: وشارف بناء جامع الجيزة مع أبي بكر الخازن أبو الحسن بن جعفر الطحاويّ، واحتاجوا إلى عمد للجامع، فمضى الخازن في الليل إلى كنيسة بأعمال الجيزة فقلع عمدها ونصب بدلها أركاناً، وحمل العمد إلى الجامع، فترك أبو الحسن بن الطحاويّ الصلاة فيه مذ ذاك تورّعاً. قال التميمي: وقد كان يعني ابن الطحاويّ يُصلي في جامع الفسطاط القديم وبعض عمده أو أكثرها ورخامه من كنائس الإسكندرية وأرياف مصر، وبعضه بناء قرّة بن شريك عامل الوليد بن عبد الملك
آخر تعديل بواسطة Ibrahim Al Copti ، 03-07-2006 الساعة 11:37 PM
|