السيد معتز
بداية انت ترى ان الدوله محقه فى انها لم تتدخل على اعتبار ان هذا شأن داخلى للأقباط , و رغم أنى اختلف معك فى تلك النقطه , الا ان الامر اساسا اسوأ مما افترضته انت , فالحقيقه ان الدوله تدخلت و باركت هذا الانشقاق متمثلة فى حضور السيد عضو لجنة السياسات لتلك الاحداث , و هى اشاره صريحه لمساندة الدوله لهذا الانشقاق و تلك الفتنه , و أنا هنا اسأل هل حضر هذا المدعو من قبل اى رشامه قام بها قداسة البابا لأى كهنه جدد , هل زار جنابه قداسة البابا شنوده فى مرضه , هل ستواجد فى المطار لأستقبال البابا عند عودته سالما بنعمة المسيح .
ثانيا أنت تستنكر وجود فئه مثل البهائيين و تعتبر رفض الدوله لهم و ابادتهم عن بكرة ابيهم واجب على الدوله , و انا أرى فى رأيك هذا فكر عنصرى متعصب بغيض , أنا عن نفسى لا أرى غضاضه فى وجود بهائيين او غيرهم طالما لا يجبروننى على ان اعتنق معتقدهم , ولا يرون انه اما البهائيه او السيف .
بالمناسبه انت لم تجب للأن على السؤال الخاص بموقفك اذا باركت الدوله قيام اى فئة اسلاميه بتنصيب شيخ للأزهر " مع نفسها كده " , هل ستوافق ان ترفض , ام ستظل تتهرب من الاجابه ؟ ؟ ؟
ثالثا كل من المسلمين متمثلين فى الدوله و قيادتها من جهه و المدعو ماكس هذا من جهة اخرى واهمين و يعانيان من احلام يقظه , فمساندة الدوله للمدعو ماكس لن تجعل الاقباط ينفضون من حول البابا شنوده و كنيستهم الام ليدخلوا فى كنيسة هذا الماكس افواجا بل على العكس سيزيد من التفاف الملايين حول كنيستهم الام و حول قيادتها الشرعيه فى انتفاضه و نهضه ايمانيه اعتدناها من ابناء كنيستنا ,و سيجد العم ماكس نفسه بمفرده الا من قلة قليلة من المنتفعين , و كعادتها سترى الدوله انها تصرفت بتسرع و بدون حكمه و لم تحقق هدفها من بث الفتنه بين الاقباط محاولة غرسهم فى مشاكل طائفيه تلهيهم عن مطالبهم , و ستعود الدوله كعادتها ايضا عن مساندتها للحاج ماكس بصوره مهينه اعتادت عليها فى كل مره حاولت فيها ان تضغط على الاقباط .
أما جناب السيد الورع الحبر الجليل السيد ماكس , فهو خاسر فى كل الاحوال , ان تخلت الدوله عنه سيبقى بمفرده يجتر ذكريات و احلام لم تتحقق قد تعجل بأصابته بأمراض الشيخوخه , و حتى اذا بقت الدوله على مساندته فذلك سيكون بغرض ان يكون الخادم المطيع الامين للدوله , الذى لا يستطيع ان يقول بم , اما اذا كان يحلم بأنه صلاح الدين و قد بعث من جديد ليعيد للاقباط حقوقهم المسلوبه و يعطيهم المساواه , فهنا على ان اذكر قداسته بمقوله كوميديه قالها محمد هنيدى فى فيلم جائنا البيان التالى حينما قال :
" اللى اخدته القرعه تاخده ام الشعور , أو بمعنى أخر اذا تخيلت يا سيد ماكس انك ها تكون البابا لاقباط مصر اللى ها يجيب حقوقها من الدوله , يبقى اروح انا اشتغل كهربائى سيليسيون "
و أخيرا و ليس اخرا , اود ان اردد مقولة البابا التى دائما ما كانت تتحقق " ربنا موجود " , و هو القادر على حفظ كنيسته من أعمال ابليس و اعوانه من بنى البشر , وستبقى كنيستنا محميه لا تقوى عليه ابواب الجحيم الى الابد .
المفدى
|