
13-07-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 158
|
|
تابع
و رغم أن سليم العوا يؤكد فى كل لقاءاته و كتاباته أن نظام أهل الذمة دخل التاريخ و لم يعد له قائمة إلا أنه يبشر بذمية جديدة تضرب المواطنة فى مقتل ، فكل الحقوق و الواجبات ليست نابعة من المواطنة و إنما من الدين ، " فالإسلام يجعل الأقباط فى حماية الله و رسوله ، لا فى حماية الحكومة و لا فى حماية الشرطة و لا فى حماية الشرطة المحلية ، و المعتدى على قبطى معتدى على ذمة الإسلام العامة و قاطع لرحم الإسلام " (ص78)
" حماية الأقباط فى مصر يفرضها الدين على المسلمين قبل أن يفرضها القانون ، فكيف لمسلم أن يهمل الرحم النبوى و يغفل عن حكم الذمة الإسلامية " (ص93)
إن لم تكن هذه العبارات الواضحة تنطق بالذمة و تعطى الأسبقية للدين على القانون فماذا تكون إذن؟!
تنطلق كل كتابات العوا من فكرة بسيطة محورية حكمت كل التاريخ الإسلامى بأن كل العلاقات فيها طرف منتصر و طرف مهزوم ، و لابد من العمل بكل الطرق على نصرة المسلمين و هى تختلف عن قواعد التعاون فى الدول المتحضرة التى تفترض أن الكل فائز من علاقات التعاون الصحيحة ، و لهذا يقول : " لذلك نقول أن واجب فقه العصر أن ييمم وجهه شطر تلك العلة نفسها : المصلحة الراجحة للمسلمين " (ص43)
هذه هى نصوص مما كتبه محمد سليم العوا عن القواعد التى تحكم المسلمين و الأقباط فى دولة حديثة ، و هو يعتبر هذه الكتابات اجتهادا عصريا ، و السؤال : هل تختلف هذه الاجتهادات العصرية جدا عما يكتبه رموز التطرف و الإرهاب ؟ و إذا كانت هذه الاجتهادات عصرية ، فما هو شكل الاجتهادات غير العصرية؟
ثانيا : أوضاع الأقباط فى رأى العوا :
يقول محمد سليم العوا فى برنامج الشريعة و الحياة فى قناة الجزيرة " دعاوى اضطهاد الأقباط كذب صراح لا يختلف عليه إثنان فى مصر . ما معنى مضطهد ؟ يعنى يعامل معاملة مواطن من الدرجة الثانية ، القبطى يعامل معاملة المسلم و ربما أحسن فى دوائر الحكومة و مع الشرطة ، و مع جهات الدولة ، لا يوجد أى نوع من أنواع الاضطهاد للقبطى " !!!!!!!!!(23أبريل2006)
و إذا كان العوا يوضح فى النصف الأول من كتابه المذكور اجتهاداته فيما يتعلق بالقواعد التى تحكم العلاقة بين المسلمين و غيرهم ، فإنه فى النصف الثانى من كتابه يعلق على أوضاع الأقباط من خلال الحوادث التى تعرضوا لها من الكشح 1998 إلى الإسكندرية 2005 و تفاجأ بحجم التحريض الذى تمتلئ به سطور مقالاته و صفحات كتابه فى هذا الشأن ..
يتبع..
|