النيوزويك الأمريكية :ماذا سيحدث إذا توفي الرئيس المصري وكيف تدار الأمور؟
موضوع الغلاف وموضوع العدد الرئيسي يحتوي تحقيقين صحفيين حول ماذا سيحدث إذا توفي الرئيس المصري؟
وكيف تدار الأمور، وتعدي الأمر مجرد التكهن من جانب النيوزويك بل وصل الي طرح الإخوان كبديل فعلي لنظام مبارك وبالذات من الناحية الاقتصادية. إذ أنهم ببساطة سيتوافقون مع الأمريكان اقتصاديا والعيشة هتبقي فل !!
التحقيق الأول في المجلة والذي حمل عنوان"مستقبل مصر دون مبارك" تحدث عن إمكانية وفاة الرئيس مبارك في أي لحظة وماذا سيحدث بعدها، ويلاحظ أن المجلة استخدمت لغة قد تكون صادمة لقارئ للريس حسني ، إذ أنها تحدثت عن إمكانية وفاته قريبا.
فالتحقيق الأول في غاية الخطورة حيث يشبه أيام مبارك الحالية برواية الكاتب الكولومبي الحائز علي جائزة نوبل جابرييل ماركيز، "خريف البطريرك"، حيث الرئيس الشغوف بالسلطة والتي يبذل كافة المساعي المتاحة لأجل الإبقاء علي نفسه حاكما إلا أن الموت يحول دون ذلك!!
في نفس الوقت عرضت النيوزويك احتمالات ما بعد مبارك مع استبعاد أيمن نور اقوي المرشحين المسجون حاليا، وتحدثت حول خليفة لمبارك من قلب الجيش نفسه لكنها لمحت إلي صعوبة ذلك.
أنها تطرقت إلي جمال مبارك لكنها شبهت جمال أمام الشعب المصري بأنه
(على غرار معظم الفراعنة الشبان)
النيوزويك في طرحها حول ما بعد مبارك أحاطت التحقيق
فمصر مضطربة لديها إلي أقصي حد، المعارضون يتمنون وفاة الرئيس لكنهم يخشون مخاطر ما بعد ذلك إذ كيف سيتصرفون بعد وفاة السجان الذي قبعوا في زنازينه 25 عاما علي حد تعبير المجلة!!
كذلك القاهرة محاطة بجحافل الأمن القادرة علي الفتك بالمعارضين في أي وقت والكل مراقب وملاحظ وكل شيء في قبضة الأمن تقول المجلة: (عند أدنى تلميح إلى مظاهرات في الشوارع، تقوم جحافل من قوات الشرطة بإغلاق أقسام كبيرة من القاهرة. ويقوم رجال عصابات مأجورون يتمتعون بحماية الشرطة بملاحقة المعارضين.
يقول القاضى/ محمود حمزة
وهو قاض حاول أن يصور إحدى هذه العمليات القمعية في أبريل، وتعرض لضرب كانت نتيجته نزيفا داخليا وكسر ذراعه: "أعتقد أنني مراقب وأنه يتم التنصت على هاتفي"، مضيفا أن هاتفه الخلوي صودر وتم تعقب الاتصالات التي أجريت منه.)
وطرحت النيوزويك الاحتمالات السياسية لمستقبل مصر في المنطقة جانبا لصالح الحديث عن المستقبل الاقتصادي حال تولي أي من القوي المرشحة للحكم.
قامت المجلة في التحقيق الثاني"الإسلاميون في الحكم"
بوضع تصور اقتصادي حال تولي الإخوان المسلمين، وبدا واضحا أن المجلة تنحاز إلي إظهار أن رؤى الإخوان الاقتصادية هي رؤى ليبرالية رأسمالية مستندة علي قواعد وأسس دينية نابعة من الإسلام ولكنها في الوقت ذاته قابلة للتعديل والمراوغة مع جماعة براجماتية كالإخوان تستطيع الأداء كما تتطلب المرحلة وتعرف كيف تضبط أوضاعها جيدا,أي أنها حال توليها الحكم ستكون علاقتهم بالأمريكان والبنك الدولي سمن علي عسل .
أنهت النيوزويك تحقيقها بالفقرة التالية (ويعتبر الإخوان المسلمون الفيلسوف ابن خلدون من القرن الـ14 مرشدهم الاقتصادي. مستبقا اقتصاد العرض، قال ابن خلدون إن تخفيض الضرائب يزيد الإنتاجية والعوائد الضريبية، وإن سلطة الدولة يجب أن تقتصر على تأمين الماء والنار والمراعي المفتوحة، وهي مرافق العالم القديم. وقد اعتبر البنك الدولي أن ابن خلدون هو أول الدعاة إلى الخصخصة. وتأثيره الأساسي هو دليل على الاعتدال. أما إذا تصادم الإسلاميون في السلطة مع الغرب، فإن ذلك لن يكون بسبب التجارة).
برز في دول الخليج نحو 500 بنك إسلامي وشركة استثمارية تملك تريليوني دولار، فضلا عما تملكه المجتمعات الإسلامية في الغرب. وزير الخزانة البريطاني جوردن براون يريد أن يجعل من لندن مركزا عالميا للتمويل الإسلامي، ولا يلقى معارضة من الأصوليين. والطريقة التي قد يدير بها الإسلاميون بنكا مركزيا أكثر تعقيدا: يقول الخبراء إنهم سيتلاعبون بالمخزون النقدي، وليس بمعدلات الفائد)!!.
يعني كل شيء محسوب والناس عارفة هتشوف شغلها أزاي خصوصا أن المجلة خلصت ليلة نظام مبارك لصالح الإخوان لو أخذنا الكلام السابق في الاعتبار مع سطرين صغنططين خالص في التحقيق بيقولوا (يقول ياسر عبدو، وهو أحد عناصر الإخوان المسلمين وخبير اقتصادي سابق في البنك الإسلامي الدولي للاستثمار والتنمية في القاهرة إن النبي محمد كان "يؤمن بأن القطاع الخاص هو أساس النشاط المثمر"، مع دور "محدود" للدولة) و الإخوان هيعرفوا يظبطوا كل حاجة مع الأمريكان..
|