
14-07-2006
|
 |
Gold User
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 4,190
|
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عثمان
الحكومة التى يبدو انها تريد بل وتحافظ على الاوضاع الراهنة بل وتزيدها احتقانا حسب سياسة فرق تسوود املا فى المزيد من السيطرة
ارجو مواصلة الحوار بغية الوصول الى رؤية شاملة و حل مناسب للاوضاع
|
فعلا يا استاذ عثمان من الاكيد أن الحكومة المصرية عبر ستة ستة عقود من التحريض الاعلامى و التعليمى قد زرعت الضغينة و الاحقاد بين المصريين عامدة متعمدة
و سيادتك تقول انها راضية عن ذلك و أحب ان اذكر دليلا على ذلك
بعد مذبحة نيويورك فى 11سبتمبر2001 و التى قادها مصرى من ضحايا الاعلام المصرى و التعليم المصرى التحريضى المتطرف و هو محمد عطا
احست الحكومة المصرية بالخوف من محاسبة العالم لها على قيامها بتأسيس نظام تعليمى و إعلامى تحريضى ينتج للعالم اناسا خطرين يكرهون البشرية و يسعون لإيذاء البشر مثل ابو حمزة المصرى و ابو ايوب المصرى و عمر عبد الرحمن و ابو حفص المصرى و ابو هارون المصرى و ايمن الظواهرى.......
فقامت الحكومة المصرية بإقالة احد السببين فى انتشار التطرف و الاحقاد فى مصر و السببين هما احمد كمال ابو المجد (وزير الاعلام قبل الاسبق) و محمد صفوت محمد الشريف (وزير الاعلام الاسبق) فقامت بغقالة محمد صفوت الشريف من منصب وزير الاعلام و جاءت بحكومة احمد نظيف و فيها ممدوح البلتاجى وزيرا للاعلام و ممدوح البلتاجى هو من المسلمين القلائل فى مصر الذى لا يعلى النظرة الدينية على النظرة الوطنية و الانسانية لذلك فبمجرد وصوله لجهاز الاعلام اصطدم بتيار من تحالف الفساد مع التطرف داخل جهاز الاعلام الذى يتعانق فيها الاصولية الطلبانية مع الفساد و حاول الاصلاح فمثلا اوقف ثلاثة مسلسلات كان قد بدا الجهاز الاعلامى المصرى الحكومى انتاجها تدور قصصهم على مواطنين مسيحيين تركوا دينهم و اعتنقوا الدين الرسمى للدولة بعد ان اكتشفوا تفوق الدين الرسمى للدولة على دينهم كما منع عرض مسلسلات "جواز سفر امريكانى " و " ارض الرجال " و " بنت من شبرا" و قصص المسلسلات الثلاثة اما تدور حول اعتناق مسحيين الدين الرسمى للدولة او عن التحريض ضد امريكا و اسرائيل بإعتبارهما متىمرين على مصر و يجب التنكيل بهذين العدوين و يمجد الاعمال الارهابية ضدهما
كما رفض سيناريو مسلسل " اماكن فى القلب " الذى يجمع بين تمجيد الارهاب و اعتناق المسيحيين للدين الرسمى للدولة بعد ان يكتشفوا انه الدين الاكثر تفوقا؟
ثم كانت الطامة الكبرى عندما قرر تخفيض خريطة البرامج الدينية فى التليفزيون من 305 من سلاعات الارسال الى 10% فقط بما يعنى الاستغناء عن عدد كبير من الربامج و كان قد قيم الكثير من البرامج الدينية فى التليفزيون على انها برامج تزرع الفتنة و خاصة برامج محمد عمارة و زغلول النجار و احمد فراج على الفضائيات المصرية الناطقة باللغات المختلفة
فدخل المستفيدين من تلك الاعمال فى حرب نفوذ مع ممدوح البلتاجى انتهت بإبعاد ممدوح البلتاجى عن الجهاز الاعلامى للدولة و تعيين انس الفقى مكانه الذى كان يعمل وزيرا للرياض و انس الفقى معروف بتطرفه الكبير و هو من منطقة القناة التى تشتهر بتطرف اهلها و هو معروف فى الاسماعيلية بتطرفه الشديد فاعاد الممالك التى كانت موجودة فى التليفزيون لملوكها و امراءها و امر بإستئناف الاعمال الموقوفة و اعاد البرامج الدينية التى كان ممدوح البلتاجى مزمعا على وقفها
و كل هذه فعلته الدولة لأنها احست ان الضغوط الخارجية عليها قد خفت
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عثمان
اقول يجب ان يكون الاصلاح بيدنا نحن وليس الحكومة
|
أختلف مع حضرتك الشعب مسلوب العقل تماما و يسيطر الجهاز الاعلامى للدولة على هذا العقل سيطرة تامة فهو يفكر فيما تريده الدولة ان يفكر فيه و يشعر بما تريده الدولة ان يشعر به و لا يمكن لمسلوب العقل ان يدرك كنه مشكلاته و لا ان يحلها
فالحكومة تستطيع ان تحل بجرة قلم و تستطيع ان تعقد المشاكل بجرة قلم و هى من خلال سيطرتها على الجهاز الاعلامى التعليمى تسيطر على عقول الناس فعندما تريد ان تقلل الفتنة تفعل و عندما تريد ان تشعل نيرانها تفعل و بمنتهى السهولة فعندما اشتدت هجمات الاصوليون و الارهابيون عليها فى بداية التسعينات قامت الحكومة المصرية بأنتاج برامج يومية فى التليفزيون للمفكرين العلمانيين سعد الدين ابراهيم و سيد القمنى و نبيل عبد الفتاح و رضا هلال و مدة الحلقة ساعتين و انتجت مسلسلات قوية معادية للارهاب مثل العائلة و الوهم و السلاح و قامت بالسماح بإذاعة اعمال نجيب محفوظ الممنوع عرضها مثل مسلسل اولاد حارتنا بطولة توفيق الدقن و كريمة مختار و فيلم السكرية و بالفعل شهدت تلك المرحلة مثلا انخفاض هائل فى الحجاب فأنا اسكن امام كلية جامعية تنظر اليها فى ساعات الظهيرة فتجد كتل من النساء المحجبات و لكن فى تلك المرحلة اختفى الحجاب منها تماما تأثرا من الناس بهؤلاء المفكرين (فالحجاب كما هو معروف ليس علامة تدين بل هو شعار سياسى ترفعه المرأة التى تنتمى لتيار سياسى معين و تؤيد تيار سياسى معين)و لكن بمجرد ان احست الحكومة ان ذلك التيار ضعف
عادت الحكومة لايقاف تلك البرامج و منع عرض الاعمال التى تهاجم ذلك التيار و اعادت فراج و النجار و عمارة للاعلام بعد ان ابعدتهم و كانت النتيجة هى عودة ذلك التيار للازدهار الفكرى و الانتشار بينم الشباب و الشابات
يقول الدكتور سعد الدين ابراهيم اننى ذهبت للتليفزيون فى موعد تسجيل برنامجى اليومى الذى تطول حلقته لساعتين ففوجئت بضابط امن التليفزيون بيمنعنى من الدخول و يقول ان هناك قرار من جهات امنية بمنعك انت و سيد القمنى و نبيل عبد الفتاح من دخول المبنى
لم تمر فترة طويلة الا و راينا سعد الدين ابرهيم سجينا و رضا هلال قتيلا و سيد القمنى هاربا الى الولايات المتحدة
بينما ضياء رشوان و عمارة و النجار و غيرهم هم الذين يملأون آذاننا و ابصارنا
|