[makakola]

الأحداث أثبتت نقيض استراتيجية حزب الله"

جعجع يدعو لوضع القرار في يد الحكومة ويأسف للتغطية الدولية لإسرائيل

دعا رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى "وضع القرار في يد الحكومة اللبنانية لمواجهة كل ما يتعرض له لبنان"، مبدياً اسفه "للتغطية الدولية شبه الكاملة لاسرائيل في استمرارها في عدوانها في لبنان".

وقــــال في تصريــــح امس تعليقاً على الممانعــة الاسرائيلية حيال ارسال قوات دولية الى لبنان: "هذا الامر لا يناسبها، فوجـود قـــــوات دولية على الحدود الجنــــوبيــــة سيكــــون سداً منيعاً امام الاعتداءات الاسرائيلية لان مهمات القـــوة الدولية ستكون قتالية وليست مجـــــرد مراقبــــة للحدود على غرار مهمة القوة الحالية".

وعن احتمال ان تشكل قوة الفصل الدولية باشراف حلف الشمال الاطلسي وصاية جديدة، قال: "يجب الا نرمي التوصيفات. يمكن ان نكون ضد مجيء قوات اطلسية الى لبنان، ولكن لا نستطيع وصف مهماتها بالوصاية الجديدة".

وعن قراءته لمطالبة رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد المحريري بمحاسبة "المغامرين بمصير لبنان"، قال: "ما سيؤدي الى تغييرات، ليس ما قاله النائب الحريري او قوى "14 آذار" انما اثر الحرب. اذ تحصل تغييرات كبيرة في الخرائط الداخلية وفي المجتمعات والدول المعنية سلباً او ايجاباً، وذلك تبعاً لمسار المعارك".

وهل اسقطت الاحداث الاستراتيجية الدفاعية التي عرضها "حزب الله" على طاولة الحوار؟ اجاب: "عندما كنا نناقش هذه الاستراتيجية كانت مجرد آراء وافتراضات نظرية. لكننا الآن نعيش هذه الاستراتيجية الدفاعية والتي كانت تركز على ان وجود "حزب الله" يشكل رادعاً للاعتداءات الاسرائيلية، غير ان الاحداث الحالية اثبتت نقيض ذلك".

وعن قرار نشر الجيش في الجنوب قال: "القرار ليس عملياً الآن انما يجب ان يطبق في وقت لاحق".

ووجه في الختام نداء الى انصار حزبه في كل المناطق لمساعدة النازحين من الجنوب وبيروت.

اتصل بشيراك والتقى أردوغان

الحريري: من يريد مقاتلة إسرائيل

عليه أن يفتح جبهاته ويحاربها

اكد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري ان "لبنان يجب الا يكون ساحة لصراع الآخرين، ووقت المحاسبة هو بعد تجاوز الأزمة". وقال: "لبنان لا يستطيع ان يكون البلد الذي يريد الآخرون مقاتلة اسرائيل عبره، من يريد محاربة اسرائيل عليه ان يفتح جبهاته ويحاربها".

كلام الحريري جاء في حديث الى محطة "الجزيرة" وزعه مكتبه الاعلامي امس وجاء فيه: "ليس هناك نصف حل او ربع حل بل يجب ان يكون الحل شاملاً وموضوع ارسال القوة الدولية فكرة، والشعب اللبناني متكاتف بعضه مع بعض ومهما فعلت اسرائيل لن تستطيع تدمير لبنان، المعركة مع اسرائيل قديمة ونتحمل نتائجها منذ زمن، ولكن علينا نحن كـلـبنانيين ان نحمي وطننا، ونحمي بلدنا لانفسنا ولاولادنا واولاد اولادنا، وليس لهذه المرحلة فقط وعلينا وضع مصلحة لبنان نصب عيوننا ونحميه، وان نقرر بان المهم هو لبنان وليس سعد الحريري او وليد جنبلاط او حسن نصرالله، المهم هو لبنان وشعب لبنان".

وردا على سؤال قال: "ان لبنان يجب الا يكون ساحة لصراع الآخرين، ووقت المحاسبة بعد تجاوز الأزمة، لقد وضع لبنان في صراع هو في غنى عنه، ولكن القتال حصل والمحاسبة نتكلم عليها في وقت لاحق، ولبنان لا يستطيع ان يكون البلد الذي يريد الآخرين مقاتلة اسرائيل عبره، ومن يريد محاربة اسرائيل عليه ان يفتح جبهاته ويحاربها، هناك جبهات مع اسرائيل هادئة ومستقرة منذ ثلاثين عاما، بل نرى الامان والاستقرار على هذه الحدود وعلاقات سرية، بينما نجد ان لبنان يدمر والشعب اللبناني يقتل. نحن علينا كشعب لبناني ان نقف مع بعضنا البعض ولكن لا نريد مزايدات وتحريضا لبعض الفئات لقتال اسرائيل. فمن يريد مقاتلة اسرائيل، هناك جبهات عدة، يمكن ان تفتح وتقاتل ومن الممكن ان ينتصروا فيها ونحن مستعدون لان نشارك فيها، اما ان يوضع لبنان والشعب اللبناني وحده في المواجهة فهذا امر لا نقبل به".

وواصل الحريري تحركه الخارجي في اطار الاتصالات واللقاءات العاجلة التي يجريها لانقاذ لبنان من الأزمة الخطرة التي يواجهها ووقف العدوان الاسرائيلي عليه، وهو وصل امس الى تركيا حيث استقبله رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في الاولى ظهرا في مكتبه في اسطنبول، وحضر الاجتماع عن الجانب التركي مدير دائرة الشرق الاوسط وجنوب آسيا في وزارة الخارجية التركية بوزورت اران ومستشار اردوغان للشؤون الخارجية السفير احمد داود اوغلو والنائب عن حزب العدالة والتنمية اغينان باقيش.

وحضر عن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائبان باسم السبع وغازي يوسف والنائب السابق غطاس خوري.

وتركز اللقاء الذي دام ساعة ونصف ساعة وتخلله غداء عمل على سبل التوصل الى وقف النار باسرع وقت في لبنان ورفع الحصار عنه بواسطة اقامة ممر بحري انساني لتأمين المساعدات الصحية والغذائية الانسانية للبنانيين، والدور الذي يمكن ان تؤديه تركيا بصفتها دولة اقليمية نافذة وتملك علاقات مع جميع الدول المعنية بالنزاع.

واعقبت الغداء خلوة بين اردوغان والحريري استمرت ساعة تحدث بعدها الحريري الى الصحافيين وقال: "اجواء الاجتماع مع الرئيس اردوغان كانت ممتازة، واطلعته على ما يحصل في لبنان والواقع الوحشي الذي تقوم به اسرائيل في لبنان والاجرام الواسع الذي ترتكبه".

وردا على سؤال عن مواضيع البحث مع اردوغان قال: "ان تركيا تملك علاقات مؤثرة في المنطقة وطلبنا من الرئيس اردوغان ان يستعمل هذه العلاقات لوقف الاجرام الاسرائيلي في المنطقة ولبنان بحاجة الى اصدقائه وفي حاجة الى تركيا التي ادت دوراً تاريخياً مع لبنان وعلاقاتها مع لبنان معروفة، ونحن نسعى الى وقف اطلاق النار بأسرع وقت ممكن".وسئل عن الاتصالات التي تقوم بها تركيا فاجاب: "ان الرئيس اردوغان يجري اتصالات وسيقوم باتصالات ايضا وكان على اتصال دائم مع الرئيس فؤاد السنيورة وانا كنت على اتصال معه، ووضعنا بعض الافكار لوقف اطلاق النار ، كما طلبنا من الرئيس اردوغان فتح خط مساعدات بحري للبنان على اساس ان تتمكن الدول من ايصال الخدمات الى بيروت او طرابلس أو صور".

واجرى الحريري اتصالا بالرئيس الفرنسي جاك شيراك تركز على الآلية الكفيلة بالتوصل الى اقامة ممر بحري انساني يؤمن الحاجات الصحية والغذائية للبنانيين لرفع الحصار الاسرائيلي عنهم.