
23-07-2006
|
 |
Moderator
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
|
|
"لأن لا حدود لإجرام اسرائيل"
كــارلــوس إده انتقــد تفـــرّد "حـــزب اللـه" بقــرار الحــرب
جدّد عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده انتقاده "حزب الله" لتفرده في قرار الحرب، "وخصوصاً اننا ندرك تماماً ان اسرائيل لا تعرف اي حدود ورحمة وقيود لاجرامها". ووصف ذلك بأنه "انقلاب على المؤسسات الديموقراطية اللبنانية".
أدلى امس اده بالتصريح الآتي: "ان العدوان الاسرائيلي الغاشم الذي يقتل ويدمـر بـــدون اي تمييــــز انمــــا يؤكــد ما نعرفه عن الطبيعة الاجرامية للكيان الصهيوني ولعل المجازر الاخيرة التي طاولت المدنيين وتدمير سيارة الاسعاف الاماراتية خير دليل على ذلك.
ولأننا ندرك تماماً ان اسرائيل لا تعرف اي حدود ورحمة او قيود لاجرامها، فاننا نتساءل عن الغاية الحقيقية من وراء اسر "حزب الله" الجنديين الاسرائيليين في هذا الظرف؟ فاذا كانت هذه العملية تهدف الى تحرير الاسرى اللبنانيين في اسرائيل، فان الكلفة الهائلة التي ندفعها اليوم من شهداء وعذابات وتدمير يفوق بكثير هذا الهدف، وخصوصاً انه لم يتم استخدام وسائل سياسية وديبلوماسية كانت متاحة في السابق من اجل تحقيقه.
فهل ان "حزب الله" تصرف بناء على ايعاز ايراني؟ وفي هذه الحال بأي حق يسمح لنفسه ان يجرنا جميعاً الى هذه الدورة من العنف والعذاب والدمار لمصلحة الغير؟
ان السيد حسن نصرالله قد نفذ هجومه الاخير منفرداً من دون العودة الى مجلس النواب اللبناني ولا الى الحكومة، مما سبّب رد فعل اسرائيلياً ضد لبنان بأسره.
ان هذا الامر يؤكد ويا للأسف، مخاوفنا من احتفاظ مجموعة لبنانية، اياً تكن، بسلاحها الذي عبرنا عنه مراراً وتكراراً. ان ابقاء السلاح في يد منظمات غير خاضعة لسيادة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني بأسره من خلال البرلمان والحكومة كان لا بد له عاجلاً ام آجلاً، من ان يؤدي الى المأساة التي نعيشها اليوم.
ان عملية "حزب الله" الاخيرة لا يمكن وصفها من الناحية السياسية الا بتعبير واحد: "انه انقلاب على المؤسسات الديموقراطية اللبنانية. وما يؤكد ذلك هو الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله الذي اعلن فيه صراحة ما كنا نخشى سماعه منذ زمن بعيد من انه ليس عليه اي حساب يؤديه لاحد وانه يخوض المعركة التي وضعها هدفاً له شاء اللبنانيون ام ابوا، الامر الذي يعني بوضوح ان لا وجود للدولة اللبنانية بالنسبة اليه. فلم اذا هذه المسرحية المسماة حواراً؟
ان على "حزب الله" ان يقرر نهائياً ما اذا كان يريد العيش في تفاهم مع القوى السياسية اللبنانية الاخرى ام ان يستمر في الانفراد بالعمليات العسكرية التي تنفذها المقاومة الاسلامية؟
اما بالنسبة الى المساعدة المالية السخية التي وعدنا بها السيد نصرالله في كلمته والتي لا يخفى مصدرها على احد، فاننا نسأل عن هدفها ونتائجها على المؤسسات الديموقراطية التي نحاول بجهود كبيرة تطويرها؟
واخيراً اذا كانت اسرائيل تعربد اليوم في لبنان ناشرة الموت والدمار ويقتضي مساءلتها عن ذلك، الا انه يبقى على "حزب الله" ان يتحمل نصيبه من المسؤولية عن هذا الدمار وعذابات اللبنانيين وخسائرهم".
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|