عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 23-07-2006
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
سعد الحريري: "نطالب بمحاسبة المغامرين الذين زجوا بلبنان في أزمة هو.. في غنى عنها"

"أدخلوا لبنان في حرب لا نعلم كيف ستنتهي ولم يتشاوروا مع أحد واللبنانيون لم يكونوا على علم بما سيفعلونه"


بداية أعلنت المملكة عن تخصيص مبلغ خمسين مليون دولار كإغاثة عاجلة للبنان لصرفه على الاحتياجات الإغاثية العاجلة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني الذي يواجه اجتياحاً إسرائيلياً بغيضاً. كيف تنظرون الى هذا الموقف؟

ـ في الواقع نحن لم نستغرب هذا الموقف الايجابي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في هذا الظرف التاريخي العصيب الذي يمر به بلبنان. لقد عوّدتنا القيادة السعودية الحكيمة على أن تكون السبّاقة في تقديم العون والمساعدة للبنان سواء في النواحي السياسية أو المادية أو المعنوية. ولأننا نمر بظرف تاريخي معقد وصعب للغاية فإننا نرغب في وضع العالم العربي والمجتمع الدولي في حقيقة ما يجري، ونقول إن لبنان لم يشهد استقراراً سياسياً أو اقتصادياً أو أمنياً إلا بعد التوقيع على اتفاق الطائف الذي رعته المملكة وساهمت في إنجاحه، وأن الاستقرار الذي شهده لبنان طوال العقود الماضية كانت المملكة عاملاً رئيسياً وجوهرياً في تحقيقه، وأنه بدون دعم المملكة لكان لبنان يعيش في تدهور سياسي لا نعرف مداه. وأود أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين لاهتمامهما وحرصهما على تخفيف معاناة الشعب اللبناني الذي يعيش أسوأ كارثة إنسانية بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم عليه، كما أن هذا الدعم يجسد أن المملكة تحرص دائماً على الأفعال وليست أقوالاً وهي أثبتت ذلك على مدى التاريخ.

إذاً ما هو موقفكم من البيان السعودي الذي انتقد فيه المغامرات غير المسؤولة من بعض الأطراف في لبنان خصوصاً في ظل مزايدة البعض على مواقف المملكة؟

ـ دعني أوضح بداية أن موقف المملكة الأخير كان موقفاً عقلانياً حصيفاً يتصف بالحكمة السياسية والبعد عن العاطفية، لأن الوضع لا يحتمل المجاملات، والمملكة في بيانها قالت الحقيقة كاملة. فأولئك المغامرون وضعونا في موقف محرج بسبب مغامراتهم غير المسؤولة، وفي الواقع إن الموقف السعودي جسد حقيقة الوضع الراهن بدون أي مواربة أو مجاملة، ونحن نؤيد هذا الموقف لأنه كفانا مزايدات وشعارات لا تخدم إلا قوى الاحتلال وتؤدي في النهاية الى تدمير البنى التحتية اللبنانية وقتل الأبرياء من اللبنانيين. ونحن نطالب بمحاسبة أولئك المغامرين الذين زجوا بلبنان في أزمة هو في الواقع في غنى عنها، والمطلوب قول الحقيقة حتى ولو كانت مؤلمة وجارحة كما قال سمو الأمير سعود الفيصل في كلمته في اجتماع القاهرة.

هل أنتم على اتصال مع القيادات العربية والخليجية؟

ـ بالتأكيد نحن على اتصال مع الأطراف المعنية العربية والخليجية، وعلى اتصال مباشر مع القيادة السعودية ووضعها في أجواء التطورات أولاً بأول. وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يتابعان لحظة بلحظة التطورات الخطيرة التي يشهدها لبنان، وهما حريصان على تخفيف معاناة الشعب اللبناني والوصول الى وقف لإطلاق النار.

بعد تدمير البنى التحتية اللبنانية من الآلة العسكرية الإسرائيلية هل انتم مستعدون لإعادة بناء ما دمرته إسرائيل خصوصاً أن والدكم الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت له اليد الطولى في إعادة بناء لبنان؟

ـ بكل تأكيد أعلن أننا سنعيد بناء كل ما دمرته الآلة العسكرية الإسرائيلية. سنعيد بناء الجسور والبنى التحتية لنثبت للعالم أن الشعب اللبناني يستطيع الوقوف على قدميه مرة أخرى، ولن يثنينا هذا العدوان الآثم عن أن يستمر لبنان في المضي قدماً في المسيرة لبناء الدولة والحفاظ على تطلعات الشعب وتحقيق حقوقنا المشروعة.

ماذا تقولون للقوى التي تدير المعركة داخل لبنان؟

ـ أقول إن لبنان قدم تضحيات كبيرة وأولئك الذين أدخلوا لبنان في محاولة نحن في غنى عنها، أدخلوا لبنان في حرب لا نعلم كيف ستنتهي، وهم لم يتشاوروا مع أحد ولم ينسقوا مع الحكومة، واللبنانيون لم يكونوا على علم بما سيفعلونه، ولكن هذا ما كان، نحن أمام عدوان إسرائيلي وحشي وتدمير البنى التحتية وقتل الأبرياء وما نسعى اليه الآن مع القوى الفاعلة العربية والقوى الدولية المؤثرة عالمياً هو السعي الى ايجاد حل لوقف إطلاق النار. نحن لا نريد استمرار الدمار لهذا الشعب الذي وقع في مأزق بسبب مغامرة لبعض الذين لم ينسقوا مع حكوماتهم.

أعلنت المملكة عن اتصالات مكثفة مع قيادات الدول الكبرى للتدخل الفوري لوقف العمليات الحربية الإسرائيلية. الى أي مدى تعتقدون أن المملكة ستنجح في هذا التحرك؟

ـ في الواقع نحن على يقين أن الاتصالات التي أجرتها المملكة وتجريها مع القوى الفاعلة الدولية والمؤثرة سيكتب لها النجاح، لأن المملكة قوة سياسية فاعلة ومؤثرة على المسرح العربي والدولي وتحظى بالاحترام والتقدير في المحافل الدولية وهدفها تخفيف معاناة الشعب اللبناني الذي يواجه آلة التدمير الإسرائيلية الغاشمة.

ما رؤيتكم للانقسام العربي العربي الذي حدث في اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية والذي عقد في القاهرة أمس الأول (السبت)؟

ـ هذا الانقسام بين الحق والمؤيدين الحقيقيين للحقوق العربية وبين المنافقين. وكما قلت إن موقف المملكة ومصر والأردن ودول الخليج كان موقفاً ايجابياً، وأولئك المنافقون الذين يدعون الى المواجهة هم في الواقع أبعد الناس عن هذه المواجهة، وهم يرغبون في إدخال المنطقة في حرب شاملة. ولهذا نحن ندعو الى العقلانية السياسية والابتعاد عن العاطفة وتحكيم العقل والمنطق والابتعاد كلياً عن المغامرات غير المحسوبة لأن الوضع لا يحتمل مزيداً من هذه المغامرات.

ما هي السيناريوات المتوقعة؟ هل تتوقعون امتداد الحرب بحيث تصل الى العمق السوري ويتم ضرب دمشق؟

ـ لا استبعد ذلك لأن جرائم العدو الإسرائيلي ليس لها حدود، وما قامت به آلة التدمير الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية شاهد عيان، ولكن لبنان سيصمد وسيواجه هذا الاعتداء.

هل ستقومون بجولة عالمية للحصول على دعم للبنان؟

ـ نعم سأقوم بجولة أوروبية قريباً بهدف الوصول الى دعم لقضيتنا، وسأزور تركيا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا وبروكسل.

ماذا عن السياح السعوديين الذين لا يزالون في بيروت، هل أنتم مستعدون لاستضافتهم؟

ـ بالتأكيد أعلن عبر صحيفتكم أن منازلنا في قريطم مفتوحة لجميع السعوديين وعوائلهم، ومستعدون لاستضافتهم وتسهيل مهمتهم والوقوف بجانبهم لأنهم أهلنا وإخواننا، والسعودية وقفت معنا في أحلك الظروف، ولهذا أدعوهم، إذا تبقى أحد منهم، الى التوجه إلى قريطم لنسهل عملية نقلهم الى سوريا بالتنسيق مع السفارة السعودية في لبنان.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس