
24-07-2006
|
|
أخبار أهل الحكم
22-7-06
غادر أمس جمال مبارك واشنطن بعد فشل زيارتة السرية لها مندسا فى الوفد المصرى الذى غادر واشنطن بعد إنهاء و ليس إنتهاء الجلسة الأولى من جلسات الحوار الإستراتيجى مع الولايات المتحدة.
جمال إتجة مباشرة الى أسبانيا حيث يقابل أمة و خطيبتة و شقيقة و زوجتة و عدد كبير من الأصدقاء و المقربين لقضاء أجازة فى قصر مبارك الفخم فى مايوركا و الذى كلف الشعب عشرات الملايين. سوزان مبارك كانت قد سافرت الساعة ال 9:30 من مساء يوم 20 يوليو الجارى الى مايوركا بطائرتها الخاصة و لحقتها طائرة ثانية بها حاشية و صديقات. ستلحقهم بعد يومين طائرة نقل عملاقة لنقل مشتريات العيلة و مشتريات الأصدقاء.
سبب فشل زيارة جمال لا يرجع فقط لثبات الموقف الأمريكى من موضوع التوريث و لغضب الحكومة الأمريكية من مبارك و نظامة لعدم تنفيذ وعودة لها بالإصلاح بل و لإصدارة قرارات و قوانين جعلت مصر أقل ديموقراطية و حرية قبل وعود مبارك.
هناك أجندة جديدة للولايات المتحدة لا تتسع لجمال أو حتى أبوة أو من هم على شاكلتهما من حكام عرب عملاء لها و لإسرائيل.
يمكن القول بأن حسن نصر اللة هو سبب التغير فى السياسة الأمريكية فيما يختص بالمنطقة. بخلاف رأى و موقف الخونة العملاء من الحكام العرب و أسيادهم فى الغرب حسن نصر اللة أصبح فى عين شعوب العالم كلة بطلا و رمزا للصمود و الشجاعة و النضال و محاربة الظلم و العدوان مثلة مثل جيفارا. لقد أصبح حسن نصراللة بحق جيفارا الشرق. حسن نصر اللة ليس زعيم عصابة مثل بن لادن و أيمن الظواهرى و ليس مثل ياسر عرفات الذى أضر بالقضية الفلسطينية لإنة ربطها بالإرهاب. حسن نصراللة ليس بإرهابى لإنة لم يضرب المدنيين. كل مافعلة حسن نصراللة هو هجومة على دبابة إسرائيلية و قتل 8 عسكريين إسرائيليين و أسر 2 لمبادلتهما مع مئات الأسرى اللبنانين. إذا فالجنديين الإسرائيليين الذين أسرهما حسن نصراللة هما هدف عسكرى مشروع و هذا ليس بإرهاب. لذلك فالسبيل الوحيد قانونا لعودة العسكريين الإسرائيليين الأسيرين هو مبادلتهما مع الأسرى اللبنانيين. لذلك لا يحق لإسرائيل بأى حال شن هجوم وحشى على لبنان لتدميرة بحجة الضغط على حسن نصراللة و الحكومة اللبنانية للإفراج عن الإسيرين بدون قيد أو شرط. كل ما هنالك أن النية كانت مبيتة لضرب حزب اللة و سوريا و إيران و فلسطين لحساب حكام الخليج و إسرائيل. بلاء و صمود و بسالة حزب اللة جعل كل من أمريكا و إسرائيل تفيق على حقيقة أن هذا المشروع خطر و سيضر بها على المدى القريب و البعيد.
حتى لو فرض جدلا إن إسرائيل ستنجح فى تحطيم حزب اللة و القضاء على الألة العسكرية لكل من إيران و سوريا فإن ذلك "الإنتصار" لن يحقق لإسرائيل الأمن الذى تنشدة. هذة هى سادس حرب تدخلها إسرائيل منذ نشأتها و لم تحقق أى منها الأمن لإسرائيل بالرغم من أن هذة الحروب كانت باهظة و راح ضحيتها مئات الألاف من العرب و عشرات الألاف من الإسرائيليين. حتى لو حققت إسرائيل ناصرا كاسحا و حاسما فى هذة الجولة السادسة فهى لن تعيش أبدا فى آمان بسبب تدميرها للبنية التحتية و قتلها للمدنيين فى لبنان و فلسطين و ستدفع أيضا أمريكا ثمنا باهظا لمباركتها تدمير لبنان و وقوفها ضد إصدار قرارا من مجلس الأمن يقضى بوقف القتال. ستخرج أجيال من العرب و المسلمين كل همها هو الإنتقام من كل ماهو إسرائيلى و أمريكى. حسن نصراللة جعل الإسرائيليين و الأمريكيين يعيدون حساباتهم و سياساتهم تجاة أزمة الشرق الأوسط. الحروب لا تفيد فى الشرق الأوسط. إسرائيل و أمريكا الأن لديهما منظور أخر غير الحرب و العنف لحل أزمة الشرق الأوسط. لقد أيقنت إسرائيل و معها أمريكا لأول مرة الأن منذ نشأة إسرائيل أن التفوق العسكرى و إحتلال أراضى الغير لم و لن يحلا مشكلتها الأمنية. تعلم كل من إسرائيل و أمريكا الأن إنة لكى تحقق إسرائيل أمنها المفقود فعليها أن تعتمد سياسة التفاوض و ليس العدوان و الحرب الغاشمة.
الشرق الأوسط الجديد الذى تتحدث عنة أمريكا يهدف إلى إنهاء العداء بين العرب و إسرائيل عن طريق التفاوض و الديموقراطية. خط الدفاع الأول عن إسرائيل و مصالح أمريكا بالمنطقة يتمثل فى خكام عرب خونة و عملاء يقمعون شعوبهم و يخربون بلادهم بهدف إضاعة الحقوق و خدمة مصالح أمريكا و إسرائيل على حساب مصالح بلادهم. الشعوب العربية التى تعيش لمدة تناهز 50 عام فى فقر و قهر و ظلم بسبب حكامها تناصب أمريكا العداء بسبب حمايتها و دعمها لعملائها الحكام العرب. إستمرار هذا الوضع يعرض ليس فقط أمن إسرائيل للخطر و لكن أيضا أمن الولايات المتحدة التى تخشى أن تنفذ فى أراضيها عمليات إرهابية كبيرة تماثل 11 سبتمبر إنتقاما من أمريكا لمساندتها العدوان الإسرائيلى على لبنان.
الشرق الأوسط الجديد ليس بة حسنى مبارك و أمثالة من الحكام العرب الطغاة.
http://www.cybamall.com/a7rar/news/Ahlal7okm7.htm
|