عرض مشاركة مفردة
  #176  
قديم 25-07-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
فشل مفاوضات منظمة التجارة العالمية في جنيف


المفوض الاوروبي للتجارة يحمل اميركا مسؤولية فشل مفاوضات جنيف ويتهمها بعدم تقديم اي تنازل.
ميدل ايست اونلاين
جنيف - يتوقع ان تجد الدول الـ149 الاعضاء في منظمة التجارة العالمية نفسها مضطرة الى تعليق جهودها الرامية الى انشاء نظام تجاري عالمي افضل، والى اجل غير مسمى، اثر اعلان فشل المفاوضات التي جرت بين القوى الست الكبرى الاثنين في جنيف.
وفشلت المفاوضات التي انطلقت الاحد في جنيف بين مجموعة الست في منظمة التجارة العالمية (استراليا والبرازيل والولايات المتحدة والهند واليابان والاتحاد الاوروبي) ما يهدد بشكل كبير دورة المفاوضات التي انطلقت قبل خمس سنوات في الدوحة (قطر) في 2001.
وافادت مصادر دبلوماسية ان مفاوضات جنيف لن تستانف في نهاية الاسبوع كما كان مقررا.
وقال احد الدبلوماسيين اثر الاجتماع المقتضب في مقر منظمة التجارة العالمية بين وزراء الدول الخمس والمفوض الاوروبي للتجارة بيتر ماندلسون ان "المباحثات فشلت وليس من اجتماع آخر على جدول الاعمال".
واشار الدبلوماسي الى ان كافة الدول الاعضاء الـ149 ستقرر ما اذا كان يتوجب تعليق دورة الدوحة التي اطلقت عام 2001 في العاصمة القطرية والتي كان يتوقع انجازها قبل نهاية السنة.
واضاف "بما ان مجموعة الست لم تتمكن من الحد من الخلافات في الراي، فليس هناك من فرصة للمشاركين الآخرين للاتفاق. ولا يبدو ان هناك خيارا آخر الا تعليق المفاوضات".
وخلص الى القول انه "نظرا الى الوضع الراهن، من الواضح ان عودة الوزراء الى هنا مجددا لن يجدي نفعا".
وكان يفترض ان تعقد دورة جديدة من المفاوضات بين مجموعة الست الجمعة والسبت في جنيف.
وتهدف دورة مفاوضات الدوحة الى ارساء نظام تجاري عالمي اكثر انصافا ازاء الدول الفقيرة وخاصة في المجال الزراعي.
الا ان هذه المفاوضات متعثرة عند عقبة لم يتمكن المتحادثون من تخطيها منذ فترة طويلة، وهي مشكلة المساعدات التي تقدمها الدول الغنية لدعم القطاع الزراعي لديها، وهي متهمة بالتالي بخلق منافسة غير عادلة.
كما تعقدت المفاوضات ايضا عند نقطة خلافية اميركية اوروبية وهي مطالبة واشنطن بروكسل بخفض الرسوم الجمركية على الواردات الزراعية.
ومن الضروري ان تنتهي المفاوضات في نهاية هذه السنة لكي يتمكن الكونغرس الاميركي من التصديق على الاتفاق النهائي. كما ان الصلاحيات التفاوضية الخاصة التي تتمتع بها الحكومة الاميركية تنتهي العام المقبل ما سيتيح للبرلمان الاميركي البحث في الاتفاق بندا بندا بدلا من التصديق عليه او رفضه ككل متكامل.
وكان الاعتقاد السائد هو ان التوصل الى اتفاق في موضوعي المساعدات الزراعية وخفض الرسوم الجمركية في نهاية تموز/يوليو، شرط مسبق ضروري.
وعند خروجها من اجتماع جنيف، قالت المندوبة الاميركية للتجارة سوزان شواب انها اصرت على موقف بلادها المطالب بمزيد من الانفتاح في الاسواق امام الصادرات الزراعية الاميركية، محملة شركاءها في المجموعة مسؤولية التسبب بفشل مفاوضات منظمة التجارة العالمية ومتهمة اياهم برفض فتح اسواقهم.
وقالت شواب في لقاء مع الصحافيين "للاسف، ان شركاءنا يبدون اكثر اهتماما بايجاد مخارج ضيقة بدلا من فتح الاسواق. ان الولايات المتحدة لم تكن ابدا لترضى بنسخة مخففة من دورة مفاوضات الدوحة".
كما اعتبرت شواب ان "الوعود التي قطعت في قمة الثماني في سان بطرسبرغ حول فتح الاسواق لم تتحقق عمليا في جنيف".
ووجدت شواب نفسها معزولة عن شركائها في المنظمة منذ بداية هذا الشهر في جنيف اذ كانت تربط خفض الدعم المالي الاميركي لقطاع الزراعة بمزيد من الانفتاح في الاسواق العالمية امام صادرات الولايات المتحدة.
وقال مصدر دبلوماسي من بلد مشارك في المفاوضات ان شواب لم تقدم اي تنازلات خلال اجتماع مجموعة الست على الرغم من الدعوة التي صدرت عن قمة سان بطرسبرغ مؤخرا للعمل "بشكل ملح" من اجل تثمير دورة المفاوضات.
من جهته، حمل المفوض الاوروبي للتجارة بيتر ماندلسون الولايات المتحدة مسؤولية فشل مفاوضات جنيف.
وقال ماندلسون للصحافيين انه كان "من الممكن تجنب" فشل المفاوضات بين الاطراف الستة الرئيسية في منظمة التجارة العالمية في جنيف في حال ابدى كل طرف بعض المرونة".
وتابع "ابدى الجميع مرونة باستثناء الولايات المتحدة" التي اعتبر انها "لم تكن قادرة او لم ترغب في ابداء اي مرونة حول مسألة المساعدات الزراعية".
والقى فشل المفاوضات في جنيف بظلاله على الاطراف المعنية.
ففي حين اعتبر وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم ان هذا الفشل هو "شبه كارثة" و"تدهور مهم"، رات باريس على لسان الوزيرة المنتدبة لشؤون التجارة الخارجية كريستين لاغارد ان تعليق دورة الدوحة الى اجل غير مسمى "يكاد يكون فشلا كاملا".
الرد مع إقتباس