
25-07-2006
|
|
هناك املا واحد لمبارك الابن يتلخص فى الظروف ، فإذا كانت الظروف مواتيه وكانت هناك ضربه امريكيه لايران وقدم الرئيس مبارك مساعدات تقنيه ولوجستيه للقوات الامريكيه من تمويل وقواعد للطائرات المهاجمه على ايران فإن امريكا فى هذا الوقت ستجد نفسها مضطره لدفع فاتوره الحساب يتمثل فى ضمان التأييد للتوريث مهما كلفها ذلك، هذا اذا نجح الرئيس مبارك فى اتخاذ قرار كهذا ولكنى اشك فى ذلك لأن القرار خطير وهو فى موقف ضعيف ولا يستطيع اتخاذ مثل هذا القرار لأنه يعلم جيدا" ان الاخوان والمتطرفين لن يتركوه يفعل ذلك وايران دوله اسلاميه ارهابيه مثلهم ولذلك حتى اذا جاءت هذه الظروف المواتيه فلن يكون باستطاعه الرئيس مبارك استغلالها.
يبقى الجيش ، والجيش لن يؤيد مدنى لكرسى الرئاسه حتى لو كان ابن الرئيس ، فهم يريدون القوه فى ايديهم ولا يريدون التنازل عنها لأحد فكل القطاعات المدنيه والصناعيه تحت سيطره رجال الجيش ، وحتى لو ايدوا مبارك الابن ظاهريا امام الرئيس مبارك فأنهم سينقلبون عليه بكل تأكيد بعد ان يترك الرئيس مبارك الحكم وسيصير قائد الجيش رئيسا للبلاد ونرجع من جديد لنقطه الصفر وتعود الشعارات وشله الحكم المستغله افظع من عهد مبارك ونظرا لحاجه الحكم الجديد للتأييد الشعبى سيضطر القائمين على الحكم الجديد للتحالف مع الاخوان وربما يكون هذا القائد الجديد منهم اصلا فيسيطرون على مساحات سياديه سياسيه واقتصاديه واجتماعيه وتصير مصر سودانا آخر ويعلم الخراب البلاد.
وانا اعتقد ان مبارك الابن اصبح الآن فى أزمة خانقه فلا تعديل الدستور يقف بجانبه ولا الاوضاع الاجتماعيه والاقتصاديه تقف بجانبه ولا امريكا تقف بجانبه ولا حتى الظروف تقف بجانبه ولا يستطيع الرئيس مبارك ان يفرضه فرضا على الشعب المصرى ، تبقى نقطه النهايه والكل ينتظرها ويراقب ماذا سيحدث؟!! وهم فى انتظار اما ان يتدخل الله بقدره او تقوم ثوره شعبيه عارمه نتيجه لحاله الغليان التى يعيشها الشعب المصرى، والكل ينتظر ويترقب هذه اللحظه الحاسمه فى تاريخ مصر، ولكن فى كل الاحوال بعد رحيل مبارك فأن المستقبل لا يبشر بالخير ابدا" والذى دفع الامور لتصل الى هذه النهايه هو الرئيس مبارك نفسه بسياسته التى تمسكت بكرسى الحكم حتى النهايه ، والنهايه المحتومه سترجع ببلادنا العزيزه مصر مرة أخرى لتتقاذفها الاقدار بين رجال الجيش والاخوان كما كان فى عهد عبد الناصر ولا مفر من ذلك ، اما الديمقراطيه والحريه والليبراليه فقد ابتعدت بعيدا" عن آمال الشعب المصرى ولم يعد هناك املا فى نيلها بفعل الممارسات الديكتاتوريه لنظام مبارك التى دفعت ببلادنا للتخلف مائه عام اخرى.
http://www.elmassry.com/articals.php?id=439
|