
26-07-2006
|
|
الشرق الأوسط الكبير :
خروج العرب من التاريخ
وفي مصر أيضاً ملف الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق الأقليات فهما من أخطر الملفات المعدة بعناية فائقة وسوف يكون لهذا الملف دور خطير في المستقبل وذلك في تفعيل و ترسيم الخطوط النهائية لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي سوف تكون القيادة فيه لإسرائيل بموافقة دول منطقة الشرق الأوسط القديم وأولها الدول العربية التي ستكون مصر العربية هي من أوائل الدول الداعمة لهذا المشروع الذي يحقق لإسرائيل الزعامة والقيادة في المنطقة ولايصح بعد ذلك الحديث عن القضية الفلسطينية أو اللبنانية أو حتي إتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية , أو قضية المعونات الإقتصادية من أمريكا أو حتي السيطرة علي الممرات الملاحية أو المعابر المائية أو سماوات هذه الدول التي ستصبح مباحة لإسرائل وأمريكا وبالتالي الأرض ستصبح عبارة عن شعب مقيم علي أرض وحكامه منزوعي الإرادة ويضيع مفهوم الوطن في مستباحة الشرق الأوسط الكبير.
وكان دور الأردن المتفق مع الدور المصري في كل صغيرة وكبيرة إذ أصدرا بياناً مشتركاً يداري خيبتهما السياسية والعروبية وممالئتهما للولايات المتحدة الراغبة في سيطرة إسرائيل علي المنطقة السيطرة الكاملة وإلا فالأردن متهم بإيواء المتطرفين الفلسطينيين من حماس الإرهابية حسب المنظور الأمريكي / الأوروبي / الإسرائيلي , ولأن للأردن مخاوف وهواجس قديمة مما يسمي بالهلال الشيعي المتوهم من جانب الأردن والمتمثل في إيران / العراق / سوريا / لبنان , وكان هذا الجاهس المتوهم من قبل الأردن وكأنه ذريعة للموافقة علي تدمير لبنان وتدمير حزب الله صاحب الدور الفاعل في تمرير مشروع الهلال الشيعي المتوهم من جانب الأردن أو حسب إرادة مافسر له هذا الكابوس المتوهم وأوهم الأردن بذلك وفي هذا إرث تاريخي يتخوف منه الأردن من ضياع مملكته الهاشمية المنتسبه لله والرسول في القيادة والشعب برباط ديني عقيدي مزعوم أو متوهم أيضاً لمسح كافة الخطايا الدينية والسياسية علي عتبات هذا الإنتساب المزعوم والمتوهم أيضاً كمشروع الهلال الشيعي , ومازالت القضايا عالقة مع إسرائيل حتي الآن فيما بينها وبين الأردن وبإنتظار تفعيل الأردن للإملاءات الأمريكية والشروط الإسرائيلية حتي يتم تفعيل دور الأردن أيضاً في مشروع الشرق الأوسط الكبير وإلا ضياع المملكة الأردنية الهاشمية المعلقة علي ريشة إسرائيلية ممسوكة بيد أمريكية .
وصاحبة الأزمة الحقيقية سوريا بقيادة بشار الأسد التي قدمت فرض من فروض الطاعة للولايات المتحدة الأمريكية والمتمثل في عرضها علي الولايات المتحدة الأمريكية مبدأ القبول بالتعاون معها في موضوع تنظيم القاعدة والإرشاد عن المواقع والتنظيمات الخاصة به وفتح هذا الملف بين البلدين والنظر فيه من بعيون أمريكية مقابل رفع إسم سوريا من قائمة الدول المارقة , ويبدأ المسلسل الأمريكي الحقيقي مع سوريا والذي يبدأ بداهة بالتعاون الأمني في مكافحة الإرهاب ثم تتوالي حلقات المسلسل التي تنتهي بالسجود علي سجادة الصلاة الأمريكية المصنوعة بأيدي إسرائيلية وتتم مسألة تجفيف منابع حزب الله وتجفيف الإمدادات العسكرية والمالية واللوجستية ويتم حصار حزب الله في لبنان وعزله حتي يتم القضاء عليه ويتم عزل إيران عن اللعب في المنطقة ويأتي دور المفاوضات مع إيران علي تقسيم وتقطيع إيران إلي ثلاث دول أو أكثر كلها تخدم علي مشروع الشرق الأوسط الكبير وساعتها لو إمتلكت إيران القنبلة النووية فماذا ستفعل بها ؟!!!!!
والمهم في المسألة هو أنه بقيام أركان ودعائم مشروع الشرق الأوسط الكبيرسوف يخرج العرب من التاريخ نهائياً !!!!
فما الحل ؟!!!
محمود الزهيري
mahmoudelzohery@yahoo.com
http://www.copts-united.com/wr/go1.p...from=&ucat=96&
|