أخي الحبيب حارس السراب أخوتي و أصدقائي الأعزاء
أولا أعتذر عن تأخري في الرد عليك لوجود ضغوط شديدة بالعمل أدت بي إلى السهر لساعات
متأخرة مما منعني عن مواصلة الحوار معك فأكرر الاعتذار
ثانيا أكرر الاعتذار بشدة مرة أخرى إذا كان كلامي قد سبب مضايقة للبعض
و لكني للحقيقة كنت منفعل بشدة و في شدة الغيظ عندما قرأت هذا الخبر
أنت يا عزيزي لا تعرف الحالة التي أكون فيها عندما أتابع مثل هذه الأخبار فأرجو المعذرة .
عموما المواجهة مع المجرمين في رأيي هي الحل مع الصلاة فهناك فارق بين الانتقام و تحقيق العدالة
أنظر ماذا حدث عندما ثار الأقباط و قامت المظاهرات أيام جريدة النبأ الملعونة و كيف تحرك الرأي العام
في العالم كله و كان من نتيجة ذلك أن أخذ المكحوم مهران ثلاثة سنوات سجن و جاء انتقام الرب بموته
هناك .
قارن بين موقفنا هذا و كيف أدين ممدوح مهران و بين ما حدث في الكشح من مذبحة أدمت القلوب
و آثارها لن تزال من ضمائرنا مهما مرت السنين و كيف لم يدن أحد إلا أربعة أخذوا أحكاما مخففة .
هل يعقل أن يسجن مهران ثلاثة سنوات لمقالة كاذبة مختلقة و يذبح و يقتل واحد و عشرين مواطنا
و لا يدان ولا واحد بالقتل إلا واحد فقط و أدين بقتل المسلم الوحيد من بين الضحايا خطأ
و كأن قتل المسيحيين صحيح و قتل المسلمين خطأ و أن دم غير المسلمين ليس له ثمن ؟؟؟؟؟؟؟
هل يعقل هذا في دولة تدعي التحضر و يحكمها نظام يدعي أنه نظام ديمقراطي عادل ؟؟؟؟؟
عزيزي نفس الشيء في موضوع خطف الفتيات فلا يدان فيه أحد لأننا لا نتحرك بقوة تجاههم و بالذات أهل الفتاة
و لكن لي عليك عتاب صغير لقد قلت يجب على أهل الفتاة أن يربوها من الذي أوحى لك أن الفتاة
هربت أو ذهبت بمحض أرادتها ؟؟؟؟؟
الشيء الواضح أنه أجبرت على ذلك و قد حدثت حادثة مشابهة عام 1997 عندما اختطفت تيريزا شاكر من بني سويف
بواسطة أحد المدرسين و تم إرغامها على التوقيع على إسلامها بأحد أقسام الشرطة ببني سويف و بعد جهود
كبيرة عادت إلى أسرتها و لكن الذي حدث أن شقيقها الأكبر عدلي شاكر عاد إلى المنزل فوجد أبيه و أمه مقتولين
و أخته الصغرى نادية مصابة بالرصاص ووجد أخته تيريزا مقتولة أيضا بعد أن تم بقر بطنها كما كان العرب
السفاحين يفعلون قديما مع المرتدين و كما حدث مع السياح اليابانيين في مذبحة لقصر الشهيرة عام 1998
و عندما بلغ الشرطة اتهمته بالقتل و تم إرغامه على الاعتراف و كلنا نعرف كيف و أخذ حكم بالسجن حوالي خمسة عشر عاما
و القصة بالكامل تجدها منشورة بالكامل في الرابط التالي
http://www.csw.org.uk/adly.asp
هل لو تحرك أهل الفتاة و تحركنا جميعا بقوة تجاه هؤلاء السفاحين كان سيحدث هذا الذي حدث ؟؟؟؟؟
عزيزي هناك فارق بين الانتقام و إقرار العدالة و لا يوجد اعتراض كما أرى من أن نقر العدالة بعون الرب
عندما لا نجد عونا من المسئولين عن إقرارها
أخوتي و أصدقائي أعتذر مرة أخرى لو كلامي قد أغضب البعض
عبد المسيح .