بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
كما قلت لك لم يلتزم أحد بالوصايا العشر التي جاء بها موسى كليم الله عليه الصلاة والسلام أكثر من أخيه رسول الله محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى جميع المرسلين
إذ أن مصدر تشريعهما واحد ( الله ) جل وعلا ولكن تختلف جزئيات هذا التشريع بحسب الزمان والمكان الذي يخص به الله تعالى هذه الرسالة
الوصايا العشر تنطوي تحت هذه البنود :
1- عدم الإشراك بالله -2- التحذير من صنع أي منحوتة أو صورة حتى لا تعبد من دون الله -3- الحلف لا يكون إلا باسم الله جل وعلا -4- تقديس اليوم الذي كتبه الله على بني إسرائيل ( السبت ) -5- بر الوالدين -6- لا تقتل -7- لا تزن -8- لا تسرق -9- لا تشهد زورا -10- لا تشته ما ليس لك
وانظر إلى تعاليم الإسلام التي لا تخالف ما جاء به موسى عليه السلام أبدا والتي جملها الله عز وجل في هذه الآيات :
( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( الأنعام 153)
وإن أردت التفصيل فستجده في كثير من آيات القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف فعلا وقولا
ولكنكم تريدون تشريعا موافقا لما عليه دينكم المحرف وهذا لا يمكن أن تجدوه بحال
فأنت تتهم الإسلام بالزنا عندما أحل للرجل التعدد والطلاق لأنك تحاكمه لما وصلك من أحكام بُني عليها دينك وليس لها المصداقية التشريعية التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فالله جل وعلا من الممكن أن ينزل شريعة يأمر فيها بحرمة الطلاق – ولو أن شريعتكم الآن لا تملك توثيقا لما أنزله الله حقيقة – ولكنه جل وعلا يمكنه أيضا أن ينسخ هذا الحكم وينزل حكما آخر بإمكانية الطلاق بالحدود التي يبينها الشارع عن طريق كتابه ورسوله
وطبعا حتى أرضى بهذا الحكم لا أذهب وأبحث في أيهما الأصلح فربما أتبع هواي فأضل ولا أصِل ولكن لا بد لي أولا من البحث في أصل هذا التشريع وما هي مصداقيته فإن تبين لي حقيقته وتوثقت من أن ما جاء به هذا الدين لا يمكن أن يكون كذبا أو ادعاء وجب علي اتباع أحكامه سواء فهمت الحكمة منه أم لا لأنني غالبا ما أرجح هواي بما أنني بشر أصيب وأخطئ
وهذا يعني أن الله عز وجل يأمر دائما بما هو خير لي في ديني ومعاشي والذي لم أقتنع به فهو راجع لضعف خبرتي وإحاطتي بما هو خير لي
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة elasmar99
[SIZE="5"][COLOR="Navy"]
اما انا فانسان ضعيف احاول ان احب كل البشر وافشل احيانا واطلب المغفرة لاني خاطئ
|
أحسنت فالاعتراف بالخطأ بداية السير في الطريق الصحيح
ونحن جميعا بشر خطاؤون ولو عبدنا الله تعالى كالوتر لا بد وأن نقع في الخطأ حتى نشعر بضعفنا فنؤوب إليه تعالى ونطلب منه الصفح والغفران وهذه هي حقيقة العبودية لله تعالى
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
آخر تعديل بواسطة آية اللطف ، 28-07-2006 الساعة 04:56 PM
|