حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك مما وصفاه بانجراف المنطقة إلى مغامرات لا تخدم شعوب المنطقة.
وأكد الزعيمان في لقاء جمعهما بالقاهرة دعمهما للحكومة اللبنانية في بسط سلطتها على كامل التراب اللبناني.
ودعا مبارك وعبد الله الثاني إلى وقف إطلاق النار وتسوية الأزمة بصورة تؤدي لإطلاق الأسرى لإنهاء الوضع المتدهور الراهن.
وندد الزعيمان بالعمليات العسكرية الإسرائيلية، وطالبا إسرائيل بإيقافها فورا وحذرا من أجواء حرب تقوض فرص السلام.
وقبل ذلك ألقت السعودية باللوم على "عناصر" داخل لبنان ومن يقف وراءها في التدهور الأمني مع إسرائيل، وهو ما اعتبر انتقادا صريحا على غير العادة موجها إلى حزب الله وأنصاره في طهران.
لكن الرئيس اللبناني إميل لحود دعا وزراء الخارجية العرب الذين يعقدون اجتماعا طارئا السبت في القاهرة إلى الوقوف إلى جانب لبنان الذي "تدمره" إسرائيل بشكل "مبرمج".
احتجاجات شعبية في الأردن على الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وغزة
وقال لحود في رسالة وجهها الى الرئيس السوداني عمر البشير بصفته رئيسا للقمة العربية "ظهر جليا خلال اليومين الماضيين أن إسرائيل تمارس مخططا واضحا ومبرمجا لتدمير لبنان وبناه التحتية، بطريقة همجية وكارثية".
وجاء في بيان لجامعة الدول العربية الخميس أن الوزراء سيبحثون الموقف الخطير في لبنان وفلسطين والاعتداءات والتهديدات المتصاعدة من قبل القوات الإسرائيلية إزاءهما.
وقد تساءل الرئيس الفرنسي جاك شيراك عما إذا كان لدى إسرائيل التي ما زالت تواصل قصف بيروت "نية لتدمير لبنان"، واصفا الردود الحالية في الشرق الأوسط بأنها "غير متكافئة".
وفي مقابلة تلفزيونية أجراها بمناسبة العيد الوطني الفرنسي قال شيراك إن الوضع خطير حقا في الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة إرسال وفد من الأمم المتحدة إلى المنطقة.
كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كل الأطراف المعنية بالتصعيد الراهن إلى وقف فوري للعمليات العسكرية. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن بوتين قوله إن الدول الصناعية الثماني قررت إدراج الوضع في لبنان على قمتها غدا في روسيا.
وفي لندن اعتبر رئيس الوزراء توني بلير أن الوسيلة الوحيدة لتسوية الوضع في الشرق الأوسط هي العودة في أقرب وقت ممكن إلى خريطة الطريق، مذكرا في الوقت نفسه بالمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون.
استدعاء السفير
وفي موقف أوروبي هو الأقوى في رفضه للاعتداءات العسكرية استدعت الحكومة النرويجية اليوم سفيرة إسرائيل في أوسلو احتجاجا على الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على لبنان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة خارجية النرويج آن ليني دالي ساندشتن لإذاعة محلية "نرى أن الهجمات الإسرائيلية على لبنان مرفوضة كليا".
وفي برلين طلبت الحكومة من إسرائيل "مراعاة كل العواقب البعيدة المدى" لحملتها في لبنان، مع اعترافها بحق "الدفاع عن النفس المكرس دوليا".
أما البيت الأبيض فقد أكد مجددا أنه لن يضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان، مشيرا إلى أن للإسرائيليين حق الدفاع عن أنفسهم.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو للصحافيين أن "الرئيس (جورج بوش) لن يتخذ قرارات بالإنابة عن إسرائيل".
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش دافع عن عدوان إسرائيل على لبنان، معتبرا أنه دفاع عن النفس.
آخر تعديل بواسطة honeyweill ، 29-07-2006 الساعة 06:03 PM
|