
31-07-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 9
|
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة AleXawy
المسيح لا يدعونا لمثل هذه الاشياء 
|
انت معنا ام مع المسلمين اقرأ الاتى اولا
"إن الرب يبارك ويقف مع شعب إسرائيل... إن الرب يبارك أمريكا"
خلال العقدين الماضيين ومع نمو النفوذ السياسي لليمين المسيحي في الولايات المتحدة كان هناك نمو متوازٍ فيما يتعلق بتأييد إسرائيل. وقد تم تأسيس منظمات مؤلفة من قيادات الإنجيليين المحافظين ومن اليهود، كما تم جمع ملايين الدولارات والتبرع بها إلى مؤسسات خيرية في إسرائيل.
أما الآن فثمة منظمة جديدة تخطط لترتفع بهذا الأمر إلى مستوى أعلى، ليصبح لها حضور قوي في أي نقاش سياسي يتعلق بالسياسات ويتضمن إسرائيل.
ففي الأسبوع الماضي، وبينما كان الصراع بين إسرائيل وحزب الله يتواصل تصاعده جاءت إلى واشنطن منظمة "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل" (والمعروفة اختصارا باسم كوفي) –وهي منظمة تم تأسيسها منذ أكثر من ستة أشهر على يد المبشر الإنجيلي القس جون هاجي في ولاية تكساس، وهو قس يرعى كنيسة رئيسية تضم 18 ألف عضو في مدينة سان أنتونيو بولاية تكساس، وهو مؤلف كتاب "العد التنازلي للقدس"، وهو كتاب صدر في عام 2006 عن إيران المسلحة نوويا– جاءت المنظمة إلى واشنطن من أحل عقد اجتماعها الرئيسي.
وقد بدأت منظمة مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل هذا التجمع في 19 يوليو بمائدة "ليلة لتكريم إسرائيل" في قاعة الرقص الكبرى بفندق واشنطن هيلتون. وقد جذب الاحتفال عددا من قيادات السياسيين الأمريكيين والإسرائيليين المشهورين، من بينهم السفير الإسرائيلي دانيال أيلون، والجنرال الإسرائيلي المتقاعد موشي يالون، وكين ميلمان، رئيس اللجنة الجمهورية القومية.
وطبقا لتقرير نُشر على موقع إسرابوندت قرأ هاجي تحيات من الرئيس جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت؛ حيث قال بوش: "إن الرب يبارك ويقف مع شعب إسرائيل... إن الرب يبارك أمريكا".
وقد أشار خطاب أولمرت إلى "الموقف الشجاع الذي وقفته منظمة مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل في هذه الأزمة"، واعترافها بـ"ميراث" إسرائيل طبقا للتوراة.
وفي اليوم التالي قال هاجي في مؤتمر صحفي حضره عدد كبير إنه "لا يوجد شيء كبير يُسمى الإرهاب، ولكنه الفاشية الإسلامية... وإن جميع الأشياء والقوى المختلفة التي رأيناها حول العالم ليست مجرد نقاط ساخنة، ولكنها جميعا تمثل جزءا من فكرة، وهي الحرب ضد الحضارة الغربية".
وقد أعقب المؤتمر الصحفي رحلة إلى مقر الكونجرس الأمريكي من أجل الضغط على نواب الكونجرس.
ورغم أن المنظمات الأخرى قد تحدثت غالبا مجرد حديث إلا أن منظمة مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل التي يرأسها هاجي قد أطلقت أجندة جريئة، ويبدو أن لديها المصادر والروابط السياسية كي تسير في هذا الطريق؛ حيث لا تنوي المنظمة أن تقوم فقط بخلق حضور ملحوظ في مئات المدن عبر الولايات الخمسين جميعا، لكنها تنوي أيضا الحشد والتعبئة لأنشطة من أجل الضغط بالنيابة عن إسرائيل.
وتخطط منظمة مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل أيضا لإنشاء شبكة "رد إسرائيل السريع"، والتي ستحاول أن تُسمع صوتها للمسئولين المنتخبين من خلال رسائل البريد الإلكتروني والفاكسات والاتصالات الهاتفية.
ومن أجل الانتقال بأجندة مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل من مرحلة التخطيط إلى التحرك المباشر جاء هاجي بديفيد بروج، وهو أحد الأشخاص المطّلعين في واشنطن، ليكون مديرا تنفيذيا للمنظمة. وقد كان اختيار بروج تحركا ذكيا من الناحية السياسية ويعبر عن دهاء واسع؛ حيث إن بروج يهودي، عمل سابقا مديرا لمكتب السيناتور الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا أرلين سبكتر، كما أن بروج هو مؤلف الكتاب الصادر مؤخرا بعنوان "الوقوف مع إسرائيل: لماذا يساند المسيحيون الدولة اليهودية".
وفي مقابلة جرت مؤخرا أشار بروج إلى أنه "أُعجب" بهاجي "عن بعد"، وقال مفسرا سبب عمله لصالح منظمة مسيحية، أنه كيهودي محافظ "يعتقد أن هذا هو أهم شيء يستطيع أن يقوم به ليس فقط من أجل إسرائيل ولكن أيضا من أجل الحضارة اليهودية المسيحية اليوم، والتي تواجه تهديدا من الإسلام المتشدد".
وفي مقدمة كتابه يؤسس بروج أوراق اعتماده من خلال تأكيده على أنه "ليس يهوديا يؤمن بالمسيح أو يهوديا من أجل المسيح"، وأنه "لا يعتقد أن المسيح قد ظهر على الأرض على الإطلاق". وكتب بروج يقول عن نفسه: "أنا أعتنق إيماني اليهودي وأسعى إلى معرفة خالقي من خلال الطرق والنصوص التي قدمها لي أسلافي اليهود". ويوضح أيضا أنه رغم "أنني لا أراعي جميع قوانين الهالاشا (الشريعة اليهودية) إلا أنني أعترف بالهالاشا باعتبارها المكون المركزي لديني".
ورغم أن الكثيرين في المجتمع اليهودي قد قدر بالفعل الدعم الذي قدمه المسيحيون الإنجيليون لإسرائيل إلا أن الكثير من اليهود لازالت لديهم تحفظات عميقة تجاه مهمة المسيحيين الإنجيليين الخاصة بتحويل اليهود إلى المسيحية، وتمسكهم باعتقادات نهاية الزمان التي تتناسى اليهود بالضرورة.
وفي إصدار صحفي صدر عن معهد الدقة العامة أوضح القس الدكتور دونالد واجنر، وهو أستاذ بجامعة نورث بارك بولاية شيكاغو، وعضو مؤسس في معهد دراسة المسيحية الصهيونية، أوضح أن المسيحيين الصهيونيين يرون "الدولة الحديثة في إسرائيل باعتبارها تحقيقا لنبوءة توراتية، وأنها بهذا تستحق دعما سياسيا وماليا ودينيا".
وفي إشارة إلى الصراع الحالي الدائر بين إسرائيل وحزب الله أضاف واجنر قائلا إن "كثيرين من المسيحيين الصهيونيين ربما يفسرون هذا باعتباره مقدمة لمعركة هرمجدون وسيناريو نهاية الزمان".
وفي مقابلة جرت في أواخر مايو مع المفكر الأمريكي إد لاسكي أكد بروج أن "المسيحيين الذين يساندون إسرائيل لا يتوقعون أي شيء في المقابل من المجتمع اليهودي... إن الدعم الإنجيلي لإسرائيل يُعد تعبيرا أصيلا عن حب المسيحيين لليهود واحترامهم لوعد الرب لهم، وهذا يأتي دون شروط".
وقال: "ومع القول بهذا فإنه من المهم أن نشير إلى أن المسيحيين هم بشر لديهم عواطف بشرية طبيعية، وعندما يقضون قدرا كبيرا من الوقت في دعم إسرائيل ومكافحة العداء للسامية فإنهم يشعرون بخيبة الأمل عندما يرون أن المجتمع اليهود يتجاهل هذه الجهود، وعندما تكون المرة الأولى التي يسمعون فيها من ممثلي المجتمع اليهودي هي مهاجمتهم بسبب مواقفهم في القضايا الاجتماعية".
وأضاف: "إن هذا الاستقبال البارد لا يجعل الإنجيليين يخرجون عن طريق دعمهم لإسرائيل، ولكنه يتسبب في خيبة أمل أكيدة، وشعور مؤكد بالرفض، وهو ما أعتقد أنه شيء يؤسف له. إننا في المجتمع اليهودي ينبغي علينا أن نعبر عن تقدير أكبر لما يقوم به أصدقاؤنا المسيحيون بالنيابة عنا".
وفي مقدمة كتابه –والذي كُتب قبل أن يصبح المدير التنفيذي لمنظمة مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل– يُقدم بروج للمسيحيين الصهيونيين تأييده، مؤكدا أنه كان "مقتنعا أن المسيحيين الإنجيليين الذين يدعمون إسرائيل اليوم ليسوا أقل من الورثة اللاهوتيين من الأشخاص الطيبين من غير اليهود والذين كانوا يسعون إلى إنقاذ اليهود من الهولوكوست".
لكن منظمة مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل واجهت أيضا قدرا من الانتقاد؛ ففي تعليق كُتب مؤخرا قال المحافظ المتشدد بات بوتشانان: "إن المرء ليتساءل إن كان هؤلاء المسيحيون يهتمون فعلا بما يحدث لإخواننا المسيحيين في لبنان وغزة، والذين يعيشون دون كهرباء بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية، وهو شكل محرّم من أشكال العقاب الجماعي الذي تركهم دون صرف صحي، يأكلون طعاما متعفنا، ويشربون مياها غير نقية، ويعيشون أياما دون في الظلام ودون كهرباء في هذا الحر الرهيب في شهر يوليو".
المصدر : المركز الدولي لدراسات أمريكا وأوروبا
|