|
الغد: قداسه البابا شنوده .....عفوا
مما لايحتمل الشك ان مصر تمثل ظاهره متفرده علي المستوي العالمي
فهي لاشك في حاله وجدانيه خاصه جدا فرغم ان تدين الشديد هو سمه اهلها
المميزه منذ عصور الفراعنه الا ان الملفت للنظر وما لا تجده في غيرها من شعوب
الارض الانعدام الكامل للفوارق بين عنصريها اللهم الا في دور العباده وعلي ذلك فان وامام اي مخاطر تهدد سلامه الوطن يهب الجميع يدا واحده للدفاع عنه ويتسابقون
من يروي بدمائه الذكيه ترابها بعض النظر عن دينه او لونه
ولعل هذا هو ما جنب مصر شرور الفتن والدسائس ومحاولات الوقيعه التي طالما
ازكتها بريطانيا في كل مسعمراتها وهو السعي نفسه الذي تنتهجه امريكا حاليا
واثبت فشله فبعد ان ركبوا سفينه الحريه والديمقراطيه والمساواه وكذبت تصرقاته
وقراراته والايام دعواتهم وفضحت نواياهم
فقد اوهموا بعض المسيحين انهم اقليه وان الامريكان واحه لحمايه الاقليات والتاريخ لم
يسجل لهم اي فضل في هذا المجال بل انهم انفسهم قتله وسافكوا دماء وابحثوا معي عن الهنود الحمر السكان الاصلين لامريكا
ثم من قال ان المسيحين اقليه في مصر ؟
لقد كانوا دوما شركاء وطن ووطنين تعودنا عليهم ولا طعم للحياه في مصر من دونهم ولو مع بعض المشكلات والخلافات
فحياه الانسان الفرد لاتخلوا من المشاكل من تانيب ضمير وخلاف النفس احيانا
عندما لايرضي عن تثرف اتاه او قرار اتخذه
انها سنه الحياه وطبيعه العيش المشترك لكن مع توافر المحبه وحسن النيه والتي تغتفر
اي اخطاء مهما كبرت كما يحدث دوما داخل الاسره الواحده لابد من تنازلات
من الجميع لتبحر سفينه الوطن الي بر الامان وميزت مصر منارات واصار وعلامات
اشتهرت بها علي مدي تاريخها نقشت علي الوجدان ورسمت في الفكر والعقل واستقرت
في القلب
ليس لمصر فقط وانما للعالم اجمع وهي محط اعجاب كما انها مفخره لكل المصرين
فالاهرامات والنيل والكنيسه الارثوزكسيه للشرق الاوسط وشمال افريقا والقرن الافريقي
والازهر الشريف هي علامات محفوره في نفوس المصرين وعقولهم وهي بمثابه كراس عاليه المقام نباهي بها العالم
|