[Mirage Guardian]

مساء الخير للعزيز الفاضل ستافرو..

لن نختلف علي شخصية بباوى، ولكن يا سيدى حارس السراب، فى الوقت الدى تعتب فيه على بعض الإخوان المسيحيين سخريتهم من "مقدسات" المسلمين لا تجد غضاضة من مهاجمة البابا والقيادات الكنسية بعبارات وتلميحات يفهم منها إنهم ليسوا علي قدر المسئولية... أظن أن مراعاة مشاعر الأرثودكس أولى يا سيدى الفاضل

ألا ترى يا عزيزى انك تبالغ قليلاً فى وصفك لما كتبت؟
"تعالوا نتحاجج هكذا يقول الرب"

بداية فأنا لم أسخر من مقدسات أو هاجمت البابا ولا القيادات الكنسية.. حقيقة لست أدرى أين فهمت هذا من سطورى وارجو منك التوضيح خاصة انى ارثوذكسى غيور غير متعصب

ثانياً مواقف الكنيسة من "موائد الإفطار" ليست دينية أو تخضع لحكم دينى.. انها وسيلة للوحدة الوطنية لا دخل لها بالمقدسات أو العبادات.. دعنا نقل انها علاقة طيبة بالآخر تتضح فيها أواصر الود مع الآخر.. وأعتقد انى اوضحت ذلك من الرؤية الدينية لعلاقة الآخر فى المسيحية والإسلام عندما ذكرت:

النظرة الدينية: الإسلام والمسيحية مختلفان كل منهما فى معاملة الآخر.. المسيحية تتقبل الأخر والإسلام يرفضه

إذن فخلاصة ما ذكرته أن النظرة الدينية لا غبار عليها.. ولا اعتقد ان حتى النظرة السياسية تشجب هذا التصرف (المتبادل من الطرفين) بل تشجعه وتحث عليه فله أهداف سياسية حكيمة

الآن نأتى إلى ما أتوقع انك اسأت فهمه..
بفرض انى انا (حارس السراب) رئيسك أنت (ستافرو) ورئيس شخص آخر قريبى زميل لك فى العمل..
حدودنا نحن الثلاثة فى علاقات العمل معروفة ولا اعتراض عليها بيننا والعمل يسير بشكل جيد..

نأتى للعلاقات خارج العمل..
قريبى أثناء عدم تواجدى يشتمك ويسبك ويحاول الإغرار بنسائك..
أنا اعلم ما يحدث سواء منك فأجيبك "لا ماهو انت كمان غلطان.. عموما أنا هاتصرف فى الموضوع ده" ثم لا أفعل شيئاً لضمانك الشخصى أو أقوم ببعض التصرفات الإدارية الوهمية
وربما أعلم ما يحدث منه هو فأجيبه "ههههه يخرب بيتك دا انت مصيبة.. خف عليه شوية أو اعمل الكلام ده وأنا مش موجود علشان مايقولش علينا قرايب.. بس انت طلعت واد نكته.. مبهدله هههههه"

انت تعلم ما يحدث بينى وبين قريبى.. تعلم أنى غير محايد فى الحكم بينكما.. تعلم انى أصمت عليه وهو يسبك ويشتمك ويغر بنسائك وأطلب منه فقط أن يكون ورقه سليم حتى لا ينكشف ما بيننا

وفى الوقت نفسه.. انت مستضعف.. مجبر على البقاء فى هذا العمل الذى كان والدك يملكه قبل أن يأتى حارس السراب وقريبه ليطيح به ويجعلك موظف فى مكان كان من أملاكك ويعين قريبه نداً لك ويساعده (من تحت لتحت) على تطفيشك

جاء شهر رمضان المبارك..

تستقطع من قوت يومك لتطعم حارس السراب رئيسك فى الإفطار..

أنت تحاول مهادنة حارس السراب لعله يرضى عنك قليلا ويسمح لك ببعض من حقك المسلوب..

ربما يشخط فى قريبه قائلا "خف شوية يا جدع دا الراجل عازمنى فى بيته"

ربما يوافق على تعيين قريب لك "فراش" فى الشركة التى تملكها..


ماذا ستكون أنت..

ما هو حكم الناس على ما تفعل..

أسرتك ستراك مكافحاً تفعل كل ما تستطيع وستصرخ إلى الله أن أن يحميها ويوفقك

بينما رأى حارس السراب أنك تتمسح فى ردائه يا أيها الموظف عله يلقى إليك بشئ ما..


هكذا رؤيتى لهذا الوضع..

أرى كنيستى تكافح من أجل البقاء.. فأطلب من الله أن يحميها ويوفقها..

وأرها مستضعفة لا تقدر أن تفعل شيئاً سوى التمسح برداء الوحدة علها تنجح فى أن يأخذ أحد رعيتها حقه.. حقه المسلوب منذ قديم الأزل


أرجو أن أكون وفقت فى شرح وجهة نظرى
تحياتى ومحبتى