| 
				
				كتاب: الاخوان في الميزان
			 
 
			
			 كتب الكتاب الكاتب محمد حسن احمد   وتقديم : د/ وحيد عبد المجيد الطبعه الاولي 1948
 الاطبعه الثانيه 2006
 ..................................................  ..............
 ما اشبه الليه بالبارحه   في منتصف اربيعينات  القرن الماضي  وقبل  60 عاما  كامله   نشر المناضل  اليساري  عبد الرحمن   هاذا الكتاب للمره الاولي   في لحظه
 ازداد فيها  الشعور   بالخطر  من جماعه  الاخوان  علي النظام   شبه الديمقراطي  في مصر حينئذ  وعلي المجتمع  في ان واحد
 كانت مصر  قد  خرجت   لتوها من الحرب  العالميه  الثانيه  في حاله  انهاك  علي  كل  صعيد   وبدا   النظام  السياسي  الذي  كان   قد دخل  في حاله  جمود   عاجزا   عن استيعاب   التغير الاجتماعي   والاقتصادي   المتزايد   وعن احتواء   جيل جديد  لم يجد  له مكانا   في ههذا النظاماااا  كان  التيار  المحافظ  اجتماعيا  وفكريا   في  حزب  الوفد   قد هيمن  عليه   وكان الاحباط  قد تغلغل في حزب  الاحرار  الدستورين   الاكثر ليبراليه   فسقطت  من بين  يديه   رايه الحريه  التي رفعها   عاليا   عندما    تصدي  للهجمه  التي تعرض  لها  الدوله المدنيه   في العشرينات  القران الماضي
 كان الوضع  قلقا  غداه  الحرب الثانيه   مجتمع  ازدادت  تناقضاته   علي كل صعيد    ونظام سياسي ازداد  جموده  وعجزت  نخبته  عن قراءه  التحولات  التي   تفور  تحت السطح   علي اطمئنانه  في  ظرف  لم يكن  فيخه مايطمئن
 وفي وضع  قلق  علي هذا  النحوا  والي هذا  المدي  لم  تتكن  الحركه الوطنيه
 الجديده  ذات البعد  الاجتماعي   قادره  علي احداث التغير  الذي   اشتدت حاجه المجتمع
 اليه  بطريقه  ديمقراطيه   كما يكن  في امكانها  ان   تطمئن الخائفين  من مستقبل غامض
 لايعرفون   ماينتظرهم  فيه   كانت  اضعف  من ان  تغير  ومن  ان تثبت  الامل
 
 وفي  هذه  الاجواء   تصاعد   نشاط الاخوان   علي نحو  زاد  بعض الخائفين  خوفا  من هذه الجماعه
 كان الخوف يسكن اجواء   تلك الفتره   ف في  حاله   عدم  اليقين   في المجتمع   تخلت   عنه  الحركه الوطنيه  التقليديه
 ولم  تنضح فيه   بعد  الحركه  الوطنيه  الجديده  التي تبلورت  بشكل  اولي  خلال  حركه  الطلبه  والعمال  عام 1946
 كان  هذا  هو العام  الذي  نشر  فيه الكتاب   الذي  نقدم  له وكان الشبان  اليسايرون  الذين   انخرطوا  في  النضال  الوطني   ذي  البعد الاجتماعي   خائفين  كغيرهم  من  مجهول  قد تجد  مصر نفسها فيه   ومن معلوم  بات مصدر  فزع  لهم  كان  بينهم  عبد الرحمن  الناصر  المعيد  في قسم الفيزياء   بكليه  العلوم   حينئذ ومؤلف  هذا الكتاب
 هذا الفزع دفع   عبد الرحمن  الي اخفاء  اسمه  واستخدام   اسم حركي   محمد  حسن احمد
 
 كما هو مثبت  علي  غلاف الكتاب   كان خائفا من صعود  ال تيار المتطرف      الاخواني  التي  اخافت    هذه  الجماعه  الكثيرين    بتنظيمها  الخاص السري   الذي كونته   وهي
 هيئه   علنيه  مسجله  في وزاره الشئون الاجتماعيه   وبشبابها  الذين   يسلكون في الجامعه
 داخلها وخارجها سلوكا  ارهابيا  يشبه الميليشيات العسكريه
 كان عبد الرحمن   الناصر  واحدا  من الشبان اليسارين   نابهين اعتنقوا الاشتراكيه   وعملوا  في تنظيماتها  التي  بدت  بالرغم   من كل نشاطها   كما  لوانها  حبات  صغيره    مقارنه بتنظيم  الاخوان  الممتد   في الارهاب   وكان قد تخرج من كليه العلوم   في دفعه  ضمت معه   عددا  من زملائه   المتميزين   علميا  مثل  د رشدي  سعيد  وعبد  المعبود    الجبيلي   وصابر  نعيم  واحمد  شكري  سالم
 وكانوا كلهم يسارين    يحملون   بالعدل   الاجتماعي    ولكن  يشعرون  بان     كل مايبزلون   من جهد  لرفع  الوعي  الاجتماعي   للناس   تبدده  شعارات  دينيه  يرفعها    هذا التنظيم  في مرحله   اختار  المؤلف  تعبيرا  دقيقا  ها التنظيم  في مرحله  ..  تبلبل الخواطر
 فكان ينظر الي   ما اعتبره  تناميا  لهه الجماعه  ابان  تبلبل  الخواطر  في  تلك الحظه
 
			
			
			
			
				  |