[وطنى مخلص]

قرر صباح اليوم رئيس الوزراء الاسرائيلى نقل سكان مدينة كريات شمونة و القرى التابعة لها الى اواسط البلاد نقلا كليا و لكن مؤقتا لحين انتهاء كافة العمليات الحربية و إعلان منطقة كريات شمونة و قرى الشمال مناطق عسكرية مغلقة بصورة مؤقتة
و يشير القرار الاستراتيجى السالف ذكره الى ان دولة اسرائيل قد توصلت الى قناعة نهائية بأن الحل السلمى لمشكلة عدون حزب اللات المحمدى على الاراضى اللبنانية قد صار مستحيلا تماما خاصة فى ظل ارتداد فرناس على اعقابها بل و تقلب مواقفها بين الانتماء للعالم الحر و الانقلاب على العالم الحر فى الثانية التى تلى ؟
و يوضح هذا القرار الاستراتيجى بان اسرائيل قد قررت و بصورة نهائية حل مشكلة تواجد حزب اللات المحمدى التاربع لإيران نهائيا بصورة تامة بواسطة استخدام كفاءة جيش الدفاع الاسرائيلى
و بالفعل كان هذا القرار الذى اتخذه رئيس الوزراء الاسرائيلى صباح اليوم مؤشرا على موقفه فى الجلسة الطارئة التى طلبها الوزير عمير بيريز (وزير الدفاع الاسرائيلى ) للحكومة الامنية المصغرة حيث دأب الوزير عمير بيريز على مطالبة رئيس الوزراء بإستخدام كفاءات جيش الدفاع الاسرائيلى فى حل المشكلة اللبنانية سريعا و دون السماح للجهود الديبلوماسية بتاخير الجهود العسكرية و تعريض حياة جنود جيش الدفاع الاسرائيلى للخطر بسبب التباطؤ فى العمل العسكرى الذى لم يكن يتطلب كل هذا الوقت لولا حالة التضارب الفرنسية التى اخذت الحكومتين الامريكية و الاسرائيلية اماما و خلفا عدة مرات بين قرار إبطاء العمليات الحربية لان الحل السلمى قادم و سيرضى اسرائيل و بين الاسراع بحل المشاكل الامنية الاسرائيلية عسكريا لأن فرنسا ستنضم الى احباؤها حزب اللات و العرب المحمديين ؟؟ و بينما تنبأ من الثانية الاولى للازمة الوزير عمير بيريز بهذه الحالة الفصامية الفرنسية و طالب من البداية القيادة السياسية للدولة لمنحه الضوء الاخضر لحل المشاكل الامنية الاسرائيلية بسرعة مستخدما الكفاءات الكاملة لجيش الدفاع الاسرائيلى
فقد ضل رئيس الوزراء ايهود اولميرت كثيرا لعدم فهمه العقلية الفرنسية الفصامية المترددة
غير ان اليوم كان موقف ايهود اولميرت داخل الحكومة الامنية المصغرة مختلفا حيث وافق اخيرا على منح الوزير عمير بيريز الصلاحيات اللازمة لنقل ثلاثين ألف جندى اسرائيلى فورا من منطقة الحدود المصرية الاسرائيلية الى قلب الجبهة القتالية فى لبنان على ان يتم تعويضهم مستقبلا بإستدعاء ثلاثين الف جندى احتياط من الستمئة الف جندى احتياط الذين تدربهم المؤسسة العسكرية الاسرائيلية للاستعانة بهم عند الحاجة
مما يشير الى ان القيادة السياسية الاسرائيلية قد اغلقت الباب نهائيا امام اى حل ياتى من باب الفرنسيين المترددين المتخازلين فى مواجهة الارهاب المحمدى
هذا و قد كانت الادارة الامريكية تتابع التحول الحاسم فى توجهات الرئيس ايهود اولميرت أول باول فإتصلت الوزيرة كوندليزا رايس برئيس الوزراء اولميرت داعية اياه بان يؤجل لبضعة ايام قراره الحاسم باعطاء الوزير عمير بيريز الصلاحيات التى يتوق شوقا للحصول عليها منذ بداية الحرب
غير ان رئيس الوزراء اولميرت شرح للوزيرة رايس ضيق اسرائيل بتصرفات الفرنسيين المريضة فى مكالمة هاتفية استمرت اكثر من نصف ساعة تعهد خلالها الرئيس اولميرت بان لا يغلق الباب امام الديبلوماسية و انه سيصدر انذارا ديبلوماسيا للبنان به شروط معينة اذا استجابت لها لبنان ديبلوماسيا فإنه سيسحب الصلاحيات مرة اخرى من وزير الدفاع بيريز اما اذا حاولت لبنان تجاهل او التملص من بعض الشروط فسيدع أولميرت الصلاحيات فى يد وزير الدفاع الكفؤ عمير بيريز
هذا و تنتظر الساحة السياسية الدولية الانذار الاسرائيلى الذى سيصدر لبيروت فى غضون الساعات القادمة و الذى على اساس رد بيروت سيتم تحديد ما اذا كانت اسرائيل ستحرج المزلاج غلقا على باب الديبلوماسية الذى اغلقته اليوم بسبب تصرفات الفرنسيين
أم ان اسرائيل ستعيد فتح باب الديبلوماسية ثانية بعد ان تحول العملية الديبلوماسية الى عملية مباشرة بينها و بين لبنان دون تدخل الفرنسيين
هذا و قد وصل السفير ديغيد ووليش ( الذى له شعبية هائلة لدى جماهير الشعب القبطى بسبب كونه اول سفير امريكى بالقاهرة يهتم بالاقباط و يسافر بنفسه الى الكشح وقت المذبحة ليوزع مساعدات من ماله الخاص على الاسر الثكلى ..فعلا لقد كان انسانا بحق ) الى بيروت حيث قابل السنيورة و عرض عليه التطورات فى الموقف الاسرائيلى و أن الفرنسيين بتعديلهم القرارين الفرنسيين هم يضرون اللبنانيين و ليس ينفعونهم و خرج السنيورة ليصرح بأن ووليش اخطره بانه لا يوجد اى تقدم على صعيد القرارين الفرنسيين
و فى باريس صرح شيراك و هو يرى بوارد الفشل الفرنسى فى تحقيق اى شيئ فبعد توصلها لاتفاق نهائى مع اعضاء مجلس الامن حول قرارى انهاء الازمة عادت و انقلبت على اعقابها و تخلت عن العالم الحر و انضمت لمعسكر الارهاب و ادى تخبطها الى تغيرات كثيرة فى الموقف الاسرائيلى الذى كان لينا حتى انقلبت فرنسا على اعقابها فقادت اسرائيل الى التشدد و لبنان الى الضياع
فصرح شيراك بانه يرى انه من غير الاخلاقى تخلى العالم كله عن فكرة وقف اطلاق النار لمجرد ان فرنسا غيرت مواقفها فجاة و طالب العالم بالعودة بالاهتمام بموضوع انهاء النزاع فىىالاراضى اللبنانية و الا يدع تغيير فرناس لموقفها يفقده اهتمامه بالموضوع نهائيا ؟

بينما انهمك حسام سويلم فيلسوف الهزائم و محلل ام المعراك فى تفسير القرارا الاسرائيلية و قال ان اسرائيل قد دٌحرت تماما فى المعركة وانها لن تغامر مطلقا بتوسيع المعارك و ان قراراتها الاخيرة هى مجرد قرارات للاستهلاك المحلى الاعلامى حتى تدراى بها على هزائمها و خسائرها الفادحة و انتصارات حزب اللات الظافرة التى حطمت اسطورة الجيش الصهيونى الذى لا يقهر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟[[لا تجادل و لا تناقش يا أخ....]]