عرض مشاركة مفردة
  #218  
قديم 12-08-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
سوريا وإيران أعلنتا الجهاد حتى آخر مواطن لبناني



نرى أنه بات من الواضح جلياً أن سوريا وإيران أعلنتا الجهاد ضد إسرائيل والمجتمع الدولي بأسره حتى مقتل آخر مواطن لبناني ومن متابعة الأمور التي تجري الآن على الساحة السياسية والعسكرية نجد ما يلي:
1- عند انسحاب سوريا من لبنان هدد أسد سوريا بأن عزل سوريا سوف يؤدي إلى دمار وخراب في المنطقة وهو هنا كان يقصد لبنان حيث نفوذه على حزب الله وكذلك منطقة السلطة الفلسطينية حيث نفوذه على منظمة حماس.
2- من هذا المنطلق نجد أن أكذوبة أن حزب الله كان لا يقصد حرب شاملة في لبنان مردودها أنهم يعلمون تماماً أن قيام حزب الله بخطف جنديين إسرائيليين لن يمر بسلام هذه المرة لأنهم يروا في السابق أن خطف جندي إسرائيلي في منطقة السلطة الفلسطينية كان له مردوداً إسرائيلياً عنيفاً مع منظمة حماس بالتالي فهو يعلم تماماً أن خطف جنديين إسرائيليين وقتل ثمانية جنود إسرائيليين سيكون له مردوداً عنيفاً على لبنان ومع ذلك قام بهذه العملية التي أطلق عليها اسم الوعد الصادق وعلينا أن نتساءل وعد لمن وصادق مع من.
3- قيام حزب الله مدعوماً بسوريا وإيران بالتعنت ورفض جميع مسودات وقف الاعتداءات والسيطرة على الحكومة اللبنانية ومنعها من قبول هذه المسودات عن طريق الضغط المباشر الذي يمارسه نبيه بري على فؤاد السنيورة وحكومته
4- أسباب رفض جميع المسودات التي قدمت للحكومة اللبنانية ورفضها السنيورة بضغط مباشر من حزب الله وهنا عندما نقول حزب الله انما نقصد سوريا وإيران بشكل مباشر وهذه الأسباب تتلخص فيما يلي:
- المشكلة الرئيسية في التعنت ورفض جميع المسودات لا تتمثل في انسحاب إسرائيل أو مزارع شبعا وسوف نتعرض لشرح هذه المسودة على النحو التالي:
أولاً وقف الاعتداءات الحربية وهذا أقوى من وقف إطلاق النار لأنه يشتمل على وقف إطلاق النار مشمولاً بعدم التحركات التي تؤدي إلى التوسع في المناطق المحتلة فهو يلزم إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار وكذلك عدم التوسع في المناطق التي احتلتها مؤخراً وهذه نقطة في صالح لبنان ونحن لا ننسى قرار وقف اطلاق النار في حرب أكتوبر وقيام إسرائيل بالتوسع في ثغرة الدفرسوار بعد بدء قرار وقف إطلاق النار على الجبهة المصرية.
ثانياً مزارع شبعا ونحن نعلم تماماً وكذلك حزب الله يعلم ذلك بوضوح أن سبب ضياع مزارع شبعا هو التعنت السوري وليس الإسرائيلي لا يكفي أن يعلن وزير خارجية سوريا أن شبعا لبنانية لكي تثبت ذلك ولابد من قيام الحكومة السورية بتقديم ذلك كتابياً للأمم المتحدة لإعادة ترسيم الحدود وإعادة مزارع شبعا.
ثالثا عملية تبادل الأسرى في التعديل الأخير ترك للطرفين الاتفاق على هذا الأمر الذي هو أحد أهداف حزب الله من اختطاف الجنديين الإسرائيليين وبالتالي فإن هذا الأمر لصالح لبنان أيضاً.
رابعاً انسحاب إسرائيل إلى ما بعد الخط الأزرق للحدود الدولية وإحلال الجيش اللبناني مدعوماً بقوات دولية وباعتراف حسن نصر الله بقوله أن الجيش اللبناني ضعيف جداً فان الجيش اللبناني لا يمكنه أن يضبط الحدود بمفرده ولا يمكنه إزالة أسباب النزاع بمفرده أيضاً وعليه فإن المجتمع الدولي يصر على أن يدعم الجيش اللبناني قوة دولية يمكنها حماية نفسها طبقا للفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة وهنا يكمن مربط الفرس.
خامساً سوريا وإيران المتمثلان في حزب الله مدعوماً بالسيد نبيه بري في الضغط على الحكومة اللبنانية لرفض إصدار قرار يحمل في نصه على إرسال قوة دولية تدعم الجيش اللبناني لأن في ذلك أمور عدة منها:
- تكوين جيش لبناني قوي من شأنه تقوية الدولة اللبنانية مما يتبعه إضعاف حزب الله من الناحية العسكرية وسيطرة الحكومة اللبنانية على كل لبنان وهذا ما هو مرفوض من قبل سوريا وإيران لأنهم سيفقدون الساحة اللبنانية التي دائماً تستخدم كورقة لصالح سوريا وإيران وبالتالي سيفقدون ورقة ضغط قوية جداً في أجنداتهم.
- إن حزب الله ومن وراءُه سوريا وإيران لا يرغبون في التواجد الدولي لإعادة تسليح الجيش اللبناني والسيطرة على الحدود السورية اللبنانية لأنهم سيفقدون تلك الأوراق لا يعنيهم انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها مجدداً ولا يعنيهم مزارع شبعا أو تبادل الأسرى والمخطوفين ولكن يعنيهم استمرار المواجهة بين حزب الله وإسرائيل لتمكنهم من اللعب بهذه الورقة.
أخيراً أتوجه إلى كل اللاعبين على الطاولة اللبنانية ارحموا لبنان من هذا الخراب.