مطلوب تنظيم مؤتمر سرى محدود بين القيادات والمنظمات القبطية
دروس من الانتصار السياسى والتكتيكى على حزب الله
كتب د. جاك عطالله
الأحد, 13 أغسطس 2006
خاضت امريكا حربا شرسة مع الارهاب منذ قيام القاعدة واخواتها الجهاد الاسلامى وحماس والاخوان المسلمين بتبنى الارهاب بانواعه من احزمة ناسفة وتفجير طائرات وسفارات ومصالح امريكية و قتل ابرياء بمترو الانفاق والمسارح و المطاعم والمدارس باوروبا -- خاضت اسرائيل نفس الحرب على ارضها عندما كانت تقصف بصواريخ الكاتيوشا من حزب الله و يقتل مواطنيها بالاسواق والمطاعم بالاحزمة الناسفة
فاض الامر بأسرائيل بعد عمليات حماس وحزب الله الاخيرة و تدخلت ولو متأخرا جدا بربع جيشها الى لبنانو انهت عمليا على حزب الله وضعضعته --- ثم تمكنت ايضا من ترجمة انتصارها العسكرى الى قرار واضح فى مجلس الامن يعطيها كل ماطلبيته اولا سلما
حصلت اسرائيل على قرار قوى يأمر لبنان الدولة الرسمية بنقل خمسة عشر الف جندى نظامى لبنانى 15000 الى الحدود الاسرائيلية الدولية
وايضا ضبط هذه الحدود
ومنع حزب الله من اطلاق اى صواريخ ضد اسرائيل
ثم وضع خمسة عشر الف جندى دولى مسلح اخرين على حدود اسرائيل مع لبنان وعلى حدود سوريا مع لبنان
مع تحميل الحكومة اللبنانية مسئولية كاملة وتساعدها القوات الدولية على نزع شامل لسلاح حزب الله
ومنع كامل لتهريب اية اسلحة او دعم عسكرى او مالى او مخربين لحزب الله بلبنان او اى ميلشيات سواء من ايران او سوريا او اى دولة عربية اخرى مثل مصر والسعودية والسودان
هذا ما عملت له اسرائيل منذ عام 1975 ايام الحرب الاهلية وقبلها عند سيطرة فتح على جنوب لبنان و بصراحة قد دفعت اسرائيل هذه المرة ثمنا باهظا اختارت برغبتها ان تدفعه من ضحايا من عسكرييها ومدنييها و اقتصادها بعد ان تحملت خسائر تهجير مواطنيها والدمار الذى حدث بمدنها من صواريخ حزب الله ولكن الانتصار الاخيرعلى ارض المعركة اللبنانية جاء حاسما وواضحا ان تحققت كل اهدافها ومازالت تملك اوراقا كثيرة فى حالة رفض حزب الله الانصياع وحمل عصاه والرحيل الى ايران وسوريا
من هذا التحليل البسيط ندعو امريكا لاتباع نفس تكتيك اسرائيل-الذى استخدمته بلبنان فى العراق اذ يجب ان يتضاعف عدد جنود الجيش الامريكى على الاقل بالعراق لتحقيق انتصار حاسم على الارهابيين العراقيين ويجب عليهم استخدام سياسة الارض المحروقة والتمشيط العسكرى الدقيق والقوة الغاشمة وعدم السماح بتحويل القتال الدائر مع الارهابيين الى حرب عصابات اذا اتبعت هذه السياسة لمدة شهر واحد فقط ستنضبط الامور بالعراق تماما وستتمكن الحكومة من تحقيق الديموقراطية وضبط حدودها مع ايران وسوريا وهما المنفذ الرئيس للأرهابيين للافراد والسلاح والمال
ان انتصار اسرائيل الواضح وتحقيقها لأهدافها السياسية والعسكرية وحماية حدودها الدولية سيقود لبنان حتما الى توقيع معاهدة سلام مع اسرائيل بعد هزيمة قوى التطرف والى التركيز على ايران وسوريا لتحييدهما او اسقاط انظمتهما الارهابية واذا تمت هذه الخطوات لوقف قوى التطرف الدينى والسياسى بالمنطقة ستنصلح بالضرورة احوال مصر والسعودية اما بقيام انظمة معتدلة بها تشجع على الحرية الفردية والديموقراطية النسبية --او تطبيق الانظمة الحالية اصلاحات جذرية لشعوبها--لتحقيق انفراج سياسى واقتصادى لن يتم الا بعد تطبيق اصلاحات سياسية الوضع فى مصر بالذات اصبح بمنتهى السوء بعد زيادات الاسعار الاخيرة التى ادت لغضب شعبى عارم-- اجهضته حرب لبنان للأسف بعد ان استغلتها وسائل الاعلام المصرية خصوصا كال**** المسعورة لتحويل اتجاه الغضب الشعبى المصرى من سوء حالة الاقتصاد والسرقات والنهب --تحويله الى كراهية امريكا والغرب واسرائيل وتحميلهم مسئولية وكسة الدولة وفسادها و عدم رغبتها بالقيام باى اصلاح سياسى ولا اقتصادى
اعتقد ان انتهاء حرب لبنان و تحجيم سوريا وايران سيكون بداية قوية للضغط على حكومات مصر والسعودية وعلينا ان ندفع بهذا الاتجاه الى اخره لأن الاخوان يتربصون بالوطن ووصلوا الى كل مفاصل الدولة بما فيها الجيش المصرى وما تصريح المهدى عاكك بن طز الاخير بتجييش وتسليح عشرة الاف مقاتل للجهاد ضد اسرائيل بلبنان الا زلة لسان توضح لنا خطر هؤلاء الارهابيين على مصر --وتلاه مقتل الشهيد المجند هانى صاروفيم نصرالله من نجع حمادى محافظة قنا على يد قائده العسكرى الاخوانجى المسلم بعد تعذيبه لرفضه الاسلمة الا تاكيدا لحقيقة تغلغل الاخوان فى ادق واصغر وحدات الجيش المصرى--علينا اخذ الحذر وسبق وطالبت الاقباط بالخارج والداخل عدة مرات ومازلتن اطالب والح على تنظيم مؤتمر سرى محدود بين القيادات القبطية السياسية لمناقشة هذه القضية من كافة وجوهها والاتفاق على طريقة لمواجهتها لاجهاضها ان امكن او حصر نتائجها بأضيق الحدود والاضرار ان حدثت.
لاشك انه كما دفعت اسرائيل ثمنا باهظا سندفع نحن ايضا ثمنا باهظا لنحقق اهدافنا فى الحرية والعلمانية ولكن علينا ان لا ننكر ان مصر هى امنا التى تسكن فى عمق وجداننا وان اقباط مصر الاثنا عشر الى خمسة عشر مليونا فى رقبتنا كلنا ان شئنا او ابينا وفى سكوتنا وجبننا عن دفع ثمن حريتنا سنذل اكثر وستمضى خطة اسلمتنا و معها سرقة اموال اغنيائنا القليلين بمصر--لانريد يا اخوتى اقباط مصر وخصوصا اغنيائها ان نبكى اكثر على اللبن المسكوب منذ 1427 عاما والفرص الضائعه فرصة بعد فرصة وعلينا وخصوصا اغنيائنا عبء كبير يجب ان نتدارسه فى مؤتمرنا المغلق الذى ارجو ان يسعى المخلصون ان يرتبوا له باقرب فرصة
وكلنا يعرف عمالة الدولة المصرية للسعودية وللأخوان و خيانتها لامانى الشعب المصرى كله فى الديموقراطية والحرية وعلينا ان نفعل شيئا و نستفيد من الظروف الدولية المستجدة بعد الانتصار الاسرائيلى للحصول على اقدس حقوقنا التى وهبها الله لنا وهى الحرية والديموقراطية بدوله علمانية تحترم حقوق الانسان مهما كان دينه او مذهبه او جنسه--والله لا يساعد من لا يساعدون انفسهم
http://www.freecopts.net/arabic/arab...t/view/477/29/
آخر تعديل بواسطة godhelpcopts ، 15-08-2006 الساعة 07:06 AM
|