عرض مشاركة مفردة
  #39  
قديم 23-08-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
هموم قبطية 9

الخادم المكرس : صموئيل بولس عبد المسيح


، منذ مجمع خليقدونية سنة 451 م وحتى اليوم ، دون ظهور أي بادرة أمل في الرجوع إلى إيمان الكنيسة المستقيم قبل حدوث هذا الانقسام المميت الذي أضعف موقفنا أمام الغرباء ، وعرقل استكمال توصيل بشرى الخلاص للعرب بعدما كنا قد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه منذ القرن الثاني الميلادي ، حتى كان للمسيحيين العرب اسقفاً ممثلاً لهم في مجمع نيقية 325م ، وتعاظم دورهم بشكل كبير قبيل ظهور الإسلام بوقت قصير

وكانت مشكلة هؤلاء المسيحيين العرب القدامى أنهم أرثوذكسيون ، فتآمر عليهم الخلقيدونيون ، وقسموا مملكتهم في عهد القيصر موريقي ، وكان خليقدونياً متعصباً ، وماكراً. ورأى أن تعاظم نفوذهم بقيادة ملكهم القوي "المنذر" يهدد نفوذه ، سيما وهو أرثوذكسي شديد التمسك بإيمان الآباء القديسين ، ففكر في حيلة لإخراجه من مملكته لسهولة اختطافه ونفيه بعيداً ، فطلب من عامله الملك طيباروس "وكان صديقاً شخصياً للملك المنذر" أن يسافر إلى سوريا ، ويستغل صداقته للمنذر في استدراجه بالحيلة والخديعة والمكر ، تمهيداً لاختطافه ، وتسليمه لجيش الروم ، ومن ثمة إرساله مكبلاً إلى العاصمة

وقد أدرك الروم فداحة عملهم عندما فوجئوا بجحافل العرب تخرج لملاقاتهم ، وتهزمهم شر هزيمة ، لكن من أبرز أخطاء الغرب المتكررة أنهم لا يستفيدون من أخطاء الماضي ، فبينما كانت المعارك مشتعلة بينهم وبين المسلمين ، والعيون كلها متجهة تجاه هرقل ليحقق انتصاره عليهم فينقذ الحضارة المسيحية الشرقية من همجية هؤلاء ال**** الآتين من جوف الصحراء ، فوجئ المسيحيون بهرقل يرتكب خطيئة زنا محارم مميتة! يقول التلمحري:
(إن هرقل "سقط" لتعديه الناموس باتخاذه مرطينا ابنة أخيه زوجة ، وأنجب منها ابناً غير شرعي هو هرقلون). [المرجع السابق ص 304].
(ملاحظات: هتلر فعل الأمر نفسه مع ابنة أخته... ولما أحس أنها لن تمسك لسانها أمر باستدراجها إلى أحد الغابات وقتلها.. والسؤال هنا هو: هل هي مصادفة أن يكون الأول من بلاد الروم منشأ البابوية ، والثاني من بلاد الألمان منشأ البروتستانتية؟ وأن يبدأ اسم كليهما بحرف "الهاء" وهو أول حروف كلمة "هراطقة") ؟
ربما تكون مجرد مصادفات .


ونعود إلى الروم ، فنقول ، أنهم بلغوا إلى درجة من الانحطاط الطائفي جعلتهم يهتمون بقتل القديسين الأرثوذكس وإهمال مقاتلة عدوهم الوثني ، ففي وسط آتون معركتهم مع العرب ، كلف هرقل قائداً يدعى غريغور لحراسة جسر قيليقيا خشية أن يجتازه المسلمون ، وبدلاً من القيام بمهمته الخطرة رأيناه ينشغل بجدل عقيم مع القديس"ابيفانوس" حول مقررات مجمع خليقدونية!

(يا حليوه يا أولاد! المسلمون يهاجموا اراضينا ، ويدنسوا مقدساتنا ، ويسبوا نساؤنا ، وإخواننا الروم يقتلوا قديسينا علشان الطبيعتين والمشيئتين! ، وامبراطورهم غارق إلى رأسه في زنا مع بنت اخيه! والمسيحيون يسألوا: لماذا تغلب المسلمون على الروم وانتصروا عليهم!؟
مسلمين إيه ، وبتاع إيه ، إحنا اللي صنعنا الإسلام ، وإحنا اللي قوينا المسلمين ، ولولا خيانتنا للمسيح ما كان هناك شيء اسمه إسلام ، ولا ناس اسمهم مسلمين.. (فخطايانا هي التي صنعت كل إثم)
.



إن كل الخراب الذي حل بالمسيحيين كان بسبب مطامع لاون الذي خطط لانعقاد مجمع خلقيدونية بمشاركة بولشاريا ومرقيان وهيبا وثيؤودرت ، حيث أرسل مندوبيه ومعهم نفاية كتاباته التي عرفت بطومس لاون وفيها قال إن المسيح اثنان ، واحد للمجد ، وثان للهوان ، فقسم ابن الله الوحيد إلى ابنين.
ورأى لاون أنه لا مانع من إعطاء قطعة من التورتة لأسقف القسطنطينية "العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية" ، ولا بد من تصعيد كرسيه الناشئ ، ليتقدم كرسي الإسكندرية العريق.
نعم ، فلتحيا روما
فلتحيا القسطنطينية
ولتموت إسكندرية مار مرقس ومار أثناسيوس ومار كيرلس.
وتموت معها إنطاكية مار افرام السرياني ، ومار سويروس ، ومار يعقوب..
وهكذا كسرونا في مصر والشام ، فكسرهم الرب أمام القبائل الغربية المتبررة ، وأمام العرب ، ومن بعدهم الترك.


وظللت روما تضعف القسطنطينية ، حتى سقطت نهائياً في أيدي الترك المتوحشين سنة 1453 م ، وهكذا تجرعت القسطنطينية من نفس كأس المرار الذي جرعتنا منه مئات السنين. وحان الدور على روما لتتجرع هي أيضاً من نفس هذا الكأس: "لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد" (مت 7: 2 & مر4: 24& لو 6: 36). فلقد انتشر الانحراف الأخلاقي المخجل وسط كهنتهم حتى صار لهم عشيقات "بل أن بعضهم انشغل عن واجباته الرعوية بانشغاله بالعناية بالأطفال غير الشرعيين الذين ولدوا من هذه العلاقات" (المسيحية عبر العصور ص 282) [ولا تزال روائح انحرافاتهم الأخلاقية الكريهة تزكم الأنوف في أمريكا ، واستراليا ، والعديد من البلدان الأوروبية ، والأفريقية ، والتي تناولها الإعلام العالمي ، واعتذر عنها البابا الراحل لأهالي الضحايا ، ووعد بطرد كل كاهن ثبت تورطه في هذه الجرائم التي تناولت اغتصاب أطفال وراهبات ، وهذا أبلغ دليل على الأساس الروحي والإيماني الهش الذي تأسست عليه كنيستهم بعد خلقيدونية].


وكان أمراً عجيباً يدعو إلى التأمل:
فروما ، مركز البابوية ، ترتمي في أحضان الفاشية!
وألمانيا ، مركز البروتستانتية ، ترتمي في أحضان النازية!
أما القسطنطينية ، مركز الروم الأرثوذكس الخلقيدونيين ، فمحي اسمها إلى الأبد إذ صارت تركيا.



http://www.copts-united.com/wr/go1.p...at=27&archive=
الرد مع إقتباس