
26-08-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
|
|
جوزيف إبراهام
لقد طلبت لسنوات عديدة الراحة ، وهذا عيسى ادعى بأنه يريح التعابى ويكون لهم مصدر الراحة، ويدعو الناس بالمجيء اليه .
لم يسبق لي امتلاك نسخة من الإنجيل في ذلك الوقت ؛ ولم يسبق لي أن رأيت واحداً . ولكن بشكل سري جداً سألت مسيحياً أن يعيرني الإنجيل لأتمكن من القراءة أكثر حول هذا الرجل الذي يدّعي بأن له هذا السلطان .
في نفس الوقت سمعت عن مبشر أميركي كان في زيارة الى مصر . وبتلهف عظيم تسللت بشكل سري الى كنيسة بروتستانتية لأسمع رسالته التي من الإنجيل . ولكونه لم يعرف العربية ، تكلّم من خلال مترجم . سمعت اشياء لم يسبق لي سماعها من قبل . فلم أكن أدرك ابداً من قبل بأن الكتاب المقدس هو مصدر حقيقة الله السرمدي . ففي الماضي كنت اقرأ واحفظ مقاطع من القرآن وتعلّمت الإسلام في سنوات عديدة ، وبالرغم من ذلك لم يتكلّم الله لي من خلال تعليماته . بل على النقيض ، عندما اقرأ اشعار او اسمع رسالات من الكتاب المقدس كنت اشعر بان هناك صوت مختلف يتكلم برسالة مختلفة ذات سلطان مختلف .
جمعت شجاعتي وتقدمت الى الواعظ ليخبرني أكثر عن السيد المسيح والإنجيل وسألته اذا كان ممكن لمسلم أن يأتي للإنجيل والآب السماوي . وهل يمكن لي أن أعرف شيئاً مؤكداً عن مصيري الأبدي ؟ ومغفرة الخطايا ؟ والهرب من جهنم وأصبح ابناً لله ؟
وأشار الواعظ لي من الإنجيل (يوحنا 3 :16) "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية." هذه الآية الوحيدة يوجد بها جواب لكل الأديان . الله ارسل ابنه ليموت بدلاً عن البشر بسبب الخطيئة ولكن من يؤمن فقط . يكفي أن تؤمن بهذه الحقيقة وتعيش حياة القداسة لتهرب من جهنم الأبدية . الله عمل هذا العمل لصلاحه وطيبة قلبه . ولكن ايضاً بكونه قاضي عادل ، فحكم الله يتطلب عقوبة للخطيئة. "اجرة الخطيئة موت . .. (رومية 6 :23) .
الحقيقة بسيطة كانت لا تُصدق لروعتها وبساطتها ولكنها هي الحقيقة ، لأنها كلمة الله . لم اتمكن من اهمال نداء الله لي "تعال ، تعال ، تعال "اليوم ان سمعتم صوته ، فلا تقسّوا قلوبكم ." (عب 3 :7و8) وكلما قرأت وسمعت الشواهد الكتابية من الكتاب المقدس ، كلما اصبحت مقتنع بأن الله يكلمني شخصياً .
استمرت كلمة الله تأخذ مكانها في قلبي . "كيف ننجو ان اهملنا خلاصاً هذا مقداره"
(عب 2 :3) فليس هناك مفرّ من الحكم الأبدي لله على الناس الأشرار ما لم يجيئوا ويعرفوا من هو يسوع المسيح ، وما فعله من أجلهم . أن الله يعطي انذاراً في حالة التردد بالإيمان بكلمته : "هوذا الآن وقت مقبول ، هوذا الآن يوم خلاص." (2كورنثوس 6 :2) وهذا يعني ببساطة بأن غداً يكاد يكون متأخراً جداً . ان رفض المسيح كمخلص لكل العالم يجلب دينونة الله ، الذي أعطى ابنه ليأخذ مكاننا على صليب الجلجثة . هل يهمك ما تعلمه كل الأديان الأخرى ؟ كلا . لأن حقيقة الله الأبدية لا تتغير .
أخيراً بعد سنوات من المعاناة أتيت الى الحقيقة ، الرب هو منقذي ، الرب يسوع المسيح هو الله ؛ هو الحقيقة ؛ هو مانح الحياة ؛ هو الطريق الوحيد للخلاص .
صديقي العزيز ، تذكر بأنك ستقف يوماً ما امام عرش الله ، لوحدك فقط . هل تقدر ان تحتمل دينونة الله ؟
المسيحيون الحقيقيون اولئك الذين يؤمنون بأن السيد المسيح مخلصهم الشخصي ليسوا بعد تحت دينونة الله ، لأن الله حكم عليهم مسبقاً في شخص المسيح . لأنه مات لأجلهم . فان آمنت انت ايضاً تخلّص نفسك لأنه مات لأجلك ايضاً. والآن دعني اسألك ، ماذا يمنعك الآن من التقرب لله والإعتراف بخطاياك واحتياجك للمسيح ليخلصك؟ أأتمنه كمخلصك الشخصي الآن . فسيكون هناك فرح في السماء لخلاص نفسك الثمينة .
بحثت عن الحقيقة لسنوات عديدة ، حتى اصغى الله لي من السماء فارسل خادمه الواعظ ليقودني الى المسيح . الله يعمل نفس الشيء الآن . أنت ايضاً يمكنك أن تعرف الحقيقة وتتمتع بنفس الحرية الروحية التي عندي "… وتعرف الحق والحق يحررك . (يوحنا 8 :32)
عزيزي صديقي المسلم، تعال واستمتع معنا بهذه الحرية الروحية الموجودة في يسوع المسيح ربنا ، ودعنا نسمع منك عن مجيئك للمسيح لنبتهج معك .
المخلص
جوزيف إبراهام------------
http://www.thegrace.com/magazine/issue26/a_shaha.htm
|