عرض مشاركة مفردة
  #26  
قديم 31-08-2006
AleXawy AleXawy غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: AleXanDria
المشاركات: 5,848
AleXawy is on a distinguished road
(2)

ولم يعترض محفوظ على أي اجتهاد لناقد في تفسير أعماله التي احتملت كل ألوان التأويل من أقصى اليمين حيث يقف التيار المحافظ الى أقصى اليسار حيث يتحمس نقاد ماركسيون. وكان دائما يقول ان دوره ينتهي بنشر العمل الذي يصبح من حق النقاد والقراء ولهم أن يقولوا فيه ما يشاءون. ويرجح نقاد أن هذا الموقف من محفوظ كان شديد الذكاء بعد طول تجاهل لاعماله الاولى. وبعد حصوله على جائزة نوبل عام 1988 اعترف محفوظ للناقد المصري غالي شكري قائلا "لقد انفعلت بأول مقال كتب عني حوالي عام 1948 ربما بقلم سيد قطب. الصمت لا يطاق."
وفي عام 1964 أصدر ناقدان شابان أول كتابين عن محفوظ هما (قضية الشكل الفني عند نجيب محفوظ) لنبيل راغب و(المنتمي) لغالي شكري.
ثم توالت الكتب التي تتناول أعماله من أقصى اليسار الى أقصى اليمين وبلغ عدد هذه الكتاب نحو مئة منها (الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية) لجورج طرابيشي و(قراءة الرواية) لمحمود الربيعي و(المرأة في أدب نجيب محفوظ) لفوزية العشماوي و(نجيب محفوظ من القومية الى العالمية) لفؤاد دوارة و(الرمز والرمزية في أدب نجيب محفوظ) لسليمان الشطي و(نجيب محفوظ يتذكر) لجمال الغيطاني.
وكان نجيب محفوظ الروائي الوحيد الذي عاد أكثر من ناقد الى دراسة أعماله وخرجوا برؤى جديدة وهذا ما يفسر وجود أكثر من كتاب عن محفوظ للناقد نفسه.
فعلي سبيل المثال أصدر رجاء النقاش كتاب (في حب نجيب محفوظ) عقب محاولة الاعتداء على الكاتب في أكتوبر تشرين الاول عام 1994. ثم نشر كتابه (نجيب محفوظ.. صفحات من مذكراته وأضواء جديدة على أدبه وحياته).
وأثار محفوظ غضب الكثيرين لما فسر على أنه تحامل منه على ثورة يوليو تموز عام 1952 والرئيس المصري الاسبق جمال عبد الناصر.
أما محمد حسن عبد الله فنشر في الكويت عام 1972 كتاب (الاسلامية والروحية في أدب نجيب محفوظ) وفي الشهر التالي لمحاولة الاعتداء على محفوظ أصدر في القاهرة كتاب (اسلاميات نجيب محفوظ) عام 1994. وكما سبق غالي شكري النقاد الى نشر أول كتاب عن محفوظ عام 1964 أصدر أيضا أول كتاب عن محفوظ عقب حصوله على جائزة نوبل في أكتوبر عام 1988 وحمل الكتاب الجديد عنوانا احتفاليا مثل معظم مادته وهو (نجيب محفوظ من الجمالية الى نوبل).
الرد مع إقتباس