عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 02-09-2006
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
أول خبر عن المسيحية فى النوبة والسودان أن أول سودانى يهتدى إلى المسيحية كان وزيراً لخزانة الملكة شناكداختى الكنداكة التى حكمت مروى من سنة 23 -35 م وقد وردت قصة ذلك الوزير فى سفر أعمال الرسل (8: 26 - 39 ) كالتالى : " ثُمَّ إِنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ كَلَّمَ فِيلُبُّسَ قِائِلاً:«قُمْ وَاذْهَبْ نَحْوَ الْجَنُوبِ، عَلَى الطَّرِيقِ الْمُنْحَدِرَةِ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى غَزَّةَ الَّتِي هِيَ بَرِّيَّةٌ». 27 فَقَامَ وَذَهَبَ. وَإِذَا رَجُلٌ حَبَشِيٌّ خَصِيٌّ، وَزِيرٌ لِكَنْدَاكَةَ مَلِكَةِ الْحَبَشَةِ، كَانَ عَلَى جَمِيعِ خَزَائِنِهَا. فَهذَا كَانَ قَدْ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْجُدَ. 28 وَكَانَ رَاجِعًا وَجَالِسًا عَلَى مَرْكَبَتِهِ وَهُوَ يَقْرَأُ النَّبِيَّ إِشَعْيَاءَ. 29 فَقَالَ الرُّوحُ لِفِيلُبُّسَ:«تَقَدَّمْ وَرَافِقْ هذِهِ الْمَرْكَبَةَ». 30 فَبَادَرَ إِلَيْهِ فِيلُبُّسُ، وَسَمِعَهُ يَقْرَأُ النَّبِيَّ إِشَعْيَاءَ، فَقَالَ:«أَلَعَلَّكَ تَفْهَمُ مَا أَنْتَ تَقْرَأُ؟» 31 فَقَالَ:«كَيْفَ يُمْكِنُنِي إِنْ لَمْ يُرْشِدْنِي أَحَدٌ؟». وَطَلَبَ إِلَى فِيلُبُّسَ أَنْ يَصْعَدَ وَيَجْلِسَ مَعَهُ. 32 وَأَمَّا فَصْلُ الْكِتَابِ الَّذِي كَانَ يَقْرَأُهُ فَكَانَ هذَا:«مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ، وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 33 فِي تَوَاضُعِهِ انْتُزِعَ قَضَاؤُهُ، وَجِيلُهُ مَنْ يُخْبِرُ بِهِ؟ لأَنَّ حَيَاتَهُ تُنْتَزَعُ مِنَ الأَرْضِ» 34 فَأَجَابَ الْخَصِيُّ فِيلُبُّسَ وَقَالَ:«أَطْلُبُ إِلَيْكَ: عَنْ مَنْ يَقُولُ النَّبِيُّ هذَا؟ عَنْ نَفْسِهِ أَمْ عَنْ وَاحِدٍ آخَرَ؟» 35 فَفَتَحَ فِيلُبُّسُ فَاهُ وابْتَدَأَ مِنْ هذَا الْكِتَابِ فَبَشِّرَهُ بِيَسُوعَ. أقدم إثبات أثرى مسيحى هو لوحة قبر سنة 300م ومن الواضح أن هذا الوزير كان يهودياً قبل إهتدائه إلى المسيحية وهذا هو سبب صعوده إلى أورشليم للتعبد والحج إلى هيكل سليمان , ومن المعروف أن جالية يهودية كبيرة كانت تقيم فى جزيرة أليفانتاين قرب أسوان فى ذلك الوقت . ومع الثابت تاريخياً أن المسيحية دخلت السودان فى عهد الأمبراطور جستينيان فى حوالى سنة 540 بواسطة الراهب القبطى الأورثوذكسى جوليانوس لإلا أن الأبحاث الثرية الأخيرة أثيتت وجود مسيحيين بالسودان منذ القرن الرابع الميلادى فقد عثر على لوحة قبر مكتوبة مكتوبة باللغة القبطية يرجع تاريخها إلى حوالى سنة 300 ميلادية بجبل البركل غرب كريمة واللوحة لفتاة صغيرة أسمها نبوسيس أبنة يؤانس وأليصابات . وعثر أيضاً على أساس كنيسة صغيرة بفرص مبنية بالطوب اللبن يرجع تاريخها إلى سنة 400 م . وفى مثل ذلك الوقت زار الكاتب الرومانى روفينوس بعض الأديرة فى صعيد مصر ولاحظ وجود رهبان من النوبة فيها ويبدوا أن الأضطهادات التى سلطها قياصرة روما على الأقباط حملت العديد منهم إلى الفرار والنجاة بحياتهم إلى السودان . عانت العقيدة المسيحية كثيراً من البدع والأنشقاقات فى سنواتها الأولى , فخلال القرن الأول الميلادى ظهرت بدعة كورنثيوس فى حوالى سنة 73 م الذى أعلن أن : " يسوع أنسان كامل حل فيه المسيح عند عماده من يوحنا ولما قبض اليهود على يسوع تركه المسيح وطار إلى السماء " .. ثم أعقبها بدعة أوريجانوس سنة 190 م الذى قال أن : الكلمة أخذ جسداً بنفس ناطقة وذلك عند التجسد لا قبله ولا بعده " وكانت الكنيسة القبطية الرثوذكسية هى الصخرة التى تحطمت عليها كل هذه البدع . أما أخطر البدع على العقيدة المسيحية فكانت بدعة آريوس سنة 306 م الذى قال : أن الأبن مخلوق من العدم ويختلف عن ألاب فى الجوهر , ثم تلتها بدعة نسطور سنة 431 م الذى أعلن أن : " العذراء لم تلد إلهاً وما ولد من جسد فهو جسد " وقد زاغ وراء نسطور عدد كبير من الكنائس فى أنطاكية والرها وفارس , وأنشأ اتباعه فى القرن السادس الميلادى مذهب الأسماعيليين وهو مذهب كان ينتظر ظهور نبى من بنى أسماعيل , وكان آخر أساقفتهم الراهب بحيرة المشهور . وفى سنة 451 م أجتمع المجمع المسكونى فى خلقيدونية لتحديد الأختلاف حول طبيعة السيد المسيح , ففى الوقت الذى أعلن فيه فيجيليوس أسقف روما أن السيد المسيح طبيعتين منفصلتين (لاهوتية وناسوتية) وأن الطبيعة اللاهوتية فارقته عند الصلب تمسك البابا ديسقوروس بطريرك الأسكندرية 25 وأعلن أن " لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين " وفى هذا المجمع أنحاز قيصر الروم يوستينوس إلى أصحاب الطبيعتين , لذلك أطلق عليهم الملكانيون أى التابعين للملك بينما ظل الأقباط الأرثوذكس متمسكين بقول الأنبا ديسقورس السابق , وكان من أعظم المدافعين عن الأيمان الأرثوذكسى راهب أسمه يعقوب البرادعى وقف مع البابا ديسقورس القبطى ورسمه أسقفاً للرها ويطلق على السريان الأرثوذكس أسم اليعاقبة , وبعد مجمع خلقيدونية إنشقت الكنيسة إلى قسمين الأقباط الأرثوذكس ومعهم كنيسة أنطاكية ويسمون غير خلقيدونيين والقسم الثانى الخلقيدونيين (1) .. وهم كرسى القسطنطينية وكرسى روما الذين كان كل أسقف من أساقفة الكرسيين يعتبر نفسه أسقف كاثوليك أى أسقف الكنيسة الجامعة أى رئيس الكنيسة الجامعة فى العالم . ================================================== ===================================

آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 09-11-2009 الساعة 02:07 AM
الرد مع إقتباس