عرض مشاركة مفردة
  #112  
قديم 09-09-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
جائزة أفضل سيناريو


كنت غارقاً في سيناريوهاتي المجنونة وكنت قد توصلت إلى أفضلها بالفعل إلا أنني قررت أن أُخضع القارئ لذات الاستفزاز الفكري الذي تعرضت له وذات الضغط الذهني الذي كاد يفتك بي ويسلمني لحالة من الاكتئاب المزمن
كنت مُستفزاً بالفعل وشعرت للحظة أن بما بالمسيحية حيلة
ليس لدينا غاية تبرر وسيلة
ليس لدينا ضرورات تبيح محظورات
وليس لدينا استثناء لقاعدة (لا يليق ولا يوافق)
لا أنكر أنني فكرت جدياً في كافة السيناريوهات التي طرحتها قيد تفكيركم وآرائكم لكنني كنت توصلت بالفعل - كما قلت - إلى افضل السيناريوهات
ولا أنكر كذلك أن الأمر كله - على الرغم من صدق مشاعري وأحاسيسي التي نقلتها للقارئ - اتخذ مسار اللعبة الساخرة التي سوف تنتهي بعظة
بعض القراء فكر جدياً في الخطف واختراق مبنى أمن الدولة وأن لا تردد في الشهادة وعدل آخرون في مسار السيناريو الأول وفكروا في خطف أولاد خالد عمران بعد سحله شخصياً
والبعض رأى أن نقتني لنا أصدقاء بمال الظلمة لكن هذا السيناريو لم يجد صدى لدى الآخرون
ورأى آخرون أن الصلاة هي الحل
وقد حانت لحظة إعلان النتيجة
وجائزة أفضل سيناريو
دعوني أعتلي منبر المهرجان وأروي لكم أولاً ولو على سبيل التشويق هذه القصة التي وصلتني عبر البريد الإلكتروني
تقول القصة ...
ولد " ديتريتش بونهوفى" في مدينة ألمانية صغيرة، وتربى تربية مسيحية يملأها الإيمان ومخافة الله... وتدرج في دراسة اللاهوت، ثم عُين راعياً لإحدى الكنائس الألمانية أثناء فترة حكم هتلر التي سادت فيها القلاقل بسبب ظلمه وطغيانه.
فما كان من "ديتريت " إلا أنه اشترك في مخطط شرير لاغتيال هتلر وذلك لإنقاذ العالم من شروره عملاً بمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" متخلياً بذلك عن المبادئ المسيحية التي تدعو إلى المحبة..
وكانت النتيجة هي كشف المخطط وفشل عملية الاغتيال، وتم القبض على "ديتريتش" وإعدامه مع بقية زملائه.
ومن يفكر منا يا سادة في استخدام القوة بأسلوب ميكافيللي "الغاية تبرر الوسيلة" قد ينال هذه النهاية وقد ينال ما هو أسوأ!!
قد تضيع منى للأبد ونفقد آخر ما تبقى لنا من أمل في عودتها وقد يضيع معها آخرون
يعلم الله وحده فداحة ما أشعر به من ألم وقهر وعجز
أعلنها جهاراً يا سادة
أنا مقهور
أنا عاجز
لكنني أحاول أن أحتفظ بالبقية الباقية من عقلي
يجب أن نغضب
لكن يجب ايضاً ألا نخطئ
هكذا علمنا الكتاب... أغضبوا ولا تخطئوا
من يفكر للحظة في استخدام القوة والخطف يقودنا جميعاً إلى حرب أهلية
من يفكر أن ما بالمسيحية حيلة لا يجب أن ينتمي أو ينتسب للمسيحية
ملعون يا سادة من يفكر للحظة في خطف فتيات مُسلمات أو خطف أولاد خالد عمران أو خطف خالد عمران ذاته
ملعون لأنه اتكل على ذراع بشر
وعلى فهمه اعتمد
دعوني أروي لكم قصة أخرى - وصلت أيضاً إلى بريدي الإلكتروني - قبل إعلان جائزة أفضل سيناريو حدثت هذه القصة في الستينات حيث كانت الكنيسة تعاني من متاعب بسبب أحد الوزراء الذي يكره المسيحيين ويضع باستمرار حائطاً صلباً أمام مطالبهم، وقد نجح في ذلك إلى حد كبير.
وفي هذه الفترة نجحت قيادات الكنيسة في استخراج تصريح ببناء بيعة جديدة، فما كان من هذا الوزير إلا أن وضع العراقيل أمام عملية البناء... فاجتمع أحد الآباء الكهنة مع الخدام ورفعوا الصلوات من أجل هذا الموضوع بحرارة طوال الليل حتى يتحنن الرب على كنيسته.
وفي الصباح عاد الجميع إلى منازلهم ليطالعوا عناوين الصحف التي تتحدث عن سقوط الوزارة باسرها...!!!
أخوتي...
هذا هو الفارق بين من يتكل على ذراع البشر ويحقق الأمور بطريقة ملتوية...
وبين من يترك كل شئ في يد الله العالية القوية ويستعين بالصلاة...
فلقد أرانا الرب كيف يأتي في الهزيع الرابع سائراً على الماء (بطريقة معجزية) ليمد لنا يد العون والنجاة.
"يدعوني فأستجيب له. معه أنا في الشدة. أنقذه وأمجده. من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي" (مز 91 : 15 - 16).

لتصير منا إذاً صلاة بلجاجة من أجل منى حتى يخرجها ملاك الرب من سجنها؛
لو كانت هذه الفتاة مخطوفة فهي حقاً في يد الله ومن مسها قد مس حدقة عين الله؛
صلوا يا سادة لأجلها بلجاجة وبلا انقطاع؛

لا أنا بل نعمة الله التي معي



الرد مع إقتباس