عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 12-09-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
في الذكرى الخامسة لهجمات 11 سبتمبر


تعتبر هجمات11 سبتمبر 2001 الإرهابية على أمريكا نقطة تحول تاريخية كبرى ليس في تاريخ الولايات المتحدة فحسب بل وفي تاريخ البشرية جمعاء.
يحاول اليسار واليمين المتطرف في الدول الغربية، وبدوافع العداء ضد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وحليفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وحتى الحزب الديمقراطي الأمريكي بسبب المنافسة على كسب أصوات الناخبين، يحاول هؤلاء جميعاً إقناع شعوبهم بأن التدخل العسكري في أفغانستان والعراق وإسقاط النظامين الفاشيين فيهما ما كان مبرراً وهو السبب الرئيسي في الإرهاب ودفع الشباب المسلم إلى التطرف وتشجيعهم للانخراط بالمنظمات الإرهابية. بينما الواقع وتسلسل الأحداث الإرهابية تؤكد أن التدخل العسكري في أفغانستان والعراق جاء بعد تعرض مصالح الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى الإرهاب، ابتداءً بتفجيرات مركز التجارة الدولي في نيويورك عام 1993 ومروراً بتفجيرات السفارات الأمريكية في نايروبي ودار السلام عام 1998 في عهد الرئيس الأمريكي بيل كلنتون، وانتهاءً بهجمات 11 سبتمبر 2001 التي أخرجت أمريكا من صمتها. إن صمت إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلنتون إزاء التفجيرات التي حصلت ضد بلاده في عهده هو الذي شجع الإرهابيين على التمادي في ارتكاب المزيد من الأعمال الإرهابية، ليس ضد أمريكا فحسب، بل وضد معظم البلدان الأوربية.
لذلك فالتدخل العسكري الدولي بقيادة أمريكا كان نتيجة وليس سبباً للإرهاب الإسلامي على العالم.
نستنتج مما تقدم، أن صمت إدارة الرئيس بيل كلنتون على جرائم الإرهابيين في عهده قد شجعهم على ارتكاب المزيد من الإرهاب ضد أمريكا والعالم. ولو اتخذت تلك الإدارة إجراءات حازمة بعد تفجير مركز التجارة الدولي وتفجيرات السفارات في نايروبي ودار السلام، واتخذت اليقظة والحذر لمواجهة الإرهابيين، لما حصلت هجمات 11 سبتمبر 2001.
وهذا يعني أنه لولا قرار الرئيس جورج دبليو بوش الحازم في شن الحرب على الإرهاب، لتمادت منظمة القاعدة في ارتكاب المزيد من الهجمات ضد أمريكا. لذلك فبالتأكيد أن أمريكا أكثر أمناً من قبل، بدليل لم يحصل أي عمل إرهابي في أمريكا أو ضد مصالحها في العالم بعد كارثة 11 سبتمبر 2001 ولحد الآن.

حققت الولايات المتحدة وحلفائها نجاحات باهرة في الحرب على الإرهاب. أولاً، نجحت وبسهولة فائقة في إسقاط حكومة طالبان التي جعلت من أفغانستان دولة إرهابية وبؤرة لجذب وتدريب المتطوعين إليها لتنظيمات القاعدة. ونجحت في إقامة نظام ديمقراطي انتخابي في هذا البلد، يقر بحقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة، ويعمل على نشر الحداثة والديمقراطية. وحققت الحكومة الأفغانية الديمقراطية نجاحاً كبيراً في الإعمار وتقديم الخدمات للشعب الأفغاني وسحق فلول القاعدة وطالبان.
أما في العراق، فقد نجحت الولايات المتحدة في إسقاط نظام البعث الفاشي بقيادة صدام حسين الذي كان عهده عبارة عن حروب عبثية متواصلة على شعبه ودول المنطقة،

خلاصة القول، إن الإرهاب الإسلاموي بقيادة تنظيم القاعدة قد سبق الحرب التي تقودها أمريكا عليه، أي أن الحرب نتيجة للإرهاب وليست سبباً له كما يدعي البعض.


حققت الولايات المتحدة وحلفائها نجاحات باهرة في الحرب على الإرهاب.



http://www.copts-united.com/sca/sca1..._from=&ucat=7&