أتفق معك عزيزى على توحيد الصف. ولابد من وجود رؤية واضحة للعمل. أما فيما يتعلق بأقباط المهجر فقد علا صوتهم و أصبحوا ذات تأثير قوى و فعال.
ولكنى اختلف فى الرأى مع كاتب المقال فى أن الحكومة ضحكت على مايكل منير و ذلك لعدة أسباب:
أولا: لقد سد عليهم مايكل باب الحجة التى يتذرعون بها أن أقباط المهجر يشتكون فى الخارج و لا يأتوا للحوار فى الداخل.
ثانيا: نفى تهمة الجبن عن أقباط المهجر حين أتى الى مصر فقد كان الكثير يتشدق بأن أقباط المهجر جبناء يتكلمون فى الخارج و لا يستطيعوا الحوار فىالداخل بل هم يحتمون فى الدول الأجنبية.
ثالثا: ان زيارات مايكل منير المتعددة وعلى فترات متقاربة بعض الشىء سلاح قوى و فتاك حيث أن عدم استجابة الحكومة لمطالبنا كأقباط و عدم الاستماع الى قياداتنا و عدم تنفيذ الوعود التى يقدمونها لمايكل هو أكبر دليل على أنها حكومة مخادعة كاذبة لا تستطيع التنفيذ و تضلل الناس و بذلك يكون مايكل قد قام بفضحها أمام العالم أجمع و هنا يحق له المطالبة بالتدخل الدولى و احالة ملف الأقباط الى الأمم المتحدة.
رابعا: ان ما تردد عن حرق مايكل منير بلا رحمة أمام اخوته الأقباط هو أمر غير مقنع بالمرة حيث أن من قام بمهاجمته هم أناس مريضة لم تنتظر حتى ينهى زيارته و تعرف النتائج منه بل غدت تقفز الى أحكام و استنتاجات غير مقنعة حتى وان كان من قام بها بعض الأقباط، فكونهم أقباطا لا ينفى عنهم صفة الضعف البشرى و احتمال الوقوع فى الخطأ.
وفى النهاية بدلا من تصيد الأخطاء لبعضنا البعض و نحن جميعا فى مركب واحد و هدفنا قضية واحدة لماذا لم يقم هؤلاء بنصيحة مايكل اذا رأوا انه كان على خطأ؟ لماذا لم يقدموا له المشورة و الرأى الصائب بروح المحبة فبدلا من الغضب أن المسئولين أو الحكومة تقابلوا معه علينا أن نفرح بعد أن أصبح لنا صوتا عندهم يستطيع التحدث باسمنا جميعا.ففى رأيى الشخصى هؤلاء تملكتهم الغيرة فحسب و لم ينظروا الى مصلحة القضية.
أرجو من الرب يسوع المسيح اله المحبة و السلام أن يحل بالسلام بيننا و ينزع من قلوبنا الكراهية و الغيرة الشريرة و يهدينا جميعا الى العمل من أجل مجد اسمه القدوس.
|