عرض مشاركة مفردة
  #50  
قديم 16-09-2006
AleXawy AleXawy غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: AleXanDria
المشاركات: 5,848
AleXawy is on a distinguished road
evil

مطالبات اسلامية بطرد سفراء الفاتيكان
اتهام "صقور الفاتيكان" بتوريط البابا بخطاب "الإساءة" للإسلام


متظاهرون باكستانيون يطالبون البابا بالاعتذار عن تصريحاته (الفرنسية)



في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة الانتقادات العربية والاسلامية للبابا بنديكت السادس عشر حيث طالب البعض بطرد سفراء الفاتيكان من الدول العربية والمسلمة ، قالت مصادر إيطالية أن من أسمتهم بصقور الفاتيكان وعلى رأسهم الكاردينال الألماني فالتر كاسبير هم من أعدوا الخطاب الذي ألقاه البابا بالجامعة الألمانية من أجل إقناع الكاثوليكيين والعالم المسيحي بأن جمهورية الفاتيكان تعيش نفس الهموم التي يعيشها المسيحيون عبر العالم وأن موقفها من الإسلام واضح ومخالف للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني، بحسب ما ذكرته صحيفة "الوطن" السعودية في تقريرلمراسلها من روما عبدالمجيد السباوي اليوم السبت 16-9-2006.

وتحدثت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن الفاتيكان تعيش أزمة حقيقية متمخضة عن وجود تيارين متنافرين داخل أروقة حكومتها، الأول يوصف بحاملي غصن الزيتون والثاني بالصقور. وأكدت المصادر أن التيار الأول الذي أسسه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني يحاول دائما تفادي مواجهات مع الديانات الأخرى مع تبنيه مبادرات تهدف إلى خلق حوار معها خصوصا الإسلام منها.

وتشير المصادر نفسها أن الكاردينالات من حاملي غصن الزيتون يرون أن فلسفة يوحنا بولس الثاني قادرة على نشر المسيحية الكاثوليكية بشكل أوسع وأسرع بالاعتماد على كسب تعاطف المؤمنين بها.

أما التيار الثاني والمعروف بالصقور - بحسب المصادر- ، فيرى عكس ذلك ويعتبر أن تبني مواقف وآراء واضحة تجاه الديانات الأخرى وما يحدث في العالم للدفاع عن المسيحيين، هو أمر سيساعد على نشر وتقوية الهوية المسيحية في العالم وسيمكن من التصدي للإسلام الذي يعتبرونه خطرا على الكاثوليكيين وعلى الغربن بحسب تعبير الصحيفة.

وكان البابا بنديكت السادس عشر قد أثار أستياء مع المسلمين يوم الثلاثاء الماضي في محاضرة في جامعة ريجينسبورج الألمانية حيث اقتبس انتقادا للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم على لسان الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوجوس في القرن الرابع عشر الذي كتب في حوار مع مثقف فارسي أن كل ما جلبه محمد كان شرا وغير إنساني مثل "أمره بنشر الدين الذي يدعو إليه بحد السيف".

وكرر بنديكت مرارا اقتباسه لوجهة نظر مانويل القائلة بأن نشر العقيدة بالقوة غير منطقي وأضاف "العنف يتعارض مع الطبيعة الإلهية وطبيعة الروح".

تصاعد الغضب من تصريحات البابا

في الوقت نفسه ، تزايد الغضب العربي والاسلامي من تصريحات البابا ، فقد أعرب وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في السعودية الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ عن استيائه وأسفه الشديدين لما استمع المسلمون الى ما ذكره بابا الكنيسة الكاثوليكية في احدى الجامعات الالمانية وما نقله نسبة عن الاسلام ورسول الاسلام "أنه كانت له دعوات شريرة أساءت الى العالم ورسخت العنف في العالم".

وأكد أن هذا القول لا شك أنه ينبئ عن عدم فهم لحقيقة الاسلام وعن تأثر بما قاله من جهل حقيقة الاسلام في الكتب التي نقل منها في كلمته وما تضمنته من إساءة بالغة للاسلام ولرسولنا صلى الله عليه وسلم ودعا الى أن يقدم الفاتيكان اعتذاره الصريح عن هذه الاساءة البالغة.

وطالبت دول الخليج العربية باعتذارات شخصية من البابا بنديكت السادس عشر بشان تصريحاته "التي اساءت للاسلام والرسول الكريم محمد". كما دعا الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة "الاسلام اليوم" التي تضم اصواتا اسلامية معتدلة, الى "غضبة اسلامية قوية ضد بابا الفاتيكان".

ودان وزير العدل والاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتي عبد الله المعتوق تصريحات البابا وقال"ان الاساءة للرسول الكريم محمد تعتبر اساءة لجميع الانبياء والرسل الذين ارسلهم الله تعالى رحمة للعالمين". وحذر الوزير الكويتي "من مغبة اشعال فتيل الفتن بين الامم والاديان".

وفي العراق, استنكر التيار الصدري كلام البابا واكد امام مسجد الكاظمية (شمال) الشيخ حازم الاعرجي "استنكاره" للتصريحات التي ادلى بها, ووصفها بانها "تجاوز على شخصية الرسول". وفي الكوفة , قال الشيخ صلاح العبيدي امام مسجد الكوفة "نرفض ونستنكر وبشدة اي انتقاص من شخصية الرسول الاعظم هناك شخصيات دينية معروفة فعلت ذلك نقول لهم ان يقرأوا كتبنا كما هي لا ان يقرأوها باراء غيرنا".

مطالبات بطرد سفراء الفاتيكان

واستنكر ائمة مساجد العرب السنة خلال خطب أمس الجمعة "تطاول" بنديكت السادس عشر على الاسلام والنبي محمد وطالب بعضهم الدول الاسلامية ب"طرد" سفراء الفاتيكان في حين دعا اخرون الى "اذلال" البابا.

واقر البرلمان الباكستاني بمجلسيه اليوم الجمعة قرارا يندد بتصريحات البابا بنديكت السادس عشر التي اعتبر انها تمثل "ازدراء" بالاسلام وطالب بسحبها. وفي الجزائر دانت جمعية العلماء المسلمين في بيان تصريحات البابا وقالت انها "تتعارض مع نهج سلفه (البابا يوحنا بولس الثاني) الذي دأب على الدعوة الى التقارب والحوار بين الاديان والحضارات".

ودعت الجمعية الدول المسلمة الى استدعاء سفرائها لدى الفاتيكان ان لم تصدر اعتذارات رسمية عن تلك التصريحات. ودعا مسلمون في اوروبا راس الكنيسة الكاثوليكية الى تقديم توضيحات واعتذارات لتصريحاته التي اشار فيها ضمنا الى وجود رابط بين الاسلام والعنف.

http://www.alarabiya.net/Articles/2006/09/16/27494.htm
الرد مع إقتباس