
18-09-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
|
|
مساعد وزيرة الخارجية يعرب عن تفاؤل حذر حيال وقف إطلاق النار في لبنان
ويقول إن هناك "وسائل عديدة" متاحة لتحقيق وقف إطلاق نار دائم وقابل للاستمرار
أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى أنه يعتبر
قرار مجلس الأمن الدولي 1701 أداة حيوية لإشاعة الاستقرار في لبنان بصورة دائمة.
أحد عناصر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لدى وصوله الى مرفأ بيروت، 12 أيلول/سبتمبر. أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى أنه يعتبر قرار مجلس الأمن الدولي 1701 أداة حيوية لإشاعة الاستقرار في لبنان بصورة دائمة. (إي بي إيماجز)
أحد عناصر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لدى وصوله الى مرفأ بيروت، 12 أيلول/سبتمبر. (إي بي إيماجز)من ليا تيرهون، المحررة في نشرة واشنطن
واشنطن، 14 أيلول/سبتمبر، 2006-
أعلن ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أنه يعتبر قرار مجلس الأمن الدولي 1701 أداة حيوية لإشاعة الاستقرار في لبنان بصورة دائمة، بعد فصل صيف وصفه بأنه "حافل بالمصاعب والضغوط".
وقال ولش في إفادة أمام جلسة لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ يوم الأربعاء 13 الجاري: "ما كنا بحاجة إليه هو عدم الهرولة نحو وقف لإطلاق النار بل بذل الجهود لبناء وقف إطلاق نار على أساس أكثر ديمومة واستقرارا،" وقف لإطلاق النار يحول دون عودة الظروف التي سمحت باندلاع الأعمال الحربية في المقام الأول." ومضى قائلا: "لا يمكن للمرء أن يرضى بالسماح لذلك (الوضع) أن يتكرّر." وقد عقدت جلسة اللجنة للإستماع إلى سبل تأمين وقف إطلاق نار دائم في لبنان.
وأشار ولش إلى أن بنود القرار 1701 تتيح فرصة غير مسبوقة أمام "وسائل لا يستهان بها". فالحظر على السلاح المفروض على جماعات غير مصرح بها في لبنان، وإنشاء قوة دولية قوية لتدعم الجيش اللبناني في انتشاره في جميع أنحاء البلاد، وغير ذلك من آليات لمساعدة الحكومة اللبنانية على إرساء سيادتها هي تدابير هامة ستسهم في تحقيق سلام قابل للاستمرار.
وجاء في شهادة ولش أيضا: "هذه القواعد الجديدة ستعمل على تغيير الوضع في لبنان وفي المنطقة... نحو الأفضل بصورة ملحوظة، وستفي بأكثر من حاجتنا لتلبية مبدئنا بعدم العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل الحرب".
وعن الدور المعزّز لقوة يونيفيل الدولية في جنوب لبنان قال ولش: "قوة اليونيفيل الجديدة بعيدة كل البعد عن اليونيفيل القديمة إذ أن للقوة الجديدة مفهوما جديدا تماما حول العمليات وقواعد الاشتباك." ويشمل ذلك المفهوم قوات مسلحة وكتائب قتالية من دول أعضاء في ناتو ودور استطلاع بحري لقوات بحرية مرتبطة بالحلف. وهي المرة الأولى التي تكلّف يونيفيل بمهمة بحرية، فقد خلّف انعدام وجودها في الماضي سواحل لبنان دون حماية وعرضة لتهريب سلاح لميليشيات غير مرخّص بها.
وقال أيضا إن هناك التزامات بتقديم 9000 جندي مع تعهدات بزيادة هذا العدد، مشيرا إلى أن "أكثر من 3000 جندي جديد يرابط في الميدان فيما يصل عدد متزايد منهم يوميا." وأوضح أن قوة شديدة البأس مطلوبة لجعل الحدود البرية مأمونة وللمساعدة في تنفيذ الحظر على السلاح والمساعدة في نزع سلاح الميليشيات، لا سيما حزب الله.
ولفت ولش الأنظار إلى أن "الاستجابة الدولية لاحتياجات لبنان كانت رائعة حتى هذا التاريخ ومن الضرورة بمكان أن نميّز بين ما تم إرساله وما تم التعهد به وأن نؤكد على الحاجة الملحة للوفاء بالوعود." وقال إن الوزيرة رايس تحاول تأكيد إظهار "الوفاء ببعض التعهدات."
وأضاف أن حوالى 60 مليون دولار من مبلغ الـ230 مليونا الذي وعدت الولايات المتحدة بتقديمه كمعونات أنفق على مساعدات إنسانية.
وردا على سؤال طرحه السيناتور تشاك هيغل قال ولش إن هناك 40 مليون دولار خصّصت للمساعدات الأمنية وإن الجيش اللبناني مزوّد بعتاد أميركي وهناك خطط لتدريب أفراده ومساعدة قوى الأمن الداخلي (الدرك). وأشار إلى أن مبالغ أخرى ستصرف على ترميم جسور ومدارس ومنازل وبنى تحتية مدمرة. وستساعد الولايات المتحدة في إزالة بقعة نفطية تسربت إلى البحر خلال القتال وتنوي "مساعدة الصيادين الذي نكبوا بفعل حادث التسرب النفطي." وأخيراً، ستقدم مبالغ إلى عمليات إزالة ذخائر وقذائف قابلة للانفجار.
وأشاد ولش بحكومة لبنان لما بذلته من مجهود لتعديل ميزان القوى والسلطات في البلاد. وقال: "لقد قامت حكومة فؤاد السنيورة، التي تبتلى بمصاعب جمّة كما في السابق، أي خلال الأزمة وبعدها، بعمل رائع في معالجة (هذه الأزمة)."
وردا على عدة أسئلة حول عملية السلام الاسرائيلي الفلسطيني أعلن ولش أن الولايات المتحدة بصدد العمل على تخفيف القيود على الحركة والتجارة التي فرضتها إسرائيل في غزة وحولها وقد أفلحت في حمل إسرائيل على السماح بوصول شحنات مساعدات إنسانية. وكرّر التزام الولايات المتحدة تجاه عملية السلام قائلا: "إننا نوّد أن نرى استئناف الحوار، وحتى المفاوضات، بين إسرائيل والجزء الشرعي من (السلطة الفلسطينية) في أقرب فرصة ممكنة."
وإذ أقر ولش بالمصاعب التي تعتري عملية حفظ السلام والمتأصلة في المنطقة، أكد أنه بوجود تعاون وإصرار دوليين، فإن استقرار السلام سيكون ممكنا في لبنان. وأضاف: "سنواصل جهدنا بدعم حكومات معتدلة، مثل حكومة لبنان المنتخبة ديمقراطيا، من أجل تلبية حاجة الشعب اللبناني والسماح للحرية بأن تترسخ في هذا البلد."
http://usinfo.state.gov/xarchives/di...vecer0.6319086
|