الرئيس مبارك يطمئن على الشعب المصرى بالتليفون
جالس على الكرسى 25 سنه وماسك التليفون ويده ترتعش ..وهما تتعّرقان حول سماعة الهاتف..وعنيه على الشاشة الصغيرة، ليطمئن على قواته وتنظيمه السرى فى ضرب واعتقال الشرفاء .
انتقدتك كثيرا، وكتبت عنك ما ظننت أنه يفجر الماء من الصخر، ولكنني هذه المرة أحمل لك رسالة من سبعين مليونا من المصريين، ومعهم ستة ملايين مغترب منعهم ظلمك أن يدلوا بأصواتهم في الانتخابات الأخيرة خشية أن يكون الوعي قد أصابهم، والخوف من زائر الفجر قد زال عنهم في الغربة.
الرسالة التي أستطيع أن أختصر لك فيها ربع قرن من حكمك الفاسد وحزبك الفاشل والتي انتهت باغتصاب تنظيمك السرى فتيات عفيفات مصريات لا يملكن غير حب جارف لمصر، هي أيضا رسالة تشهد عليها كل القيم والمباديء والأعراف والأخلاقيات والدين والوطنية والانسانية.
في حادث بورسعيد المعروف والذي تم فيه قتل رجل أراد أن يمرر لك رسالة، أسرع ابنك، الرئيس القادم، إلى الوزراء في الاستراحة وهم ينتظرون موكبك، ودخل غاضبا عليهم ولدى بعضهم أولاد في مثل عمره
قائلا: يا ولاد ال*** الريس بتاعكم كان حيموت وانتم قاعدين هنا بتدلعوا !
وأسرع رئيس الوزراء يهديء من غضبه قائلا: إنك ابني، فكيف تقول لي ولنا هذا الكلام؟
رد جمال مبارك قائلا: وأنت كمان ابن *** زيهم.
تلك هي أخلاق أسرتك التي تعيش أيامها الأخيرة وسيتشفى فيك كل مصري، وستكون نهايتكم نهاية أكثر مأساوية من كل طغاة العصر..الجبان هو الذي يعتقل الأبرياء، ويأمر بمنع القضاة من التوجه لزملائهم، وبنزع ملابس فتاة عفيفة ثم تحرش بها والتهديد بأنهم سيغتصبونها كما فعلوا مع غيرها.
الجبان هو الذي يخاف من شعبه، ويأمر بسرقة أمواله، وبتزييف إرادته، وبتزوير نتائج الانتخابات، وبتلفيق التهم ضد معارضيه، وبفتح المعتقلات والسجون والتى بنيتها سرآ فى صحراء مصر.
الجبان هو الذي يُفرّق بين أفراد الشعب، ويرفع من شأن اللصوص، ويتساهل في فسح المجال لتجار المخدرات، وينتقم من الأبرياء، ويحتقر السلطة القضائية.
سيدي الرئيس : محمد حسني مبارك
الم تسمع الم تقراء الم ترى الشعب المصرى فى كل مكان يرفضك .. ويرفض ابنك ..
فلماذا تصمم على جلوسك فى الحكم لشعب لايريدك ..وانت خائف منهم ولاتستطيع ان تخرج بدون حراسه بلآلاف .
.لماذا لم تستقيل؟؟
اقترح عليك الآن أن تبدأ في العد التنازلي، وتنظر من شرفة مخبئك، فالمصريون لم يعودوا هم المصريين الذين اعطوك رقابهم ربع قرن من الزمان الأغبر.
مصر تستعد لصباح جميل، وكابوس مبارك بدأ فعلا في مغادرة الأرض الطيبة، وصبر المصريين لن تحتمله أسابيع معدودة.
من ليس مقتنعا حتى الآن بأن مصر بلده فلا حاجة لنا في لسانه وقلمه وحتى دعائه.
|