الاخ العزيز و الاستاذ الفاضل / syrian man
لقد اوقعت قلبى و جعلت الدم يتجمد فى عروقى بسبب عنوان موضوعك و قد ظننت ان هناك كارثة فعلا اصابت الاسرة المسيحية كمذبحة جماعية لآلفا من المؤمنين او فقداننا شخصية مسيحية عظيمة و انتقالها للامجاد السماوية
مما ساعد على تجمد الدم فى عروقى هو اننى اعرف عن حضرتك دائما من انك كاتب جدى بكل ما تعنيه الكلمة من معنى و انك تميل للصدق البالغ فى كل كتاباتك
و لكن بعد ان قرات الموضوع اطمأننت و ضحكت على نكتة الحوار المحمدى المسيحى
فالكل يعرف ان المحمديين هم من سعوا الى هذا الحوار فى محاولة لاستجداء اعتراف من المسيحية بالهرطقة النكاحية
و قد رفض قداسة البابا شنودة من البداية فكرة الحوار المحمدى المسيحة و قال هل اناقش اللاهوتيات و الطقوس و التاريخ المسيحى مع محمديين ؟؟؟ و ما فائدة هذا و كل من الطرفين يصر على ان ما يؤمن به هو الحق ؟؟؟
و قال انه على استعداد للمشاركة فى اى لقاءات للتعايش المسيحى المحمدى و ليس للحوار المسيحى المحمدى فنحن لا نناقش ديننا مع غير المؤمنين
ظل المحمديين يقومون باتلحوار المحمدى المسيحى هذا لسنوات و كان لكل من الطرفين هدفه
(1) الطرف المحمدى يهدف الى استخراج اعتراف بأن " اللات " ذلك الوثن الموجود بالكعبة هو إيلوهيم ياهوا اله المسيحيين و اليهود؟؟؟
(2) الطرف المسيحى كان هدفه إقرار المحمديين بمبدأ حق المحمدى فى تغيير دينه للمسيحية و إبطال المحمديين لنص القرآن " بئس لإسم الفسوق بعد الايمان " و لنص الحديث " من ترك دينه فإقتلوه"
و بالفعل توصل الطرفان الى وثيقتان متتاليتان
الاولى تتكلم عن ان المحمديين هم مثل ابراهيم فكما ان ابراهيم تعرف على الهه بالايمان الفطرى تعرف المحمديين على الههم الواحد الاحد القيوم بفطرتهم و انهم المحمديين متمثيلين بإبراهيم هذا
و الوثيقة الثانية اعترف فيها الازهر بحق المحمديين فى تغيير دينهم لأى دين آخر دون اى عقوبات تتبع هذا التحول و حق المسيحيين فى التبشير بالمسيحية فى المناطق التى يحكمها المحمديين مثلما يسمح المسيحيين فى كل بلدانهم للمحمديين للدعوة لدينهم دون اى قيود فى بلدانهم
غير ان هذا الحوار انهار بتراجع المحمديين عن الوثيقة التى حددت استجابتهم لمطالب المسيحيين رغم عدم تراجع كنيسة رومية بعد عن الوثيقة المكذوبة التى وصمت فيها الكنيسة الكاثوليكية ابراهيم بأن المحمديين يشبهونه و يتمثلون به ؟؟؟؟
و لا اعتقد ان احدا فى الفاتيكان بعد مكفاجئة تراجع المحمديين فى بداية عامنا هذا 2006 عن موافقتهم على الاقرار بحق المحمديين فى تغيير دينهم و حق المسيحيين بالتبشير بدينهم فى الدول التى يتحكم فيها المحمديين
و بالتالى ليس هناك علاقة بين انهيار و تهاوى و تهافت ما كان يسمى بالحوار المحمدى المسيحى و بين حادثة تعبير البابا بينيدكت عن الحق الصراح فى محاضرته المثيرة للاعمال الارهابية المحمدية
|