إنشاء قناة قبطية فضائية ضرورة ملحة
بقلم: مجدي جورج
Magdigeorge2005@hotmail.com
كل من شاهد برنامج الأستاذ / وائل الابراشى ( الحقيقة ) حول اختفاء أو خطف الفتيات المسلمات كما قال ومن قبله أكثر من برنامج ناقش قضية منى يعقوب فتاة الفيوم المختطفة والمحتجزة في امن الدولة بالفيوم اكتشف دون حاجه لخبير في الإعلام أن هناك كثير من الأقوال مبتورة وأن أجزاء كثيرة من المقابلات محذوفة وأن الحقيقة قد غابت وولت الأدبار في برامج غايتها إظهار الحقيقة .
وإذا نظرنا لرد فعل نشطاء الأقباط حول هذين الموضوعين نجد الأتي :
1 ـ فتاة الفيوم حاول موقع الأقباط متحدون السعي وراء الحقيقة وإظهارها من خلال مراسلهم النشيط هناك نادر شكري الذي اجري أكثر من لقاء مع أهل الفتاة المختطفة ومع المتظاهرين ومع رعاة الكنيسة الكاثوليكية هناك إلا انه رغم هذا المجهود الخرافي للمراسل وللموقع فأن تأثير هذا كله كان محدود ومعظم الأقباط في داخل مصر لم تصلهم هذه الحقيقة وكل ما وصلهم( وان كانوا لم يصدقوه) هو ما نقله التلفزيون المصري .
2 ـ قضية أسماء محمد ذكى التي أدعى والدها في برنامج الحقيقة للأستاذ وائل الابراشى أنها مختطفه ومحتجزة في أحد الأديرة وانه تم قص شعرها ووشمها بعلامة الصليب على يدها بدون رغبتها .
نجح هنا الأستاذ متجلي من خلال غرفة مسيحي الشرق الأوسط ( ميكا ) على البال توك في إظهار الحقيقة جلية واضحة من خلال التسجيلات المختلفة لأسماء مع أسرتها ووالدتها ووالدها والعديد من المشايخ الذين ناقشوها في الإسلام والذين فشلوا في إقناعها كلهم بالعودة للإسلام كذلك تسجيلاتها مع وائل الابراشى الذي أوضحت له فيه أنها خرجت بإرادتها ومعرفة أهلها بنيتها لاعتناق المسيحية وانه لا إجبار ولا إغراء وراء ذلك وإنها غير محتجزة في اى دير كما ادعى والدها .
ومع شكرنا وتقديرنا الكامل لموقع الأقباط متحدون وكل المواقع القبطية الأخرى وإلى موقع مسيحي الشرق الأوسط ( ميكا ) والأستاذ متجلي والكتيبة العاملة معه لسعيهم الدؤؤب لإظهار الحقيقة ونجاحهم في ذلك من خلال ما نشاهده على المواقع المختلفة وأيضا من خلال نشرة الأخبار القبطية التي يقدمها الأخ متجلي والتي تسعى لإظهار الحقيقة والتعليق على كل ما يمس الأقباط خصوصا ومسيحي الشرق الأوسط عموما إلا أن كل هذا وللحقيقة أيضاً أثره محدود (وأرجو ألا يؤثـر هذا الكلام علـى نفوس هؤلاء الأبطال) لأن عدد مستخدمي الانترنت في مصر لا زال محدود والبالتوك قامت دولتنا مشكورة بإغلاقه خوفاً من إظهار الحقيقة ورغم أن هناك منظمات ومواقع قبطية أخرى نجحت في التغلب على هذا باستخدام تقنيات حديثة يمكنها إيصال رسالة البالتوك من خلال الراديو إلا إن اثر هذا كله محدود جدا بالنسبة لأثر التلفزيون الذي يدخل إلى كل بيت ويستطيع أن يقلب الحقائق 180 درجة .
لذا علينا كأقباط وخصوصاً رجال الإعمال ونشطاء الأقباط في الخارج إن نبذل قصارى جهدنا من اجل إنشاء قناة تلفزيونية :
1) لنشر الحقيقة كاملة بدون تجريح في أحد أو في اى دين أو معتقد .
2) لنعرض من خلالها نشرة أخبار قبطية كالتي يعرضها الأستاذ متجلي على النت .
3) ليتم عرض برنامج يرد فيه على كل ما ينشر حول الأقباط في البرامج التلفزيونية المختلفة وبرنامج أخر يعرض ما جاء في الصحافة حول الأقباط يومياً وتصحيح ما جاء من افتراءات ضدهم .
4) لمحاولة إحياء الثقافة والتراث واللغة القبطية كما يفعل الأكراد والسريان وغيرهم .
وإن كانت هذه الخطوة صعبة وإمكانيات تمويلها ليست سهلة في البداية فلا أقل من السعي إلى بدء إرسال هكذا قناة بتأجير ساعة يومياً على اى قمر صناعي أو استئجار ولو ساعة واحدة على قناة الحياة أو اى قناة أخرى لتقديم هذه البرامج يومياً وإذا نجحت الفكرة وأمكن توفير التمويل فيما بعد يمكن زيادة ساعات البث فيما بعد .
تخيلوا معي يا سادة أن أسماء محمد ذكى وشيرين حسن قد ظهرا في هذه القناة بالصوت والصورة ليعلنا كذب ما قدمته قناة دريم في برنامج الحقيقة ويعلنا أنهما قبلا الإيمان المسيحي بإرادتهما وإنهما لا مختطفان ولا مغرر يهما .
تخيلوا معي عشرات الحالات لفتيات قبطيات مختطفات لا يستطيع أهلهم إيصال أصواتهم للمسئولين فتكون هذه القناة صوتهم للمسئولين لعل وعسى يحس المسئولون بالحرج من هذا النشر ويحاولوا فعل اى شئ من اجل هؤلاء كما فعل الرئيس عندما تدخل في موضوع ماريان وكريستين عندما نشرت مشكلتهما على قناة دريم .
تخيلوا معي عشرات الحوادث والاعتداءات التي تمس الأقباط يومياً التي سيتم عرضها والتي ستنقل قضيتنا ومشكلتنا إلى كافة إرجاء العالم وتفضح عنصرية حكومتنا ومسئولينا .
إن كل هدف وكل مسعى جاد كان ورائه حلم وأنا بصراحة بحلم بيوم يتمكن فيه الأقباط من عرض قضاياهم من خلال قناة تلفزيونية خاصة بهم وخاضعة لهم وليست خاضعة لأجهزة امن الدولة فهل سيتحقق حلمي عن قريب .
http://www.copticnews.ca/a_sep2006/130_magdi_george.htm
آخر تعديل بواسطة godhelpcopts ، 01-10-2006 الساعة 03:37 PM
|