[godhelpcopts]

تحالف المعارضة الرافض لانفراد الوطني بالتعديلات الدستورية يهدد بتدويل القضية




كشفت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار عن حالة من القلق تسود أروقة السلطة، بعد تهديد بعض زعماء أحزاب المعارضة باللجوء إلى تدويل قضية التعديلات الدستورية التي من المقرر أن يتم الدفع بها إلى مجلس الشعب في دورته الجديدة، إذا استمرت الحكومة في نهجها الانفرادي بالهيمنة على هذه التعديلات.
جاء ذلك بعد إعلان أحزاب "الناصري" و"الوفد" و"التجمع" تشكيل لجنة تنسيق مشتركة تجتمع بشكل منتظم بغرض الاتفاق على رؤية موحدة إزاء التعديلات الدستورية، وذلك بعد أن أبدت هذه الأحزاب في اجتماعات غير رسمية مواقف متشددة حيالها، وطالبت بأن تتضمن نصوصًا تحظر ترشيح أي شخص تربطه بالرئيس مبارك صلات من الدرجة الأولى لانتخابات الرئاسة القادمة، فضلاً عن تخفيف القيود المفروضة على عملية الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية.
ولفتت المصادر إلى أن هناك مخاوف متنامية داخل أروقة السلطة من إمكانية تنفيذ هذه الأحزاب لتهديداتها بمقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك في حال أصر الحزب "الوطني" على تمرير تعديلات دستورية تخدم ملفات وأجندات بعينها، الأمر الذي يفقد أي انتخابات قد تصل بجمال مبارك لسدة الحكم مصداقيتها.
وفي سياق متصل علمت "المصريون" أن جهات أمنية وسياسية أبلغت أحزاب المعارضة أهمية الإبقاء على عملية التعديلات الدستورية ضمن الإطار المحلي وألا تقوم بتدويل هذه القضية، لما قد يحمله ذلك من مخاطر شديدة على حالة الاستقرار في مصر، بحسب ما أفادت المصادر.
يأتي هذا بعد أن رفضت أحزاب المعارضة تمرير سيناريو التوريث بشكل قاطع رغم الإغراءات التي قدمها لها النظام بضمان وجود مكثف لها داخل البرلمان ومحاصرة جماعة "الإخوان المسلمين" عبر تعديل النظام الانتخابي وحصره في القوى الحزبية الشرعية بنظام القائمة النسبية المشروطة.
وتطالب أحزاب وقوى سياسية أخرى إجراء تعديلات دستورية قوية أبرزها: تعديل المادتين 76 و77 من الدستور وهو الأمر الذي لا يحظى حتى الآن بموافقة النظام، الذي هدد الأحزاب بأنه لن يقف صامتًا إزاء احتمال إجرائها اتصالات مع قوى خارجية، وتكرار سيناريو إحالة سعد الدين إبراهيم وأيمن نور إلى القضاء مع أي رئيس حزب إذا تجاوز الخطوط الحمراء.

http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=24789&Page=1