من القضايا المُثارة في هذه الأيام هي قضية " قُبول الأخر " و الذي أثار هذه القضية هو ما يُعرف بِصراع الحضارات أو صِراع الثقافات ، و هو نتيجة انتشار المعلوماتية الكبيرة عبر القنوات الفضائية ، و صفحات الإنترنت و التي تتكلم بكل حُرية ، و قُبول الآخر مقصود به ، قبُول ما هو مُخالف و مُغاير لفِكرك و حضارتك و ثقافتك ، قُبوله بمعني عَدم اتهامه بالكُفر و عدم مُحاربته بالسيف ، و عدم التشنيع عليه كعدو ؛ لابد من هَدمه و اغتصاب مُمتلكاته ، و ليس معني قبول الآخر هو الاقتناع بفكره كاملاً أو محاولة لتقليده و الأخذ عنه ، و لكن محاولة لفهمه و محاورته و عدم المساس به من الناحية التي تضر ، فليس من الإنسانية اتهام الآخرين بالكُفر ، و إحلال دمهم و إهداره لمُجرد اختلافه في الرأي معنا ، و لذا هذه القضية مَثار جَدل كبير بين الكُتَّاب الغربيين ، و يَعْتبرون و لهم كل الحق فيما يعتبرون ، أن الحضارة العربية المؤسسة علي الفِكر و الثقافة الإسلامية ، لا تقبل الأخر