ونقول تعليقا علي ما سبق – كما جاء بخطابك يا أديبنا الكبير :
طيب الحضارة الفرعونية والدنيا كلها تعرفها ، أقامها المصريون بأنفسهم ، وفي بلدهم ..
ولكن ماذا عما أسميته بحضارة اسلامية ؟؟
هل موجود في مكة والمدينة والحجاز حاجة اسمها الحضارة الاسلامية ؟!!!!
لقد قلت بأن الحضارة الاسلامية غرست آلاف المآذن ..
بينما تلك المآذن لم يتم بناؤها علي أيادي الاسلاميين العرب .. وانما بأيادي أصحاب البلاد التي اعتد ي عليها العرب الاسلاماويين واحتلوها .. والحضارة الفرعونية لم تكن مجرد أبنية فقط وانما اعجاز هندسي وفلكي وطبي ومعماري وفني – اعجاز علمي شامل بشكل عام - )
والغريب أنك قلت بأن الأهرام سوف تتلاشي ذات يوم ، ونحن لا ننكر ذلك – كل شيء سوف يتلاشي - وانما الذي سيتلاشي قبلها بكثير هو مآذن الاسلام بالتأكيد والتي لا اعجاز فيها مثلما بالأهرام ... الا أنك لم تذكر التلاشي الا مقرونا بالأهرام !!!
بل وقلبت التاريخ .. عندما وصفت عدوان وغزو العرب المسلماويين ، علي العديد من دول العالم بأنه فتح ...! بينما اعتبرت الفراعنة غزاة .. وأدنت حضارتهم بقولك " وعن الحضارة الفرعونية لن أتحدث عن الغزوات وبناء الإمبراطوريات فقد أصبح
ذلك
من المفاخر البالية التى لا ترتاح لذكرها الضمائر الحديثة "
==========
ونعقب بالقول : أهكذا تري يا عم نجيب حضارة مصر القديمة التي يجلها العالم المتحضر ، أكبر اجلال ؟! غزوات وامبراطوريات ؟!!
يادي الفضيحة !!!
بينما قلت غير الحقيقة عن جرائم وفظائع العرب المسلماويين الأوائل في حق الشعوب التي اعتدوا عليها ..
وتركت وقائع حرق العرب المسلماويين للمكتبات كمكتبة فارس ، وكونهم ليسوا فوق مستوي الشبهات فيما يتعلق بحرق مكتبة الاسكندرية القديمة .. وتجاهلت كون أن خلفاء هؤلاء الاسلاميين لا يزالون حتي الآن يصادروا ويحرقوا الكتب في الأزهر – المسمي بالشريف - ، وفي السعودية .. ورحت تذكر لهم حادثا استثنائيا عن مبادلة الأسري بكتب فلسفية !!!
هل توجد حضارة اسمها الحضارة الاسلامية ؟!!! ألا تعلم يا عم نجيب بأن العرب المسلمين قد سطوا كمستعمرين علي تراث وحضارات الأمم والشعوب التي احتلوها ونسبوا ذلك لأنفسهم ؟!!
ألم تكن تعرف يا عم نجيب أن كافة العلماء المنسوبين للعربية لم يكن من بينهم عالما واحدا عربيا ..وانما هم من الشعوب التي اعتدي عليها العرب ولم يكن أمام هؤلاء العلماء لكي يقدموا علومهم للنور سوي أن يتقربوا للخليفة العربي الاسلاماوي المتكيء بين أفخاذ الجواري والمحظيات ، الجالس وسط ال غ ل م ا ن والخمر وشعراء المديح .. لكي يجود عليهم بتمويل ابحاثهم التي يضطروا لتقديمها بلغة الخليفة العربي الاسلاماوي ليرضي عنهم ؟!!
بل أنت خير من يعرف ذلك تماما يا عم نجيب ، وتعرف تماما بأنه حتي لغة العرب لم تتطور ولم تستكشف قواعدها علي أيادي العرب . فهل كان سيبويه عربيا ؟1 أم كان أبو الأسود الدؤلي عربيا؟! ، أم كان الخليل بن أحمد عربيا؟! – هؤلاء هم الذين طوروا وقننوااللغة العربية ، لا أحد منهم كان عربيا ..! وتري هل كان بن المقفع أو أي ممن ترجموا من اللغات الأخري للعربية .. هل كان واحد منهم عربيا ؟!! أبدا .. كيف ترسل خطابا كهذا به ذاك الكلام ليقرأ في حفل تسليم الجائزةفي السويد ؟!! يشاهده كافة أدباء العالم ..
ألا يعرف أهل الغرب ، أم نسوا ما فعله المسلمون في اسبانيا – الأندلس- ، أم نسوا ما فعله الخلفاء الاسلاميون العثمانيون في العديد من دول أوربا ؟؟؟ أية حضارة اسلامية تكلمهم عنها يا عم نجيب ؟؟!!
بما نسمي ذلك الذي قلته ؟ تدليس علي التاريخ ؟ أم تزوير له ؟
ان أهل الغرب الذين منحوك الجائزة والذين أرسلت اليهم كلمتك تلك هم الذين سجلوا - ونرسل أولادنا ليتعلموا منهم – تاريخنا الصحيح وليس الكذب الذي نحشو به كتبنا المدرسية وأرسلت به- أي ذاك الكذب - لتلقيه علي مسامعهم
ليه كده يا عم نجيب ؟!!
تروح تضرب الهوا دوكو في السويد يا عم نجيب ؟!! يادي الفضيحة يا ولاد ! يا دي الفضيحة !! موش كفاية قاعدين هنا في مصر نضرب في الهوا دوكو ونخرم التعريفة .. حتي ضحكت أمم الأرض علي ما بلغناه من الخيبة ؟!!!
وناهيك عما قلته بنفس خطابك هذا من أن اللغة العربية هي الفائز الحقيقي بالجائزة (!!!) كيف ذلك ؟! وهل يقرأ أهل الغرب رواياتك باللغة العربية ؟! أم مترجمة ؟ ان الجوائز لا تعطي للغات وانما لابداع أدبي ، لفن وفكر يحمله ابداع الأديب وليس للغة..
وكذلك وصفك لمن صورته وبحق في روايتك ، ذاك المجرم – قاسم – .. فاذا بك تصفه في خطابك هذا بأنه : اعظم رجل في تاريخ البشرية (!!!)بينما يعرف كل مثقف حقيقي أنه لم يكن سوي مشعل للحروب مغتصب للأسيرات مسرف في أحاديث وآيات النكاح ! ان هؤلاء الناس - أهل الغرب – يعرفون عنا وعن تاريخنا وعن رموزنا الشديدة السؤء- والعظيمةأيضا - بأكثر مما نعرف ، فكيف نذهب لنستغفلهم في عقر دارهم بما اعتدنا علي أن نستغفل أنفسنا به ، من وصف لبعض مجرمينا وسفاحينا بأنهم أنبياء وأعظم رجال البشرية ؟!!
نفسي أعرف كيف لبلد مثل مصر ..أن يحصل نوابغها علي جوائز نوبل بينما هي تتخلف وتتخلف حتي وصلت للدرك الأسفل من التخلف؟!
هل لأن من يحكمونها عسكر ؟ ولكن هل أجبرك العسكر والمباحث الذين يحكمون مصر – ضربوك علي ايدك !- علي أن تدلس وتزور في التاريخ وفي كلمة تلقي أمام العالم المتمدن ويجلس كل أبناء الجنس البشري ، أمام أجهزة التليفزيون للاستماع اليها؟! ؟!
أتعرف يا عم نجيب .. ؟ أنا لو كنت مكان من يسلموا جائزة نوبل .. ما كنت لأسلمك الجائزة أبدا بعد سماع ما جاء بخطابك ..
كنت عقب القاء الكلمة المشينة جدا : أصافح بحرارة الجنتلمان السويدي ، كل من الأستاذ محمد سلماوي – الذي ألقي الكلمة نيابة عنك ، وعلي كريمتيك الفاضلتين وأقول لهم بحرارة : شكرا جزيلا لكم .. بلغوا سلامنا للأستاذ الكبير وقولوا له ان الجائزة سوف تصله بالبريد .. !وكل سنة وانت طيب !.. ولا جايزة ولا شيء
وبعدها بأيام تقوم لجنة الجائزة باصدار بيان تستنكر فيه ما جاء بكلمة الأديب نجيب محفوظ ، في حفل استلام جائزة نوبل، من ابخاس لقدر الحضارة الفرعونية العظيمة والتحامل عليها لحساب ما لا نفهم له معني ، من حضارة أخري مزعومة كاذبة .. وهذا مالا يليق بأديب كبير ، ومثقف كبير مثله( مؤلف : كفاح طيبة !!!)
لا تزعل مني يا عم نجيب .. فأنا أعاتبك لأنني أحبك وأنت أستاذنا الاكبر..وها هو العتاب بيني وبينك فقط و ليس معنا أحد من الكتاب ولا أدباء ولا صحفيين رزلاء ..ولا معنا قراء ولا حاجة .
يا اخواننا القراء:
الأخوة القراء : من فضلكم ، وقبل أن أنسي : لا ترسلوا لي تعليقات ، ولا تقرءوا هذا المقال لأنه عتاب بيني وبين عمي نجيب محفوظ
وأنا لا أريد لأحد أن يتدخل بيني وبين عمي نجيب
فمن فضلكم لا تقرءوا المقال
بعد اذنكم يعني .
http://www.rezgar.com/debat/show.art...=815&aid=77384
__________________
فليتك تحلو والحياة مريرة___ وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر__ وبيني وبين العالمين خراب
|