من الإسلام إلى المسيحية
الحقيقة لقد انهالت علينا عدة اختبارات من الاخوة الأحباء (من خلفية إسلامية) وكيف لمس السيد المسيح قلوبهم ؟، وكيفية دخولهم المسيحية ؟ وماذا يقولون عن الإسلام ؟ وماذا حدث لهم من أهلهم ومجتمعهم وأجهزة أمن الدولة ؟ وماذا يقولون لكل العالم وحقوق الإنسان ونحن في بداية الألفية الثالثة .
ونحن إذ نبدأ في كتابة اختباراتهم كما وصلت إلينا بخط أيديهم وعملا بحرية الكتابة فنحن نضع الكلام كما هو ، وإذ كان لي أن أنوه عن شئ فإنه في مصر لا يسمحوا لمن تحول من الإسلام إلى المسيحية أن يتكلم بل يقيموا عليه حد الردة وهو القتل ، وفي أقل الحالات يكون لك أن تقرأ هذا الاختبار – وفي مسايرة اتجاه الدولة رسميا وإعلاميا فإن هناك برنامج يسمى (جوهر الحياة) يذاع مرتين أسبوعيا في الفضائية المصرية ، وموضوعات أخرى في جريدة الأهرام والأخبار الرسمية وبالتالي باقي الجرائد الذين يقدمون مسيحيين انتقلوا إلى الإسلام لكي يقدموا اختباراتهم وكلها مع الأسف الشديد تزييف و إخفاء للحقيقة وهي حجم الضغوط الواقعة على الأقباط في مصر وتحويلهم إلى الإسلام ، ولن نعلق على الموضوع الآن بل سيكون لنا كلام في العدد القادم إنشاء الله .
سامي عطوان - رئيس تحرير الجريدة
--------------------------------------------------------------------------------
أحد أبطال البال توك
إلى شهداء الحق والحقيقة، وإلى من يحملون الفكر النيّر... الباحثين عن الحق وطريق النور والخلاص الأبدي... وكل من ساندني ووقف بجانبي، معضدا إياي بالنعمة، وخصوصا الآباء الكهنة واخوتي بالإيمان
اختباري هو استجابة أمينة وصادقة من القلب إلى دعوة الصليب، التي لبّيُتها راضيا دون خشية لإيماني أنه الدرب المزهر إلى الملكوت. فبالصليب نخلص وبالصليب نحيا... فهو يقوي نفوسنا وعقولنا ويُبهج روحنا، ففيه ذروة الفضيلة وقمة القداسة... فلا أمل للنفوس بالحياة ولا خلاص لها إلا بالصليب، فهو قوام كل شيء... وقد سار بي الصليب إلى الغاية المنشودة... إلى حيث لا عذاب، وإن لم يكن هذا في ذلك الدهر. فتأمل معي حياة قديسينا. هل عاش قديسٌ على وجه الأرض بغير صليب أو محنة؟ حتى ربنا يسوع المسيح لم يفارقه الشعور بآلامه ساعة واحدة طوال حياته؛ "كان ينبغي للمسيح أن يتألم وأن يقوم من بين الأموات ، ثم يدخل في مجده"، "فإن متنا معه فسنحيا معه أيضا "، فإن كنا رفقائه في العذاب، فسنرافقه في المجد أيضا.
فكيف لنا أن نطلب طريقا غير هذا الطريق؟ طريق الصليب المقدس. فلم تكن حياة السيد المسيح بكاملها غير صلب واستشهاد. ونحن نطلب لأنفسنا الراحة والفرح. وإن كنا نطلب ذلك بدونه فإننا على ضلال.
لأن تلك الحياة الزائلة الفانية، ملأا بالشقاء... مسوِّرة بالصلبان. فعلى قدر ما يسمو الإنسان في النمو الروحي، تكثر صلبانه وتثقل... فهنا تظهر مقدار محبته.
فتأهب وكن عبداً صالحاً أميناً للمسيح، لحمل صليبه بكل قوة. فالسيد المسيح ما صلب إلا حباً بك. تهيأ لاحتمال الضيقات والمتاعب، وما أكثرها في هذه الحياة التعيسة... فهي لا تفارقك حيثما حللت واختفيت. فلا سبيل إلى لفرار من الشدائد والحسرات إلا بالصبر عليها... فاشرب كأس الرب راضياً إن شئت أن تكون حبيبه وأن يكون لك نصيبٌ معه.
لماذا اغتيل الأستاذ الدكتور ج. م. ؟!! ولماذا اغتيل أبونا س. كاهن كنيسة السيدة العذراء بالزقازيق ؟!!
ولماذا فصل زملائي بالجامعة ؟
فلأستعد لاحتمال الضيقات واحسبها من أعظم التعزيات، لأن آلام هذا الدهر لا تستحقُ المجد المزمع... استجب لقوله؛ "إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني "... لكي نصل إلى النتيجة التي هي "أنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل الملكوت ".
إنني أصرخ بكل جوارحي ، بصراحة حية من أعماق القلب ، يعبر صداها إلى جميع أنحاء المسكونة ويرف أنينها في أذن كل من هو إنسان لبا وقالبا ، وتخترق لوعتها كل قلب حي سليم محرر من أضاليل المضللين .
لا أعرف ما هو الخطأ الفادح الذي ارتكتبه عندما آمنت بإلهي الحي الأزلي وقبلته مخلصا .. هل هناك أحد ممن يسمع صرختي أن يجيبني .. هل أذنبت كإنسان حر ؟ أليس من حق الإنسان أن يعرف ويتعرف ويعلم ويتعلم ويفكر ويتكلم ..
ولنرجع إلى ذلك البدوي الجاهل .. الفتى البدوي العاري من الإنسانية والفقير للمحبة ولننظر سويا إلى بعض ما قاله في كتابه المدمر للإنسانية المميت لأجمل صفاتها وهي العقل الذي عمل على دفنه في بؤرة الأوهام والخرافات حتى أصيب بانفصال كامل .. لقد قال محمد عن حرية الاعتقاد (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر الكهف 29) (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه. الإسراء 13) (يوم يفر المرء من أبيه وأمه وأخيه وصاحبته وبنيه .. وكثير من تلك الكلمات التي يقال عنها وحي من الرحمن عديم الرحمة .. دعونا ننظر سويا إلى الأخيرة ودعوني أن أشارككم فصلا واحدا من فصول تلك الأحداث والاضطهادات والآلام التي مررت بها بعد قبولي الرب يسوع ربا ومخلصا أمام الجميع دون إنكار .. وأنه لهناك في الذاكرة الكثير مما يروى ويثار لفضح تلك الأنظمة الفاسدة المرتدية لباس الإسلام ، ذلك النظام الحاكم باسم الإسلام في بلدي الحبيب مصر التي قال عنها الرب "مبارك شعبي مصر" .
ذلك النظام الذي يقوده قلة قليلة من المرتزقة باسم الدين الذين يضطربون من الحق ولا يضطربون من الباطل ويتزلزل بعضهم من الصواب ولا يتضررون من الخطأ ... هؤلاء الذين يدعون الورع والنقاء ومن يعلمون بلا مواربة أنهم أمراء يستهدفون الحكم لا الآخرة ولا يثنيهم سعيهم لمناصب السلطة والحكم ومقعد السلطان ٍأن يخوضوا في دماء إخوانهم أو حتى أولادهم ويكون معبرهم فوق أشلاء صادقي الإيمان ..
فهناك من التجارب الحية التي عايشتها مع تلك الأنظمة الفاسدة المدمرة ... وأقول لهم بصوت صارخ كما دائما .. أما آن الأوان لاستخدام عقولنا في التحليل والمنطق في استخلاص النتائج والشجاعة في عرض الحقيقة دون زيادة أو نقصان .. ورحلة البحث عن الحقيقة والسير في طريقها لا يسلكها إلا الشهداء وأنا كآلاف غيري
لهم كل الفخر والاعتزاز أن يكونوا أول هؤلاء الشهداء .. شهداء الحق والحقيقة .. وإن كان السراج الذي أحمله صغير الحجم وضئيل الضوء .. زيته ليس من الجاز والنفط .. ولكن زيته من دموع عيني .. فإذا ما جفت الدموع في المقلتين أنقذتها وغذيتها بدم القلب .. ويكفي أن يكون سراج الحق الذي مصدره يسوع هو الغالب المنتصر دائما ...
(يتبع)
|