الموضوع: حرية الأديان
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 26-10-2006
AleXawy AleXawy غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: AleXanDria
المشاركات: 5,848
AleXawy is on a distinguished road
عزيزي القارئ، قارن ما حصل لأنجيلا في أمريكا بلاد "الكفار" مع ما يجري في بلاد خير أمة أخرجت للناس، وما يتعرض له المواطن المسلم، ليس فيما لو تجرأ وأعلن تغيير دينه، بل وحتى لو حاول بمجرد أن يفكر بطريقة أخرى غير ما يفكر به الآخرون، كأن يكون ليبرالياً وناقداً لبعض الأعراف والتقاليد الخاطئة والسياسات الطائشة التي ساهمت في عرقلة تقدم هذه المجتمعات. تذكر ما حصل لذلك المواطن الأفغاني الذي تحول من مسلم إلى مسيحي كاثوليكي بسبب تأثره بأخلاق العاملين في إحدى المنظمات الإنسانية الغربية التي جاءت لمساعدة الشعب الأفغاني وما عاناه الشعب الأفغاني على أيدي طالبان. لقد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، وعرضوا عليه، إما إعلان التوبة والرجوع إلى الإسلام، أو قطع رأسه كما هو حكم الردة في الإسلام. واعتبروا منحه هذا الخيار حرية ودليل التسامح في الإسلام للمرتد، ولم يسلم الرجل من السيف إلا بعد أن تدخلت الحكومة الإيطالية وقبلته لاجئاً في بلدها وضمنت له حياة جيدة.

أتذكر قبل سنوات، أثيرت ضجة واسعة حول مواطن كويتي باسم (قمبر علي) أعلن تحوله من الإسلام إلى المسيحية، فأدخل السجن وطالب الإسلاميون تطبيق حكم الردة بحقه، أي قطع رقبته، وحرِّمَ حتى من زيارة عائلته له ورؤية أطفاله. فتدخلت المنظمات الإنسانية الغربية، وليست الإسلامية طبعاً، لإنقاذه. وقد صرح ناطق رسمي باسم الحكومة الكويتية آنذاك، أنه إذا أطلق سراحه من السجن وقتل، فإن الحكومة لا تستطيع مقاضاة القاتل، لأنه طبق بحقه حكم الردة. قارن هذا الوضع بما جرى لأنجيلا الأمريكية وعشرات الألوف غيرها من الناس في الغرب الذين يغيرون دينهم بدون أن يتعرضوا لقطع الرقاب أو أي اعتراض.

كذلك لن أنسى ما قرأته قبل عامين، مقابلة في إحدى الصحف اللندنية للمدعي العام البريطاني عن تحول ابنته وزوجها من الديانة المسيحية إلى الإسلام. قال الرجل أنه وزوجته يتناولان طعام الغذاء هذه الأيام خارج المنزل وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان، لأن ابنتهما وزوجها تحولا إلى الإسلام وهما صائمان هذه الأيام ويقيمان معهما في بيتهما ولا يريدان أن يزعجاهما بتناول الطعام أمامهما إثناء النهار. هذه هي اخلاقية من يسميهم الإسلاميون كفاراً. فأي سلوك هو أقرب إلى التسامح والإنسانية
الرد مع إقتباس