
30-10-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
|
|
إسرائيل ستستخدم قنابل اليورانيوم في ضرب منطقة الحدود
كشف الباحث الفرنسي جاك فيليب عن نوايا إسرائيل استخدام أسلحة محظورة دولية في عملية تدمير ممر فيلادلفيا الواقع على الحدود المصرية- الفلسطينية بطول 11 كم، من خلال استخدام قنابل ماصة للهواء استخدمتها القوات الأمريكية في كهوف أفغانستان وصواريخ ذكية، وقنابل من اليورانيوم المنضب مصنوعة من نفايات مفاعلاتها النووية، تستطيع الواحدة منها زنة 5 كيلو تدمير كتلة خرسانية وزنها 200 طن.
وكانت دراسة أجراها علماء بريطانيون مؤخرًا على عينات من حفر أحدثتها قنابل إسرائيلية خلال العدوان الأخير على لبنان قد أثبتت وجود نشاط إشعاعي بنسبة مرتفعة، مما يشير إلى استخدام أسلحة تحوي مادة اليورانيوم.
وأوضح فيليب في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية أمس الأول أن الحكومة الإسرائيلية كانت تنوي تدمير ممر فيلادلفيا خلال الأشهر الماضية لكن معركتها مع "حزب الله" أخرت تلك الخطوة، التي تقوم بها بدعوى تدمير الأنفاق التي يتم استخدامها لتهريب الأسلحة للفصائل الفلسطينية.
وعزا قيام الحكومة الإسرائيلية بتلك الخطوة إلى رغبتها في تعزيز موقف رئيس الوزراء أيهود أولمرت أمام الشارع الإسرائيلي وأن إدارته ما زالت يداها قوية وأنها تستطيع تدمير البؤر التي ترى أنها مصدر إزعاج للدولة العبرية حتى لو كان هذا التصرف سيجعل بلد صديقة مثل مصر تأخذ موقفًا ربما يؤدي لقطع العلاقات بينهما إلى فترات طويلة.
وقال الباحث الفرنسي في مقاله إن على الحكومة الإسرائيلية إذا اتخذت قرارًا بتدمير الممرات الحدودية اختيار الوسيلة المناسبة حتى لا يصاب المدنيون بأذى ويؤدي ذلك إلى نشوب أزمة دبلوماسية مع مصر من الممكن أن تشعل حربًا أخرى أو تزيد من عناد مصر فتقوم بتزويد الفصائل الفلسطينية بالسلاح .
وكانت مصادر أمنية مصرية قد أكدت أن القاهرة عززت من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع فلسطين المحتلة حيث أرسلت 5000 جندي من قوات الأمن، إضافة إلى القوة الأساسية البالغ قواها 750 جنديًا، بهدف حماية المدنيين.
غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي عامير بيرتس نفى أن تكون مصر وضعت هذا العدد عند معبر فيلادلفيا الحدودي. وقال لجريدة "هاآرتس" الإسرائيلية إن القوات المصرية على الحدود ما زالت بحجمها الأصلي وهو 750 جنديًا.
وعلمت "المصريون" أن مصر أبلغت إسرائيل رسميًا تحذيرها من إقدامها على ضرب ممر فيلادلفيا بالقنابل التكتيكية الارتجاجية، واعتبرت تلك الخطوة بمثابة إعلان الحرب من جانب إسرائيل وخرق صريح لاتفاقية السلام. وقالت مصادر رفيعة المستوى إن القاهرة أبلغت الإدارة الأمريكية بالنوايا والخطط الإسرائيلية، وطالبتها بممارسة ضغوط عليها للتراجع عن خطتها.
وحسب ما أوردته وكالة "الاسوشيتدبرس" فإن مصر كانت تعلم مسبقًا بالخطط والنوايا الإسرائيلية من خلال معلومات استخباراتية خاصة ولم يكن ما أعلنته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مفاجئًا. وقالت إن قوات الأمن المركزي أخلت سكان المنطقة الحدودية من منازلهم خوفًا أن تنفذ إسرائيل تهديداتها بقصف المنطقة.
وحذر مسئولون أمنيون وحدوديون مصريون من أن العملية الإسرائيلية المحتملة يمكن أن تعرض للخطر حوالي 20 ألف مصري يعيشون في مناطق قريبة، وقال مسئول "هناك مدارس وبنوك وأسواق تجارية مصرية تقع على خط الحدود مع غزة مما يزيد من خطورة استخدام هذه القنابل".
على جانب آخر، قدمت مصر أمس إلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في سيناء تقريرًا شاملاً بكافة الخروقات الإسرائيلية خلال العام الحالي والتي شملت حوادث إطلاق النار على جنود مصريين أو دخول أسلحة ثقيلة من دبابات ومدفعية بالقرب من الحدود المصرية. كما أشارت إلى أن الأنفاق التي تزعم إسرائيل هي عبارة عن فتحات فقط وليست أنفاق موجودة بالجانب الآخر من الحدود.
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=25882&Page=1
|