[وطنى مخلص]

الكارثة الاكبر انه لا يزال البعض يتصور فى هذا العالم انه قادر على ادارة برنامج سرى للتسلح النووى فى حين ان المساحة التى يحتاجها تركيب وحدة طرد مركزى للتخصيب العالى تساوى مساحة عشرة ملاعب لكرة القدم متجاورة اى ان هذه المنشآت لا يمكن اخفاءها كما لا يمكن اخفاء التسريبات الاشعاعية الناتجة عنها و التى تستطيع كل الدول قياس معدلات التسرب الاشعاعى فى الاواء الايرانية و المياه الايرانية بإخذ عينات بمنتهى السهولة
الاقمار الاصطناعية الاسرائيلية مثلا تصور ايران من الفضاء ليل نهار و هى توضح بان المواقع الايرانية النووية هى اربعة مواقع فقط لا غير و ما اسهل تو جيه ضربات قاسمة محدودة لها و هذه المواقع هى
(1)منشأة بوشهر - و هو الموقع الرئيسى للمفاعل النووى
و كانت ايران عام 1974 فى عهد الشاه قبيل الانقلاب المحمدى قد انشأته بمعرفة الوكالة الدولية للطاقة النووية و بدا خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية انشاؤه فى ايران بغية الاستخدامات الطبية و الزراعية و التعليمية للطاقة النووية غير ان خبراء الوكالة فروا من الخطف على ايدى الخمينيين فى انقلاب 1979 و توقف العمل بهذا المشروع نمتيجة عدم قدرة الخمينيين على توفير المبالغ اللزمة لاتمامه نتيجة انهماكهم فى حروبهم بغية نشر الثورة المحمدية فى الشرق الاوسط و نشر المحمدية فى العالم اجمع و نشر المذهب الشيعى لدى السنة و فى عام 1992 بعيد انتهاء حرب الخليج الثانية مباشرة احست ايران بالارتياح الاستراتيجى و بدات تعمل على احياء المشروع و لكن بغية انتاجالقنبلة الذرية التى ستكون سيفا للات مسلولة على الغربيين الكفرة حتى يؤمنوا بالمحمدية انطلاقا من قول انكح الخلق فى ما رواه عنه أبو هريرة ""أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال : "أمرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله " صحيح البخاري باب القتل مادة ذبح من أبي قبول الفرائض الجزء 8 ص 50 ، ورواها مسلم أبو داود وابن ماجة والترمذي والنسائي وأحمد والطيالسي ""
(2)منشأة ناتانز - و فيها محطة الطرد المركزى لتخصيب اليورانيوم بصورة عالية تفوق بمراحل المستويات التى يحتاجها انتاج الطاقة الكهربية مما يؤكد ان مفاعل بو شهر ليس هدفه الطاقة الكهربية كما سبق ان اسلفنا و هذا المعمل المخصص للتخصيب بالطرد المركزى يدور به العمل الآن بحيث يتمكن فى خلال اقل من عشرة سنوات تخصيب كمية من اليورانيوم تكفى لانتاج القنبلة النووية الاولى لاحباب رسول اللات فى ايران
و قد ظلت ايران تنفى ما تفيده الصور بالاقمار الاصطناعية الاسرائيلية و التى افادت ان شبكة عبد القدير خان قد انشات ذلك المعمل الضخم على مساحة تعادل اكثر من مساحة عشرة ملاعب كرة قدم بمدينة ناتانز حتى تمكن بعض خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضى من الحصول على عينات من المياه و التربة فى مدينة ناتانز أكدت تلك العينات بما لا يدع مجاللا للشك أن الوقود الننموى للقنابل الذرية قد بدا انتاجه بالفعل فى هذا المعمل الذى تمنع ايران مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الدخول فيه
و قد اصرت ايران على نفى وجود هذا المعمل الضخم و ادعت ان معدلات التلوث النووى الرهيبة فى مياه و تربة ناتانز راجعة لالقاء صناديق رصاص مستعملة كان بها وقود نووى روسى عالى التخصيب احضرها الروس معهم الى ايران و كانوا يضعون بها الوقود النووى منخفض التخصيب الذى احضروه من اجل تشغير مفاعل بوشهر لانتاج الطاقة الكهربية لبضعة عشرات من السنوات و هى صناديق سبق استعمالها من قبل الروس لنقل قنابل ذرية مما ترك اثرا تلويثيا فيها !!!
(3)منشأة اصفهان - و لم يبدأ دورها بعد فهى معمل مخصص لتحويل مسحوق الكعكة الصفراء الى غاز سداسى فلوريد اليورانيوم و هو المادة الخام الاساسية فى التفجير النووى و هذه المنشاة تقوم الآن على قدم وساق بإنتاج و تخزين اكبر كمية ممكنة من غاز الفلور لكى يكون لدى ايران كمية كافية منه لتحويل مسحوق العجينة الصفراء على غاز سداسى فلوريد اليورانيوم عندما تنتج ايران كمية كافية من مسحوق الكعكة الصفراء فى معمل ناتانز بعد اقل من عشرة سنوات
(4)منشأة أراك - و هى محطة للمياه الثقيلة
و المياه الثقيلة هى مياه تغلى و تتبخر على درجات حرارة مرتفعة جدا و ليست مئة درجة كالمياه الطبيعية بحيث تتحمل هذه المياه الحرارة العالية جدا جدا التى تنشأ عن تخصيب اليورانيوم لدرجات مرتفعة جدا تفوق ما يتطلبه انتاج الطاقة الكهربائية بمراحل كبيرة
و مجرد وجود هذه المنشأة دليلا قطعيا على ان معمل التخصيب بالطرد المركزى الموجود فى ناتانز هو حقيقة واقعة و ليست ادعاءات اسرائيلية كما تزعم ايران فما حاجة ايران للماء الثقيل اذا لم تكن تخصب اليورانيوم بالفعل بالماء الثقيل
كل شيئ مكشوف فى هذا العالم اللعين عذرا رسول اللات فأحفادك آيات اللات غير قادرين على الاستعانة على قضاء حاجاتهم الارهابية بالكتمان فلا يمكن لاحد ان يخفى شيئا فى هذا العالم فكل المنشآت اللازمة لانتاج الطاقة النووية هى منشآت ضخمة تقام على مساحات شاسعة من الاراضى لا يمكن اخفاءها او اخفاء التلوث الرهيب الناتج عنها فى التربة و المياه الايرانية
ما دمت تخطئ فى التشخيص فستخطئ فى تحديدالاعلاج
و اذا كان "غٌلام الهام"[[تعليق بسيط : غٌلام إحسان هو اسمه فغى شهادة الميلاد و ليس وظيفته فى جنة النكاح]] الناطق بإسم الخارجية الايرانية يرى أن حزب اللات قد انتصر على اسرائيل فى حرب الخازوق الخارق لمجرد ان لبنان قد تدمر و لم يعد للحضارة وجود فى جنوبه و تشتت شيعته و افترشوا الشوارع و الارصفة